زعماء مسلمون يرفضون دعوة بايدن لحضور حفل إفطار في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
رفض زعماء مسلمون دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحضور حفل إفطار في البيت الأبيض، احتجاجا على دعم الإدارة الأمريكية المستمر لإسرائيل.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه بدلا من ذلك سيجتمع الزعماء مع بايدن ونائبته كامالا هاريس لمناقشة السياسة الأمريكية في قطاع غزة.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الزعماء "عبروا عن تفضيلهم" لعقد اجتماع سياسي، مضيفة: "هذا ما أرادوه، ونحن نتفهم ذلك. لقد استمعنا وقمنا بتعديل التنسيق ليكون سريع الاستجابة حتى نتمكن من الحصول على تعليقات منهم".
وحسب الصحيفة فإن رفض الزعماء تناول العشاء في البيت الأبيض يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها بايدن مع المجتمعات العربية الأمريكية والمسلمة قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وقالت سليمة سوسويل، زعيمة مجلس قيادة المسلمين السود، إنها وزعماء مسلمين آخرين تمت دعوتهم لتناول العشاء في البيت الأبيض هذا الأسبوع، لكنهم رفضوا العرض، وطلبوا بدلا من ذلك التحدث مع الرئيس ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض حول الحرب في غزة وقضايا أخرى في مجتمعهم.
ولفتت سوسويل، التي نظمت فعاليات في فيلادلفيا لدعم الفلسطينيين، إلى أنها شعرت بالحيرة بشأن ما إذا كانت ستحضر اجتماع السياسة أو ستقاطع الحدث بالكامل، مشيرة إلى أنها قررت في النهاية السفر إلى واشنطن "لأنني كنت ثابتة على موقفي بأن المشاركة مهمة للغاية في الوقت الحالي".
وهذا الاجتماع هو أول اجتماع لبايدن مع الزعماء المسلمين منذ حوالي خمسة أشهر، بعد أن كان التقى مع مجموعة منهم في أواخر أكتوبر، بعد حوالي ثلاثة أسابيع من اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس"، حيث أعرب الحاضرون عن استيائهم مما اعتبروه عدم حساسية الرئيس تجاه مقتل المدنيين الفلسطينيين.
ومنذ ذلك الحين، لم يكن لبايدن سوى القليل من التفاعلات مع المجتمعات الإسلامية والعربية الأمريكية، بينما تزايدت الاحتجاجات ضد دعمه لإسرائيل.
المصدر: "واشنطن بوست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا الإسلام البيت الأبيض الحرب على غزة القضية الفلسطينية جو بايدن شهر رمضان طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن فی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
برج ترامب في دمشق .. استثمار أم محاولة لاستمالة قلب رجل البيت الأبيض؟
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن تفاصيل مشروع عقاري ضخم يحمل اسم "برج ترامب دمشق"، وهو ناطحة سحاب مقترحة تتكون من 45 طابقًا، وتبلغ كلفتها التقديرية ما بين 100 و200 مليون دولار.
الهدف من المشروع لا يقتصر على الاستثمار العقاري، بل يسعى، بحسب القائمين عليه، إلى إعادة سوريا إلى المشهد الدولي، وفتح الباب أمام تطبيع العلاقات مع أمريكا بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
ووفقا للصحيفة، فقد تم طرح المشروع كوسيلة لجذب اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة إلى رفع العقوبات الأمريكية واستعادة العلاقات مع واشنطن.
وقال وليد محمد الزعبي، رئيس مجموعة "تايجر" الإماراتية التي تتولى تطوير المشروع: "هذا المشروع هو رسالتنا، هذا البلد الذي عانى طويلا، خصوصا في السنوات الخمس عشرة الأخيرة من الحرب، يستحق أن يخطو نحو السلام".
وتخضع سوريا لعقوبات أمريكية منذ عام 1979، إلا أن هذه العقوبات تصاعدت بشكل حاد بعد عام 2011. وعلى الرغم من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي على يد فصائل معارضة، فإن أمريكا واصلت فرض العقوبات بحذر من الحكومة الجديدة التي تقودها تيارات دينية.
لكن، وبفضل وساطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتقديم الحكومة السورية لعدد من الحوافز السياسية والاقتصادية، أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن رفع جميع العقوبات على سوريا، والتقى بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، واصفًا إياه بـ"الرجل الجذاب والقوي".
بحسب الزعبي، فإن المشروع ما زال في مرحلة التخطيط، وسيقوم خلال هذا الأسبوع بتقديم طلب رسمي للحصول على التصاريح من الحكومة السورية، إضافة إلى التفاوض مع مؤسسة ترامب للحصول على حقوق استخدام العلامة التجارية. وأكد أن تنفيذ البرج قد يستغرق ثلاث سنوات بعد الحصول على التراخيص اللازمة.
لكن تبقى هناك تحديات كبيرة، أبرزها الغموض حول تفاصيل رفع العقوبات، والوضع الاقتصادي المنهار في سوريا، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ويعانون من انقطاع الكهرباء والخدمات الطبية الأساسية.
بحسب التقرير، فإن فكرة برج ترامب في دمشق ولدت في ديسمبر الماضي بعد أن طرحها النائب الجمهوري جو ويلسون في الكونجرس. وقد تبناها لاحقًا الكاتب السوري رضوان زيادة المقرب من الشرع، وطرحها على الزعبي الذي بدأ بتطوير المخطط الأولي للمشروع.
وفي إطار حملة دبلوماسية متكاملة، استقبلت دمشق وفودًا من رجال الأعمال الأمريكيين وأعضاء في الكونجرس، كما نظمت زيارات إلى سجون ومناطق مسيحية في ريف العاصمة، فيما التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بعدد من الزعماء الروحيين المقربين من إدارة ترامب في نيويورك.
وأشار زيادة إلى أن المشروع لاقى حماسا من السفارة السعودية في دمشق، وأن تصور البرج قد أرسل إلى الدوائر القريبة من ترامب عبر قنوات غير رسمية.