التوحد عبارة عن اضطراب عصبي يؤثر على تفاعل الشخص مع الآخرين والتواصل معهم، وقدرته على العمل، ورغم أنه يمكن تشخيصه في أي مرحلة عمرية، يوصف بأنه «اضطراب في النمو»، وأعراضه تظهر بشكل عام في أول عامين من الولادة، وهناك عديد من الأفكار الشائعة المغلوطة عن مرضى التوحد، لذا نستعرض أبرز المفاهيم الخاطئة عن التوحد، التي يجب أن يتوقف الناس عن تصديقها، وفقاً لدكتور الأطفال عمرو عبد المنعم، خلال حديثه مع «الوطن».

مفاهيم خاطئة عن التوحد

 يعتقد كثيرون أن جميع الأشخاص المصابين بالتوحد متشابهون وبنفس التفكير، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، فهم لديهم نقاط القوة والتحديات الخاصة بهم، ويريدون تحقيقها، مثلهم مثل أي شخص، وبحسب  الدكتور عمرو عبد المنعم فإن التوحد درجات، فكل مصاب لديه قدرة استيعاب معينه، «بتختلف درجة التوحد من مريض لمريض حسب درجة استيعابه للنظام اللي همشي عليه».

وأضاف «عبد المنعم»: «النظام الغذائي لمريض التوحد ممكن يكون عبء على الأسرة، لكنه مهم جدا في تحسين حالة المريض وصحته النفسية».

وبحسب لاريسا كاوتز، المديرة التنفيذية لشركة ميلوود الأمريكية الخاصة بذوي الإعاقة، فإن تشبيبه مرضى التوحد كلهم في خانة هو أمر غير عادل.

لا قدرات خارقة لمرضى التوحد

يقول عبد المنعم، إن الاعتقاد السائد بأن مصابي التوحد لديهم قدرات خارقة، مفهوم خاطئ، فهم أشخاص عاديون، وبالرغم من أن لديهم مواهب مثلهم مثل باقي البشر، لكنّ فكرة وجود القوة الخارقة لديهم ليست صحيحة، وأوضح أن الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم مجموعة متنوعة من الاهتمامات ولديهم مستويات مختلفة من المهارات والقدرات في مجموعة واسعة من المجالات، لكنهم لا يمتلكون قدرات خارقة.

مصابو التوحد بريئون من العنف

يعتقد بعض الناس أن مرضى التوحد أشخاص عنيفون، ويخشون التعامل معهم خوفاً منهم، بسبب أن بعض مصابي التوحد يصدرون سلوكيات غريبة تدفع بعض الناس لتجنب التعامل معهم، وفي الحقيقة أن سبب هذه السلوكيات البحث عن وسيلة للتكيف تساعدهم على التنظيم، وهي سلوكيات لا خطر فيها، وفقاًً لموقع «wtop news».

مرضى التوحد لديهم ملكة التعاطف

يظن كثيرون أن المصابين بالتوحد غير قادرين على الشعور بالعواطف، ولكن هذا الاعتقاد خالي تماماً من الحقيقة، فبالرغم من أن لديهم صعوبة في التواصل، إلا أن لديهم مشاعر وعواطف، لكنهم يجدون صعوبة في توصيلها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التوحد مرضى التوحد مرضى التوحد عبد المنعم

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جديد يقلب مفاهيم مقاومة الأنسولين رأسا على عقب

الدنمارك – توصل فريق من الباحثين في جامعة كوبنهاغن إلى اكتشاف مهم يظهر أن مقاومة الأنسولين تختلف بشكل كبير بين الأفراد، حتى أولئك الذين يصنّفون طبيا على أنهم أصحاء.

لطالما اعتمد الطب التقليدي على تصنيف الأفراد إلى فئتين: إما أصحاء أو مصابون بداء السكري. غير أن هذا التقسيم لا يعكس التعقيد البيولوجي الحقيقي، حيث تظهر البيانات أن حساسية الأنسولين تتفاوت حتى بين الأشخاص الظاهرين كأنهم في الفئة نفسها.

ويشير الاكتشاف الجديد إلى وجود “بصمة جزيئية” فريدة لكل شخص في طريقة استجابة جسده لهرمون الأنسولين، ما يمهّد الطريق نحو تشخيص أكثر دقة، وعلاجات مخصصة تعتمد على الخصائص البيولوجية لكل مريض.

ويقول أتول ديشموك، الأستاذ المشارك في مركز أبحاث الأيض بجامعة كوبنهاغن: “وجدنا تباينا كبيرا في استجابة الأفراد للأنسولين، حتى بين من يعتبرون أصحاء، وبعض المصابين بداء السكري من النوع الثاني أظهروا استجابة أفضل من المتوقع. وهذا يؤكد أهمية النظر في الفروقات الفردية بدلا من الاعتماد على تصنيفات عامة”.

واعتمدت الدراسة على تحليل بروتيني متقدم لخزعات عضلية أُخذت من أكثر من 120 مشاركا، مكّن الباحثين من تحديد تغيّرات جزيئية ترتبط بتطور مقاومة الأنسولين، ما أدى إلى تحديد “بصمات” دقيقة يمكن أن تكشف عن الاستعداد للإصابة بالمرض قبل ظهوره سريريا.

وتوضح البروفيسورة آنا كروك، من معهد كارولينسكا، والمعدة المشاركة في الدراسة:
“هذه البصمات تفتح الباب أمام طب دقيق في مجال السكري، يتيح تصميم العلاجات بما يتناسب مع السمات الجزيئية لكل مريض”.

ولم يقتصر الأمر على الكشف المبكر فحسب، بل استخدم الباحثون هذه البيانات الجزيئية للتنبؤ بكفاءة استجابة الجسم للأنسولين لدى كل فرد.

ويعلّق الباحث جيبي كييرجارد نورثكوت، المعد الأول للدراسة: “عندما ندمج البيانات السريرية مع البصمات الجزيئية، يمكننا فهم مقاومة الأنسولين بعمق أكبر وتصميم تدخلات علاجية مخصصة وأكثر فعالية”.

ويعني هذا الفهم الجديد أن بإمكان الأطباء تطوير أدوية تستهدف مسارات بيولوجية بعينها لدى كل مريض، ما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فاعلية العلاج.

نشرت الدراسة في مجلة Cell العلمية.

المصدر: interesting engineering

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»
  • جلسة مجتمعية في عدن بمناسبة اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد
  • دعاء للأبناء بالنجاح في الامتحانات بشهر ذي الحجة
  • أسماء جلال تدعو جمهورها لدعم تطبيق إلكتروني للمصابين بالتوحد
  • طولان: مسؤولو الرابطة ليس لديهم تاريخ.. وهذه المادة "كارثة"
  • بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. مصر تُسجّل تراجعًا لافتًا في معدلات التدخين
  • اكتشاف جديد يقلب مفاهيم مقاومة الأنسولين رأسا على عقب
  • برعاية محافظ البنك المركزي السعودي.. مركز التميز للتوحد يحتفي باكتمال مراحل التشغيل
  • رشا الجندي تحذر: هوس المشاهير اضطراب نفسي قد ينتهي بكوارث
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين في قضية «خلية داعش قنا»