المناطق_متابعات

شهدت تطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي نموًا هائلًا خلال العام الماضي، ويبدو أن هذا النمو سيستمر لمدة طويلة، إذ يُدمج الذكاء الاصطناعي الآن في كل التطبيقات والأدوات التي نستخدمها يوميًا، مثل: البريد الإلكتروني، والتطبيقات المكتبية، وأدوات تحرير الصور، وأنظمة التشغيل مثل: ويندوز، وأندرويد، بالإضافة إلى بيئات التطوير المتكاملة (IDEs) مثل: Visual Studio، وغيرها الكثير.

وينشئ المطورون الآن آلاف التطبيقات الجديدة التي تستفيد من نماذج الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لم يتمكن أحد في هذا السباق حتى الآن من حل مشكلات الأمان التي يواجهها المستخدمون، ومنها: تسريب البيانات السرية، واختراق الحسابات والأجهزة من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، ناهيك عن وضع ضمانات مناسبة ضد هجمات (الذكاء الاصطناعي الشرير) المستقبلية. لذلك سيتعين عليك اكتساب بعض المهارات لتأمين بياناتك عند استخدام هذه الأدوات، حتى تُحل هذه المشكلات.

أخبار قد تهمك “روشن” توقع اتفاقية تعاون مع “جوجل كلاود” للاستفادة من الذكاء الاصطناعي 4 أبريل 2024 - 3:01 مساءً الذكاء الاصطناعي يبدأ التعرف على المشاعر الإنسانية 24 مارس 2024 - 12:51 مساءً

تُشكل خصوصية البيانات مصدر قلق متزايد مع زيادة شعبية روبوتات الدردشة التي تستند في عملها إلى الذكاء الاصطناعي، خاصة مع استخدام البيانات للتدريب، وحدوث تسريبات غير مقصودة.

إذ تنص سياسة الخصوصية التي تتبعها (OpenAI)، الشركة المطورة لروبوت ChatGPT، إلى أن جميع المحادثات مع روبوت (ChatGPT) تُحفظ وتستخدم لأغراض متعددة، منها: تدريب إصدارات نماذج (GPT) الجديدة لتحسين المنتج، ومنع انتهاكات شروط الخدمة.

كما تمتلك معظم النماذج اللغوية الشائعة الأخرى – بما يشمل: Gemini من جوجل، وClaude من Anthropic وCopilot من مايكروسوفت – سياسات مماثلة، إذ يمكنها جميعها حفظ المحادثات بالكامل.

ومع ذلك، فقد حدثت بالفعل تسريبات غير مقصودة لبيانات المستخدمين بسبب أخطاء برمجية، حيث ظهرت العناوين الخاصة بسجل محادثات المستخدمين مع ChatGPT بشكلٍ عشوائي لدى مُستخدمين آخرين.

ويُمكن أن يشكل استخدام البيانات للتدريب أيضًا خطرًا على الخصوصية، إذ قد يُقدم مساعد الذكاء الاصطناعي معلوماتك إلى شخص ما دون علمك إذا كان يعتقد أنها ذات صلة بالرد. بالإضافة إلى ذلك فقد استغل المهاجمون إصدارت (GPTs) – المتاحة في متجر GPT، التي طُورت لأداء مهام محددة – لشن هجمات متعددة لسرقة المحادثات، مما يُشير إلى أن هذا الخطر لن يزول قريبًا.

لذلك؛ يجب عليك دائمًا تذكر أن محادثاتك مع Gemini و ChatGPT، وأي روبوتات دردشة أخرى قد تكون سببًا في اختراقك، ومن المهم أن تتخذ الخطوات اللازمة لحماية بياناتك عند استخدامها.

ماذا تفعل لحماية بياناتك عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؟

1- لا تشارك أي معلومات شخصية مع روبوتات الدردشة:
لا يُعدّ Gemini وChatGPT وأي روبوتات دردشة أخرى قناة آمنة لمشاركة المعلومات الحساسة أو التعامل معها، ويتضمن ذلك: البيانات المالية وكلمات المرور والمعلومات الشخصية وبيانات العمل السرية، لذلك لا تشارك هذه المعلومات معها بأي طريقة، ويمكنك استبدالها بعلامات نجمية في المطالبات.

2- تجنب مشاركة أي وثائق تحتوي على معلومات حساسة أو سرية:
تتيح لك العديد من الأدوات والإضافات استخدام روبوتات الدردشة لمعالجة المستندات بسرعة، مما قد يكون مغريًا لتحميل مستند عمل لمعالجته أو الحصول على ملخصه بسرعة، ومع ذلك، فمن خلال تحميل مستندات متعددة الصفحات لمعالجتها دون تفكير فإنك تخاطر بتسريب البيانات السرية أو الملكية الفكرية أو الأسرار التجارية، مثل: تاريخ إصدار منتج جديد أو كشوف مرتبات الفريق، والأسوأ من ذلك، عند معالجة المستندات الواردة من مصادر خارجية، قد تُستهدف بهجوم يعتمد على المستند الذي تفحصه.

3- استخدم إعدادات الخصوصية:
اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بالنموذج اللغوي الذي تستخدمه بعناية، ثم حدد الإعدادات المتاحة للتحكم في كيفية جمع بياناتك واستخدامها. على سبيل المثال، تسمح لك منتجات OpenAI بتعطيل حفظ المحادثات، وفي هذه الحالة، ستُحدف البيانات بعد 30 يومًا ولن تُستخدم للتدريب.

الحد من مخاطر تطبيقات الأطراف الخارجية والإضافات:

احرص على اتباع النصائح السابقة عند استخدام أي روبوت دردشة يستند في عمله إلى الذكاء الاصطناعي، حتى لو كان مشهورًا، مثل: ChatGPT أو Gemini، ومع ذلك، حتى هذا قد لا يكون كافيًا لضمان الخصوصية، إذ يؤدي استخدام الإضافات مع روبوتات الدردشة إلى ظهور أنواع جديدة من التهديدات الأمنية، ومنها:

قد تُحزن سجلات المحادثات في خوادم تابعة لطرف ثالث يدعم الإضافات التي تستخدمها، وليس فقط في خوادم جوجل أو OpenAI.
تستمد معظم الإضافات المعلومات من مصادر خارجية، مثل: عمليات البحث عبر الويب أو البريد الوارد في جيميل أو الملاحظات الشخصية من خدمات، مثل: Notion أو Jupyter أو Evernote. قد ينتهي الأمر بوصول أي من بياناتك من هذه الخدمات إلى الخوادم التي تعمل عليها الإضافة أو النموذج اللغوي نفسه.
قد تُستخدم إضافات روبوتات الدردشة لشن هجمات على المستخدمين، مثل: إنشاء مستودعات GitHub جديدة نيابة عنهم دون علمهم.
إذا كنت بحاجة إلى بعض المزايا التي توفرها الإضافات، فحاول اتخاذ أقصى الاحتياطات المتاحة قبل استخدامها، ومنها:

اختر الإضافات التي كانت موجودة منذ عدة أشهر على الأقل، والتي تُحدث بانتظام.
فكر فقط في الإضافات التي لديها عدد كبير من التنزيلات، واقرأ المراجعات بعناية للبحث عن أي مشكلات.
إذا كانت الإضافة لديها سياسة خصوصية، اقرأها بعناية قبل البدء باستخدامها.
اختر الأدوات المفتوحة المصدر.

إذا كنت تمتلك مهارات برمجية، فاقرأ التعليمات البرمجية للتأكد من أن الإضافات التي تستخدمها ترسل البيانات فقط إلى الخوادم المعلنة، وإذا لم تمتلك مهارات برمجية، فاطلب من صديق مبرمج مراجعة التعليمات البرمجية نيابة عنك، أو استخدم أداة تحليل إضافات موثوقة للتحقق من سلامة البيانات.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: التكنولوجيا الحديثة الذكاء الاصطناعي روبوتات الدردشة الذکاء الاصطناعی روبوتات الدردشة الإضافات التی عند استخدام ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

تخطّط للسفر في عطلة؟ إليك أبرز الوجهات التي قد تكون فيها ضحية للاحتيال

يُعتبر قطاع السفر من أكثر القطاعات التي يمكن للشخص أن يتعرض فيها للاحتيال، غير أن بحثًا جديدًا كشف عن أبرز أساليب الخداع التي قد تواجه السياح في بعض الوجهات الشهيرة. اعلان

إذا كنت تخطط للسفر إلى برشلونة هذا الصيف، فمن المهم أن تختار وكيل سفر موثوقًا، أما إذا كنت متجهًا إلى لندن، فاحذر من الوقوع في فخ تأجير السيارات الوهمية!

خلال موسم الذروة، يرتفع خطر تعرض السياح للاحتيال في المواقع السياحية الشهيرة بنسبة تصل إلى 28%.

ويمكن أن يتعرض السائح للاحتيال في أصغر التفاصيل، مثل صور الوجهات المزيفة، وروابط تأكيد الحجز المعطلة، والعروض الوهمية.

وتعتبر وكالات السفر من أكثر الطرق شيوعًا لخداع الناس حيث تصل معدلات الاحتيال فيها إلى أربعة أضعاف المتوسط العالمي، وفقًا لتقرير جديد صادر عن معهد ماستركارد للاقتصاد.

وغالبًا ما يقوم المحتالون بإنشاء شركات سياحة وهمية، ويجذبون العملاء بعروض مغرية للرحلات الاستكشافية أو الجولات المصحوبة بمرشدين أو تجارب يُفترض أنها حصرية، مع تقديم أسعار منخفضة بشكل غير عادي.

وبمجرد إتمام المعاملة، لا تتم هذه الجولات أبدًا أو تختلف تمامًا عن التوقعات.

ما هي أكثر الدول "احتيالا" على السياح؟

في هذا الإطار، أجرى تقرير مقارنة لنسب خطر التعرض للاحتيال في حوالي عشرين مدينة حول العالم. وأظهرت النتائج أن السائحين أبلغوا عن أدنى معدلات الاحتيال المتعلقة بالسفر في مدن مثل سان فرانسيسكو ودبلن وسيول وبودابست وإدنبرة، بينما سجلت أعلى معدلات الاحتيال في كانكون وهانوي ودكا وبانكوك.. لكن كيف يمكن أن يقع السياح في الفخ في هذه الأماكن؟

تسجّل وكالات السفر أعلى نسب الاحتيال في مدن مثل هونغ كونغ (70%)، ودلهي وبرشلونة (64% لكل منهما)، وكانكون (48%).

احتيال سيارات الأجرة

إلى جانب ذلك، قد يتعرض السياح للاحتيال في تفاصيل تشمل دفع مبالغ مقابل خدمات غير موجودة أو تحمل تكاليف زائدة بسبب رسوم مخفية أو أسعار مبالغ فيها. كما قد يقع بعضهم ضحية لشركات تأجير السيارات أو لتلاعب في عدادات سيارات الأجرة.

وفي هذا السياق، سجلت جاكرتا أعلى معدل للاحتيال في سيارات الأجرة (66%) بين المدن التي شملها التحليل، تليها بانكوك بنسبة (48%)، ثم إسطنبول (39%)، ولندن (34%).

Relatedلمواجهة السياحة المفرطة.. سكان جزر الكناري يوجهون رسالة إلى الزوار: رجاء قليلا من الاحترام غرينلاند تفتح أبوابها للسياحة.. فهل تصبح وجهة المغامرات الجديدة؟هل ستزور إسبانيا قريبا؟ قانون جديد يلزم السياح بتقديم 100 معلومة شخصية عنهم وخشيةٌ من تأثر السياحة

علاوة على ذلك، قد يتعرض السياح لعمليات احتيال تتعلق بالطعام، مثل عدم وصول الوجبات المطلوبة أو فرض رسوم إضافية مرتفعة في المطاعم.

ويتجلى ذلك بوضوح في المدن الأمريكية، إذ وصلت عمليات الاحتيال المتعلقة بالطعام إلى 75% في لوس أنجلوس و63% في نيويورك.

الإقامة: مخاطر عالية في تايلاند وتركيا

في الوقت ذاته، يلجأ المحتالون في قطاع الإقامة إلى استغلال منصات تأجير العطلات أو مواقع السفر الإلكترونية لإنشاء إعلانات وهمية، مما يدفع السياح إلى حجز عقارات غير موجودة أو تختلف بشكل كبير عن الأوصاف المقدمة.

لذلك، ينبغي على السائحين المتوجهين إلى بوكيت في تايلاند وأنطاليا في تركيا توخي الحذر بشكل خاص، حيث تشكل معدلات الاحتيال في أماكن الإقامة في هاتين الوجهتين 39% و35% من الإجمالي على التوالي.

المحافظ الرقمية تساعد في حماية المستهلك

بالنظر إلى الجانب الإيجابي، لا يزال حجز الرحلات الجوية والقطارات آمنًا نسبيًا في جميع المدن التي شملها الاستطلاع، حيث بقيت معدلات الاحتيال منخفضة بشكل عام، دون 10%.

ومع ذلك، يمكن أن يبدأ خطر الاحتيال قبل وقت طويل من موعد الرحلة. فقد أظهر تحليل بيانات المعاملات المجمعة أن عام 2024 شهد زيادة في عمليات الاحتيال المرتبطة بالتخطيط المبكر للرحلات بنسبة تتجاوز 12% مقارنة بعام 2023.

وعن ذلك يقول ميشيل سينتينارو، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات ماستركارد في أوروبا: "مواقع وكالات السفر المزيفة والعروض التي تبدو حقيقية للغاية تجعل من الصعب على المستهلكين اكتشاف أن هناك شيئًا ليس على ما يرام".

وأضاف أن الشركة تسعى إلى التخلص من الإدخال اليدوي لبيانات البطاقات بحلول عام 2030 لتعزيز الأمان، قائلاً: "إن المحافظ الرقمية المحمية بالترميز، وأدوات منع الاحتيال المتقدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تُسهم بشكل كبير في تحسين حماية المستهلكين".

المصادر الإضافية • Maud Zaba

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • «Open AI» تعلق على المشاكل التي واجهت بعض مستخدمي «ChatGPT»
  • منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي من “يانغو تك” تمكّن الشركات من تعزيز عروضها عبر روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي
  • أبل ستتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها للمطورين
  • احذر أن تكون منهم.. 14 شخصا لن يذوقوا راحة البال في حياتهم
  • تخطّط للسفر في عطلة؟ إليك أبرز الوجهات التي قد تكون فيها ضحية للاحتيال
  • “جوجل” تتيح استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي “جيميني” لتلخيص رسائل البريد الإلكتروني
  • «جوجل» تتيح استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي «جيميني» لتلخيص رسائل البريد الإلكتروني
  • Gemini يتصدر قائمة أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي جمعًا للبيانات
  • الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
  • احذر!.. شات جي بي تي سيحتفظ بكل محادثاتك حتى لو محوتها