في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، حيث يتبادل الأفراد المعلومات والتفاعلات الاجتماعية عبر هذه المنصات الرقمية. ومع ذلك، فإن هناك تأثيرًا متزايدًا يثار حول كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للمستخدمين. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية وما يمكن القيام به للتحكم في هذا التأثير.

الضغط الاجتماعي والمقارنة الاجتماعية:

من أبرز التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية هو الشعور بالضغط الاجتماعي والمقارنة الاجتماعية. عندما يُعرض المستخدمون لصور ومنشورات تُظهر حياة مثالية ومثيرة للإعجاب، قد يشعرون بالإحباط والقلق لعدم مقارنة حياتهم بالمثالية التي يراها على وسائل التواصل.

الانعزال وفقدان الاتصال الحقيقي:

يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الانعزال الاجتماعي وفقدان الاتصال الحقيقي بالآخرين. بينما يتفاعل الأفراد مع الآخرين عبر الإنترنت، قد يُهملون الاتصال الواقعي والتفاعل المباشر، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية والصحة النفسية.

التوتر والقلق بسبب الاستخدام المفرط:

يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق لدى المستخدمين. عندما يصبح التفاعل المستمر مع وسائل التواصل نوعًا من الإدمان، قد يعاني الأفراد من اضطرابات القلق والاكتئاب والتوتر العصبي.

الحلول والتدابير:

للتغلب على تأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، يمكن اتباع بعض التدابير الوقائية مثل تقليل وقت الاستخدام، وتفادي المقارنة مع الآخرين، والتركيز على العلاقات الواقعية، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة بشكل مباشر، وممارسة النشاطات الاجتماعية خارج الإنترنت.

في الختام، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون مفيدة إذا استخدمت بشكل صحيح ومتوازن. إلا أنه من الضروري أن نكون حذرين ونتخذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحتنا العقلية والنفسية أثناء استخدامنا لهذه المنصات الرقمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي الصحة العقلية الصحة النفسية وسائل التواصل الاجتماعی على الصحة لوسائل التواصل الاجتماعی الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال

آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال.. تحذر دراسة عالمية من أن استخدام الهواتف الذكية علي الأطفال قبل سن 13 مرتبط بمشكلات نفسية وذهنية وانخفاض في الصحة النفسية، وتراجع في العلاقات الأسرية، وتدعو لتنظيمها كما يُنظّم الكحول والتبغ.

وفي هذا الصدد كشفت دراسة دولية حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل سن 13 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات عدة مثل ضعف في احترام الذات، اضطرابات في النوم، والعزلة عن الواقع.

وتكون الدراسة التي أجرتها منظمة الأبحاث غير الربحية Sapien Labs، نُشرت في مجلة Journal of the Human Development and Capabilities، وأكدت وجود علاقة واضحة بين مدة استخدام الهاتف الذكي في الطفولة وتدهور مؤشر "الصحة الذهنية" في سن الشباب.

حظر الهواتف على الأطفال والمراهقين

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نفسية لـ100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وقام الباحثون بتحديد مؤشر خاص يسمى مؤشر الصحة الذهنية مبني على 47 وظيفة اجتماعية وعاطفية ومعرفية وجسدية.

وأظهرت النتائج أن المؤشر يتراجع بشكل حاد كلما كان سن الطفل عند امتلاكه الهاتف أقل، فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن 5 سنوات سجلوا درجة واحدة فقط على هذا المؤشر، مقابل 30 لمن حصلوا عليه في سن 13.

وتعتبر الفتيات وفقا للدراسة هم أكثر تأثرًا من الذكور، فقد وُجد أن 9.5% من الفتيات يصنّفن ضمن فئة يعانين نفسيًا، مقارنة بـ7% من الذكور، بغض النظر عن بلد الإقامة أو الخلفية الاجتماعية. كما أظهرت البيانات أن الأطفال دون 13 عامًا معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في النوم، التنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية.

توصي الباحثة الرئيسية في الدراسة، تارا ثيا غاراجان، بضرورة وضع قوانين تحد من استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 13، وتنظيمها كما يُنظّم بيع الكحول والتبغ.

كما دعت إلى فرض قيود إضافية على منصات التواصل الاجتماعي، وإدراج التعليم الرقمي الإلزامي في المدارس، إلى جانب تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال والمراهقين.

تأتي هذه التوصيات بالتوازي مع تحركات في عدد من الدول الأوروبية لحظر استخدام الهواتف في المدارس، فقد فرضت دول مثل فرنسا، هولندا، إيطاليا، ولوكسمبورغ حظرًا شاملًا على الهواتف خلال اليوم الدراسي، بينما تدرس دول أخرى مثل الدنمارك، قبرص، وبلغاريا المزيد من الإجراءات التنظيمية.

وتقترح فرنسا حظرًا على من هم دون سن 15 عامًا، في حين تبنّى الاتحاد الأوروبي تشريعات لحماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل قانون الخدمات الرقمية واللائحة العامة لحماية البيانات. كما تم تجريم إنتاج صور اعتداءات جنسية عبر الذكاء الاصطناعي، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.

اقرأ أيضاًدراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ

أفضل ميزات الهواتف الذكية التي يتوق إليها المستهلكون في عام 2025

أفضل الهواتف الذكية للألعاب في عام 2025

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: الهواتف المحمولة في سن مبكرة تهدد الصحة النفسية للمراهقين
  • بالأسود .. نجلاء بدر تخطف الأنظار بظهور لافت
  • توضيح من الضمان حول تقديم جوائز وإعانات مالية بقيمة 200 دينار
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • الضمان الاجتماعي يحذر من روابط وهمية تنتحل اسمه وتستهدف سرقة بيانات المواطنين
  • حتى لدى الأفراد الأصحاء.. التعرض لدخان الحرائق قد يؤثر على الجهاز المناعي
  • صالحة القحطاني لـ زوجها: تبغى تنحف عشان تجذب البنات .. فيديو
  • القبض على فتي بتهمة تزوير صور عارية لزميلاته باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • عبدالله الودعاني عن زوجته: تصرف 60 ألف بالتسوق والنوم يطير من عيني.. فيديو
  • ظهروا فى فيديو على مواقع التواصل.. ضبط 3 متهمين بترويج المخدرات في السلام