الارتباط المرضي.. كيف يدمّر النفس والجسد؟| استشارية نفسية توضح
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
حذرت الدكتورة سالي محمد، استشاري الصحة النفسية، من خطورة ما يُعرف بـ الارتباط المرضي أو إدمان العلاقات العاطفية، مؤكدة أنه من أكثر الأنماط التي تُرهق النفس وتستنزف الجسد دون وعي.
. الموسيقار حسن دنيا يفتح النار على محمد رمضان (تفاصيل)
وقالت الدكتورة سالي خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن العلاقة السليمة يجب أن تقوم على الاختيار الواعي والقبول المتبادل، لا على التعلق والاحتياج المفرط، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص يدخلون علاقات لا بحثًا عن الحب، بل هربًا من الخوف الداخلي من الوحدة أو من مشاعر النقص.
وأضافت: الارتباط المرضي يشبه الإدمان تمامًا، فوجود الطرف الآخر يصبح بمثابة جرعة يومية من الأمان، وغيابه يسبب اضطرابًا نفسيًا وأحيانًا جسديًا، كفقدان الشهية أو اضطراب النوم أو الشعور الدائم بالقلق."
وأكدت أن هذا النمط من العلاقات يخلق حالة من الاعتمادية المفرطة، حيث يفقد الشخص القدرة على اتخاذ قراراته أو إدارة حياته دون الطرف الآخر، موضحة أن ذلك يؤدي تدريجيًا إلى ضعف الثقة بالنفس وتآكل الهوية الشخصية.
وتابعت استشاري الصحة النفسية قائلة: الشخص الذي يدمن العلاقة لا يعيش حبًا حقيقيًا، بل يعيش خوفًا مستمرًا من الفقد، وهذا الخوف يتحول بمرور الوقت إلى سلوكيات غير صحية كالمراقبة، الغيرة المفرطة، والشك المستمر."
أضافت: "الحب الحقيقي لا يسلبك طاقتك، بل يمنحك سلامًا داخليًا وثقة بالنفس، ويجعل وجودك أجمل، لا أكثر ضعفًا أو خوفًا."
وختمت حديثها بالتأكيد على أن الحل يبدأ من الوعي الذاتي والعلاج السلوكي، لتفكيك هذا النمط من الارتباطات واستعادة التوازن النفسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سالي محمد استشاري الصحة النفسية العلاقات العاطفية
إقرأ أيضاً:
أوروبا تبحث تحديث قواعد ملفات الارتباط لتسهيل التصفح
تسعى المفوضية الأوروبية إلى جعل تصفح الإنترنت أكثر سهولة، عبر تخفيف قواعد الخصوصية، وإيجاد طريقة جديدة لإدارة ملفات الارتباط (الكوكيز).
وذكر موقع "بوليتيكو"، الاثنين، أن المفوضية تحاول مراجعة قاعدة تقنية صدرت عام 2009، تنص على ضرورة حصول المواقع على موافقة المستخدمين قبل تحميل أي ملفات (كوكيز) على أجهزتهم.
وعقدت المفوضية اجتماعا مع القطاعين الصناعي والتكنولوجي لمناقشة آلية جديدة لإدارة هذه الملفات، وذلك وفق مذكرة أرسلت للمشاركين بتاريخ 15 سبتمبر.
لعدة سنوات، اعتادت المواقع على مطالبة الزوار بقبول ملفات الارتباط عند دخولهم، وغالبا ما يطلب منهم ذلك قبل تمكنهم من مشاهدة أي محتوى.
وتعد الكوكيز جزءا أساسيا من الإنترنت، إذ تتيح للمواقع جمع معلومات الزوار وتتبعهم، كما تستخدم لتخزين كلمات المرور وتخصيص الإعلانات.
وأشار "بوليتيكو، إلى أن المفوضية الأوروبية تستشير القطاع الصناعي بحثاً عن طريقة حديثة لإدارة هذه الملفات، لتقليل الإزعاج الذي يسببه النظام الحالي.
وقد تشمل التعديلات إضافة مزيد من الاستثناءات، أو تمكين المستخدمين من تحديد تفضيلاتهم مرة واحدة في إعدادات المتصفح بدلا من تكرار الاختيار عند كل زيارة.
وفي مايو الماضي، اقترحت الدنمارك إعفاء المواقع من شرط الحصول على الموافقة إذا كانت البيانات ستُستخدم لأغراض تقنية أو إحصائية.
كما اقترح مسؤولون دمج قواعد الكوكيز ضمن اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، لتبسيط التحكم في هذه الملفات وضمان حمايتها.
وكانت المفوضية الأوروبية قد حاولت عام 2017 إلغاء نوافذ "الكوكيز"، لكنها فشلت في تمرير المقترح آنذاك.