قال الرئيس المشارك في المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق تاريخي للاستعداد ومكافحة الأوبئة المستقبلية، إنه يجب على الدول أن تستغل شهر أبريل لتسوية خلافاتها لأن الفشل لا يمكن أن يكون خيارا.

ووفقا لما ذكره موقع Medical Express، فان الدول أمضت العامين الماضيين في صياغة اتفاق دولي بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب لها والاستجابة لها، لكنها لا تزال متباعدة بشأن القضايا الحاسمة مثل المساواة في اللقاحات ومراقبة مسببات الأمراض.

الصحة العالمية: العالم يواجه الفرصة الأخيرة لإبقاء اتفاق الوباء على قيد الحياة

وبالتالي، فشلت الجولة النهائية المخطط لها من المفاوضات في تحقيق هدف الانتهاء من الاتفاق بحلول عيد الفصح لجعله جاهزًا لاعتماده من قبل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة في جمعيتها السنوية التي تبدأ في 27 مايو، وبدلًا من ذلك، ستعود الدول إلى مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف لإجراء جولة إضافية من المحادثات في الفترة من 29 أبريل إلى 10 مايو.

ويريد رولاند دريس، الذي يشارك في رئاسة المفاوضات، أن تستغل الدول الوقت بين الحين والآخر لإيجاد حلول وسط.

وقال الدبلوماسي الصحي الهولندي: "نريدهم أن يتحدثوا مع بعضهم البعض، وليس مع بعضهم البعض"، مضيفا، إن هذا هو التحدي الأكبر الذي واجهنا: الناس يتحدثون كثيرًا - يتحدثون إلى الأبد - ولكن في بعض الأحيان لا يتحدثون مع بعضهم البعض، مؤكدا، أنت بحاجة إلى سد الخلافات الخاصة بك."

وتشمل النقاط الشائكة الرئيسية تقاسم القدرة على الوصول إلى مسببات الأمراض الناشئة، وتحسين مراقبة تفشي الأمراض، والتمويل الموثوق، ونقل تكنولوجيا مكافحة الأوبئة إلى البلدان الأكثر فقرا، ومع شحذ العقول قبل المحادثات في إبريل ومايو، أثارت العديد من الدول شبح ظهور مرض فيروس كورونا 2019 آخر، الذي مزق الاقتصادات وقلب المجتمعات رأسًا على عقب وأصاب الأنظمة الصحية بالشلل وقتل الملايين.
 

قال دريس: "يدرك الجميع أن الفشل ليس خيارًا، هناك أشياء كثيرة في العالم تتطلب اهتماما سياسيا: أوكرانيا وغزة وتغير المناخ، ومن واجبنا أن نحافظ على التركيز والإلحاح، وسوف تقوم هيئة التفاوض الحكومية الدولية التابعة لدريس بإعداد مسودة نص جديدة مبسطة بحلول 18 إبريل، مع التركيز على المجالات ذات الأرضية المشتركة.

وأضاف أحد السفراء الأوروبيين، الذي شعر بالإحباط من هذه العملية، إن النجاح سيعتمد على التوصل إلى وثيقة موجزة وموجهة نحو التقارب للعمل على أساسها.

وقالت الولايات المتحدة، إنها ملتزمة بإبرام اتفاق طموح، حيث قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الصحة كزافييه بيسيرا، إن حياة الأمريكيين ووظائفهم لا يمكن حمايتها ما لم نمنع تفشي المرض ونكتشفه ونوقفه قبل أن يصل إلى حدودنا.
لن نستسلم، وإلى جانب المجموعة الإفريقية، ظلت مجموعة الإنصاف المكونة من 31 دولة حتى الآن ثابتة في محاولتها ضمان عدم انزلاق الدول النامية إلى غير هدى مرة أخرى.

وتريد المجموعة أن يكون منح الوصول إلى مسببات الأمراض التي يحتمل أن تكون وبائية على قدم المساواة بشكل واضح مع الحصول على تقاسم عادل وعادل وسريع للمنافع، بما في ذلك تراخيص إنتاج تدابير مضادة للوباء مثل اللقاحات في البلدان النامية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة الصحة العالمية وباء مكافحة الأوبئة أخبار عاجلة اخبار عاجلة الان اخبار عاجلة اليوم منظمة الصحة العالمية اخبار الصحة العالمية الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.

وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو".

وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا.

وتابعت "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".

وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".

 ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.

ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".

وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمرا ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.

وفي يونيو، تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

 وفي يوليو، تم إدخال 73 طفلا آخرين إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلا في الشهر السابق.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة".

أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فإن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية.

وأضافت المنظمة "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضا البحث اليائس عن الطعام. تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطيرة وتسودها الفوضى".

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: التهاب الكبد الوبائي يُسبب مرضًا خطيرًا
  • ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية
  • ترامب يعلن رفع التعريفات الجمركية العالمية إلى 15%-20% كحد أدنى
  • ترامب: لولا وجودي لكان العالم يواجه 6 حروب كبرى
  • الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
  • الحرس الثوري الإيراني: أوروبا ستكون الخاسر الأكبر إذا فعلت سناب باك
  • منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة
  • رئيس حركة حماس يكشف تفاصيل ما حدث في جولة التفاوض الأخيرة 
  • الصحة العالمية تحذّر من خطر سوء التغذية في غزة
  • النظام الصحي في غزة يواجه انهيارا ونقصا كارثيا في الدواء والمستلزمات