كتب نذير رضا في " الشرق الاوسط ": حسمت التحقيقات الأولية في ملف إصابة 3 عناصر من «المراقبين الدوليين» في جنوب لبنان، أنها ناتجة عن انفجار لغم أرضي كان مزروعاً في منطقة قريبة من الشريط الحدودي مع إسرائيل، من غير تحديد هوية اللغم حتى الآن، حسبما قال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، فيما سارعت إسرائيل للقول إنه عائد لـ«حزب الله».


وأصيب ثلاثة جنود تابعين لبعثة «المراقبين الدوليين» الأممية ومترجمهم اللبناني يوم السبت الماضي، إثر انفجار تعرضوا له في أطراف بلدة رميش بجنوب لبنان، المحاذية للحدود مع إسرائيل، خلال قيامهم بدورية راجلة. وتباينت التقديرات حول طبيعة الهجوم؛ إذ تحدثت معلومات عن غارة من مسيّرة إسرائيلية، لكن إسرائيل نفت تنفيذ غارة على القوة الأممية.
وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيق المشترك بين «اليونيفيل» ومخابرات الجيش اللبناني، أكدت أن الإصابات ناتجة عن انفجار لغم أرضي كان مزروعاً في المنطقة، وهو واحد من ثلاثة ألغام مضادة للأفراد وُجدت في البقعة نفسها. ورفض المصدر توجيه أي اتهامات لأي جهة بالمسؤولية عن زرع تلك الألغام، قائلاً: «لا يمكن تحديد هوية اللغم، قبل انتهاء التحقيقات ومعرفة طبيعته ونوعه ومن هي الجهات التي تستخدمه». ووقع الانفجار في منطقة قطمون والتي تبعد عن الحدود مسافة تقل عن كيلومتر واحد، وهي منطقة حرجية غير مأهولة بالسكان،
وتولى فريق أمني لبناني يضم خبراء عسكريين إلى جانب فريق يضم خبراء في «اليونيفيل»، التحقيقات منذ يوم السبت الماضي، وكانت التحقيقات اللبنانية تجري تحت إشراف القضاء اللبناني المختص. وخلصت التحقيقات يوم الثلاثاء إلى النتيجة الحاسمة بأن الإصابات ناتجة عن انفجار لغم ضد الأفراد.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر قضائي لبناني قوله إن «القضاء العسكري اللبناني ينتظر التقرير الخطي النهائي للتحقيق من أجل تحديد المسؤوليات».

وألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على «حزب الله» اللبناني في إصابة المراقبين ومترجمهم، مشيراً إلى أنهم أصيبوا في انفجار عبوة زرعها الحزب في وقت سابق. من جهته، قال مصدر مقرّب من «حزب الله» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الحزب «لن يردّ بالتأكيد على اتهامات الإسرائيليين»، مشيراً إلى أن «المسألة في أيدي (اليونيفيل) والجيش اللبناني، والتحقيق ما زال مفتوحاً».
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كيف أفشلت صواريخ ومسيرات حزب الله اللبناني الردع الإسرائيلي؟

شمال إسرائيل يشتعل ومعه تحترق صورة الردع الإسرائيلي، هكذا يؤكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في هجومه على حكومة نتنياهو

مؤكدًا أن هذه الحكومة ليس لديها خطة لليوم التالي في غزة ولا لإعادة السكان إلى الشمال وأنها لا تمتلك إدارة واستراتيجية واصفًا إياها بحكومة الفوضى الكاملة.
وبينما يشدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من مستوطنة كريات شمونة على ضرورة حرق معاقل حزب الله وإبادتها وخوض الحرب معه على الفور، يأتي رد حزب الله على لسان نائب الأمين العام نعيم قاسم بأن الحزب جاهزٌ إذا ما أرادت إسرائيل خوض الحرب الشاملة، متوعدًا تل أبيب بخراب ودمار وتهجير مقابل أي توسع إسرائيلي في الحرب على لبنان.
فهل دقت طبول الحرب الشاملة بين حزب الله وتل أبيب؟ وكيف ستلقي أي مواجهة بين الطرفين بظلالها على الجبهة المفتوحة في غزة؟

Your browser does not support audio tag.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. هكذا تصاعدت العمليات في الجنوب اللبناني بعد دخول سلاح المسيرات
  • بن غفير يطالب بشن حرب شاملة على "حزب الله" اللبناني
  • حرفيش- مقتل جندي وإصابة 9 آخرين بهجوم حزب الله
  • طبول الحرب تدق على حدود لبنان.. نتنياهو يزور المنطقة والجيش يستدعي جنودا (شاهد)
  • طبول الحرب تدق على حدود لبنان.. نتنياهو يزور المنطقة والجيش يستدعي جنودا
  • كيف أفشلت صواريخ ومسيرات حزب الله اللبناني الردع الإسرائيلي؟
  • ما هي الأسلحة التي يمتلكها حزب الله اللبناني؟
  • العدوّ الإسرائيليّ استهدف عناصر الدفاع المدنيّ.. إليكم الخبر التالي من الجنوب
  • حزب الله يستهدف جنودا إسرائيليين قرب الحدود اللبنانية
  • الكتائب: لتقاوم إيران إسرائيل بدل اعتبار لبنان مهد المقاومة