أوقفها يا جو.. نيويورك تايمز: زوجة بايدن تحثه على إنهاء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أحد أقوى الأصوات الداعية لوضع حد لسقوط ضحايا مدنيين في قطاع غزة، هو صوت أقرب الناس للرئيس جو بايدن، زوجته جيل.
وكشفت الصحيفة في تقرير من واشنطن أن أحد الضيوف الذين حضروا اجتماعا عقده بايدن مساء الثلاثاء في البيت الأبيض مع ممثلين للجالية الإسلامية في الولايات المتحدة، أخبر الرئيس بأن زوجته لم تكن موافقة على مجيئه إلى اللقاء بسبب دعمه إسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
ورد بايدن على طلب زوجته بأنه يتفهم ذلك، قائلا إن السيدة الأولى كانت تحثه بأن يوقف الحرب الآن، مرددة "أوقفها، أوقفها الآن"، وفقا لأحد الحضور الذي سمع تعليق الرئيس.
وروت سليمة سوسويل، التي أسست مجلس قيادة المسلمين السود، في مقابلةٍ ما شهدته في الاجتماع، مشيرة إلى أنها دوّنت على عجل تصريحات الرئيس لأن من المدهش حقا الاستماع إلى المشاعر القوية التي عبرت عنها السيدة الأولى بشأن الحرب.
أوقفها يا جو
وأضافت سوسويل أن الرئيس ذكر أن زوجته قالت له، "أوقفها، أوقفها الآن يا جو".
وفي ردهم على سؤال حول تصريحات الرئيس، قال مسؤولون في البيت الأبيض، الأربعاء، إنه لم يكن هناك تفاهم بينه وبين زوجته جيل بشأن الصراع، وإن بايدن كان غاضبا مثلها من سقوط ضحايا مدنيين.
وكانت قناة الجزيرة قد نقلت عن مصادر القول إن إفطارا رمضانيا أقامه الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، الثلاثاء، لشخصيات من الأميركيين العرب والمسلمين بينهم أطباء عائدون من غزة، شهد انسحابا لعدد من الحاضرين احتجاجا على دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية.
ضغوط
وذكرت المصادر أن الطبيب ثائر أحمد، العائد من قطاع غزة، قال لبايدن إنه لا يمكنه البقاء في هذه المناسبة بينما الناس يقتلون في غزة.
ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، فإن السيدة الأميركية الأولى لم تكن وحدها التي حثت زوجها على إيقاف الحرب؛ فقد مارس عدد من أقرب حلفاء الرئيس ضغوطا عليه لبذل مزيد من الجهد لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة ووضع حد للاقتتال هناك، ودعم فرض قيود على المعونة العسكرية لإسرائيل.
ومن بين هؤلاء الحلفاء السيناتور الديمقراطي عن ولاية ديلاوير، كريس كونز.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن جيل تعد الأكثر تأثيرا في الدائرة الداخلية للرئيس بايدن، وهي من القلائل الذين يقدمون له رأيا صريحا غير منمق حول السياسات العامة والقضايا السياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
طرح أفكار جديدة لتعديل المقترح الأمريكي بشأن إنهاء الحرب في غزة
قدم الوسيط الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح مقترحًا معدلاً لمبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يتضمن ضمانات أكثر وضوحًا - وإن لم تكن حاسمة - لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في محاولة جديدة لإحياء المفاوضات المتعثرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وفق ما أوردته القناة 12 العبرية.
وينص المقترح الجديد، الذي يعد نسخة محدثة من خطة ويتكوف، على إطلاق نصف الأسرى – الأحياء منهم والأموات – كمرحلة أولى، تتبعها هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وتعقد خلال هذه الهدنة مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم ينهي الحرب، وفي حال الفشل، يملك الاحتلال الإسرائيلي حرية استئناف العمليات أو تمديد المفاوضات مقابل إطلاق دفعات جديدة من الأسري.
لكن الخطة تواجه عراقيل، ليس فقط من قبل الأطراف، بل أيضًا بين المبعوثين نفسيهما، إذ ذكرت القناة العبرية أن خلافًا بين بحبح وويتكوف يعطل تقدم المقترح، ما يضعف من احتمالات تحقيق اختراق قريب، وفقًا لتقديرات إسرائيلية رسمية.
وحسب القناة فإن حركة حماس ترفض عدة بنود رئيسية في الخطة، أبرزها الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين خلال أسبوع، وتطالب الحركة بتمديد عملية الإفراج لتتم على مدار 70 يومًا، بالإضافة إلى ضمانات أمريكية مكتوبة لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي من مناطق لا تعتزم تل أبيب الخروج منها.
كما تطالب بالإفراج عن 20 أسيرًا كحد أدنى في المرحلة الأولى، وتؤكد أن مطلبها الأساسي لم يتغير: وقف دائم لإطلاق النار.
وفي المقابل، تتزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل، حيث صرح مسؤول كبير لعائلات الرهائن بأن "عربة التفاوض عالقة في الوحل"، بينما قال المبعوث الأمريكي للعائلات: "لن أستسلم، لن أتوقف عن المحاولة".
وتنص الخطة المعدلة على إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلًا من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر، وتسليم جثامين 180 فلسطينيًا على مرحلتين. كما ستقدم حماس تقارير طبية مفصلة عن جميع الرهائن في اليوم العاشر من الاتفاق.
كما يتضمن المقترح استئناف المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى قطاع غزة، كمكوّن أساسي لدعم الاستقرار الإنساني خلال الهدنة.