الأمم المتحدة تندّد بتجاهل القانون الإنساني بعد مقتل عمال الإغاثة بغارة إسرائيلية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
اعتبر متحدّث باسم الأمم المتّحدة، الثلاثاء، أنّ مقتل سبعة من عمال الإغاثة في منظمة "ورلد سنترال كيتشن" في ضربة إسرائيلية بغزة يظهر "تجاهل القانون الإنساني" وسلامة الطواقم الإنسانية في الحرب بين اسرائيل وحماس.
وصرح ستيفان دوجاريك أن "الحصول المتكرر لهذه الأحداث هو نتيجة لا مفر منها لكيفية خوض هذه الحرب راهنا"، في "تجاهل للقانون الإنساني الدولي وتجاهل لحماية العمال الإنسانيين"، منددا بمقتل "جميع العمال الإنسانيين".
وقال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته خلال اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد الثلاثاء لمناقشة تقريره حول الأمن البشري إنّ "مقتل عمال إغاثة لدى المطبخ المركزي العالمي رفع عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في الصراع في غزة إلى 196 بمن فيهم أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة".
وإذ كرّر دعوته لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، شدّد غوتيريش على أنّ "الغارات الجوية الإسرائيلية المدمّرة التي قتلت موظفين في منظمة المطبخ المركزي العالمي أمر غير معقول".
وانطلقت شرارة الحرب في غزة بهجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصًا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بهجوم على قطاع غزة أدى إلى مقتل 32916 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وفي حين تتهدّد المجاعة قطاع غزة، أعلنت "وورلد سنترال كيتشن" الثلاثاء "تعليق عملياتها في المنطقة" بعد مقتل سبعة من أعضاء فريقها بضربة إسرائيلية أثناء تفريغ مساعدات وصلت من قبرص إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.
والقتلى وفق المنظمة هم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده القانون الإنساني مقتل عمال الإغاثة غارة إسرائيلية غزة
إقرأ أيضاً:
برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في فلسطين: الأطفال الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب
الثورة نت /..
أكد رئيس برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية، يوليوس فان دير والت، أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة التي تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.
وأشار فان دير والت، في حديث صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا بالغا على المدنيين، لا سيما مع تحرك مئات الآلاف منهم عقب وقف إطلاق النار، حسب وكالة “سند” للأنباء.
وأوضح أن “أكثر من عامين من الهجمات “الإسرائيلية” المكثفة على قطاع غزة خلّفت تلوثا واسعا بالمواد المتفجرة، ما يؤثر سلبا في إيصال المساعدات الإنسانية، ويبطئ تعافي القطاع”.
ولفت إلى أن ذلك يجعل أعمال إعادة إعمار قطاع غزة شديدة الخطورة، إضافة إلى تهديد مباشر لحياة المدنيين.
وقال المسؤول الأممي، إن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ أكتوبر 2023، لافتاً إلى رصد أكثر من 650 مادة خطرة في المناطق التي تمكنت الفرق المتخصصة من الوصول إليها فقط، حيث كانت الأغلبية العظمى منها ذخائر غير منفجرة ومواد متفجرة يدوية الصنع.
وبيَّن أن فرق الأمم المتحدة تواجه مخاطر المتفجرات بشكل شبه يومي في مختلف مناطق القطاع، وأن الأسر التي تتحرك داخل غزة معرضة لخطر هذه المواد.
وأكد فان دير والت، أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، كما هو الحال في معظم مناطق النزاع حول العالم، نظرا لفضولهم ومحاولتهم لمس الذخائر غير المنفجرة دون إدراك خطورتها.
ونبَّه لعدم توفر بيانات دقيقة حول الحجم الكامل للتلوث بالمتفجرات في غزة، غير أن هناك مؤشرات قوية على انتشارها بشكل واسع في أغلب المناطق.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن صغر المساحة الجغرافية لقطاع غزة وارتفاع كثافته السكانية يجعلان الوضع أكثر تعقيدا مقارنة بمناطق نزاع أخرى مثل سوريا ولبنان.
وشدد أن تجنب مخلفات المتفجرات يكاد يكون محالا في مثل هذه الظروف، وأن بقايا صغيرة قد تؤدي إلى كوارث كبيرة، وأن عودة السكان إلى منازلهم أو أنقاضها تقتضي حذرا شديدا، داعيا إلى الإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه أو متحرك.
وأردف: “هذه الأجسام حساسة جدا وقد تنفجر في أي لحظة، ما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح أو إصابات خطيرة، إضافة إلى احتمال إطلاق مواد سامة”.