فتح تتهم إيران بمحاولة نشر الفوضى في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
اتهمت حركة فتح إيران، الأربعاء، بمحاولة إشاعة الفوضى في الضفة الغربية، وقالت إنها ستعارض أي عمليات من الخارج لا صلة لها بالقضية الفلسطينية، وفق رويترز.
وجاء في البيان أن الحركة تؤكد "رفضها للتدخلات الخارجية، وتحديدا الإيرانية، في الشأن الداخلي الفلسطيني... هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والفلتان والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني".
وذكرت الحركة، وهي الفصيل الرئيسي في الضفة وتهيمن على السلطة الفلسطينية، أنها لن تسمح باستغلال القضية الفلسطينية "كورقة لصالح مشاريع مشبوهة لا علاقة لها بشعبنا الفلسطيني ولا قضيتنا الوطنية".
وقالت "فتح" إنها ستحبط أي تدخل خارجي يهدف لإلحاق الضرر بقوات الأمن والمؤسسات الوطنية، وأشارت أن الحركة "ستكون بالمرصاد لهؤلاء العابثين، وستقطع اليد التي تمتد للعبث بساحتنا أو المساس بأجهزتنا الأمنية أو أي من مؤسساتنا الوطنية".
وتتهم إسرائيل إيران منذ فترة طويلة بمساعدة فصائل فلسطينية مسلحة من بينها حركة حماس، التي قادت هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل. وفي السنوات القليلة الماضية ترسخ تواجد تلك الفصائل المسلحة في الضفة الغربية.
وفي الشهر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن ضبطت أسلحة متطورة، من بينهما ألغام مضادة للدبابات ومنعت تهريبها إلى داخل الضفة الغربية.
وفي السابق، لم تكن إيران تنفي تقديم الدعم للفصائل المسلحة وتقول إن أي دعم تقدمه هو بطلب من الفلسطينيين.
ويأتي بيان حركة فتح في وقت طلبت السلطة الفلسطينية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت، هذا الشهر، على عضوية كاملة لها في الأمم المتحدة في خطوة من شأنها أن تضيف إلى ضغوط دولية متزايدة من أجل حل الدولتين.
ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة على الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وقتل في الضفة الغربية مئات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في قطاع غزة، واعتقلت إسرائيل الآلاف في ظل تصاعد للعنف في المنطقة أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 10 إسرائيليين في هجمات فلسطينية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
«لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «سلام دائم» في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية، هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت «لوموند» إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى «نقل» سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت «لوموند» افتتاحيتها بالقول «إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن».
اقرأ أيضاً«أونروا»: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة على أبواب غزة والشتاء يفاقم معاناة النازحين
عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
عاجل.. وزراء خارجية مصر و7 دول إسلامية يدينون اقتحام الاحتلال لمقر «الأونروا» في القدس