اليوم العالمي للتوحد.. 4 مفاهيم خاطئة عن مرضى اضطراب النمو
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
التوحد عبارة عن اضطراب عصبي يؤثر على تفاعل الشخص مع الآخرين والتواصل معهم، وقدرته على العمل، ورغم أنه يمكن تشخيصه في أي مرحلة عمرية، يوصف بأنه «اضطراب في النمو»، وأعراضه تظهر بشكل عام في أول عامين من الولادة، وهناك عديد من الأفكار الشائعة المغلوطة عن مرضى التوحد، لذا نستعرض أبرز المفاهيم الخاطئة عن التوحد، التي يجب أن يتوقف الناس عن تصديقها، وفقاً لدكتور الأطفال عمرو عبد المنعم، خلال حديثه مع «الوطن».
يعتقد كثيرون أن جميع الأشخاص المصابين بالتوحد متشابهون وبنفس التفكير، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، فهم لديهم نقاط القوة والتحديات الخاصة بهم، ويريدون تحقيقها، مثلهم مثل أي شخص، وبحسب الدكتور عمرو عبد المنعم فإن التوحد درجات، فكل مصاب لديه قدرة استيعاب معينه، «بتختلف درجة التوحد من مريض لمريض حسب درجة استيعابه للنظام اللي همشي عليه».
وأضاف «عبد المنعم»: «النظام الغذائي لمريض التوحد ممكن يكون عبء على الأسرة، لكنه مهم جدا في تحسين حالة المريض وصحته النفسية».
وبحسب لاريسا كاوتز، المديرة التنفيذية لشركة ميلوود الأمريكية الخاصة بذوي الإعاقة، فإن تشبيبه مرضى التوحد كلهم في خانة هو أمر غير عادل.
لا قدرات خارقة لمرضى التوحديقول عبد المنعم، إن الاعتقاد السائد بأن مصابي التوحد لديهم قدرات خارقة، مفهوم خاطئ، فهم أشخاص عاديون، وبالرغم من أن لديهم مواهب مثلهم مثل باقي البشر، لكنّ فكرة وجود القوة الخارقة لديهم ليست صحيحة، وأوضح أن الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم مجموعة متنوعة من الاهتمامات ولديهم مستويات مختلفة من المهارات والقدرات في مجموعة واسعة من المجالات، لكنهم لا يمتلكون قدرات خارقة.
يعتقد بعض الناس أن مرضى التوحد أشخاص عنيفون، ويخشون التعامل معهم خوفاً منهم، بسبب أن بعض مصابي التوحد يصدرون سلوكيات غريبة تدفع بعض الناس لتجنب التعامل معهم، وفي الحقيقة أن سبب هذه السلوكيات البحث عن وسيلة للتكيف تساعدهم على التنظيم، وهي سلوكيات لا خطر فيها، وفقاًً لموقع «wtop news».
مرضى التوحد لديهم ملكة التعاطفيظن كثيرون أن المصابين بالتوحد غير قادرين على الشعور بالعواطف، ولكن هذا الاعتقاد خالي تماماً من الحقيقة، فبالرغم من أن لديهم صعوبة في التواصل، إلا أن لديهم مشاعر وعواطف، لكنهم يجدون صعوبة في توصيلها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التوحد مرضى التوحد مرضى التوحد عبد المنعم
إقرأ أيضاً:
خبيرة أسرية تفجر مفاجأة: السيطرة في العلاقات ليست حبًا بل اضطراب نفسي
أكدت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، أن مفهوم السيطرة داخل العلاقات العاطفية ليس سلوكًا طبيعيًا أو صحيًا، سواء صدر من الرجل أو المرأة، مشيرةً إلى أنه في جوهره انعكاس لاضطراب نفسي أو نقص داخلي يحاول الشخص تعويضه من خلال التملك أو التحكم بالطرف الآخر.
وأوضحت سليمان خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بعض الرجال وكذلك بعض النساء قد يستغلون مشاعر الحب كوسيلة للهيمنة والسيطرة، لا بدافع العاطفة الحقيقية، بل بسبب خلل نفسي يدفعهم إلى محاولة فرض الذات أو الشعور بالقوة داخل العلاقة.
وأضافت الباحثة أن العلاقة العاطفية السليمة تُبنى على التكامل والتفاهم لا على السيطرة، لأن الحب في صورته النقية لا يعرف القهر أو التملك، بل يمنح الحرية والأمان للطرفين، لافتةً إلى أن من يلجأ إلى التحكم غالبًا ما يكون يعاني من ضعف في الثقة بالنفس أو تجربة نقص عاطفي سابقة.
وشددت سليمان على أن الحب الحقيقي لا يمكن أن يرتبط بالسيطرة، مؤكدة أن من يحب بصدق لا يذل ولا يُذل، بل يسعى لأن يمنح السعادة للطرف الآخر دون شروط أو تلاعب بالمشاعر.
واختتمت حديثها قائلة: “حين يتحول الحب إلى صراع على السيطرة، يفقد معناه الحقيقي. الحب طاقة نقية لا تحتاج إلى قيود، ومن يحاول فرض سلطته تحت مسمى العاطفة إنما يكشف عن نقص داخلي لا علاقة له بالحب إطلاقًا.”