قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ترحب بجهود إسرائيل الأخيرة للسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنه قال إن النجاح سيقاس بنتائج تحسن الوضع على الأرض.

وأضاف بلينكن في كلمة إلى جانب زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بلجيكا “يكمن الدليل حقا في النتائج، وسنرى ذلك في الأيام المقبلة، وفي الأسابيع المقبلة”، قائلاً أيضاً “سننظر إلى المؤشرات على المجاعة المحتملة في غزة لمعرفة ما إذا كانت تتراجع”.

وعن الضربة الإسرائيلية على قافلة مساعدات منظمة وورلد سنترال كيتشن والتي راح ضحيتها 7 من عمال الإغاثة، قال بلينكن: “نتطلع إلى رؤية مساءلة”، لافتاً إلى أن مسؤولية إسرائيل هي تعزيز الجهود لحماية المدنيين بقطاع غزة لأقصى حد.

أخبار قد تهمك بلينكن: مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار فوراً في غزة 22 مارس 2024 - 12:02 صباحًا ولي العهد يجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي 21 مارس 2024 - 1:58 صباحًا

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها ستسمح “مؤقتاً” بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر حدودها مع شمال القطاع، وفق ما أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما يعيد فتح معبر إيريز المؤدي إلى القطاع المهدد بالمجاعة للمرة الأولى منذ هجوم 7 أكتوبر.

وجاء في البيان الحكومي الذي صدر بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن لنتنياهو بضرورة تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، أن “إسرائيل ستسمح بتسليم المساعدات الإنسانية بشكل مؤقت عبر أشدود ومعبر إيريز”.

وأضاف البيان أن “هذه المساعدات الإضافية ستمنع حدوث أزمة إنسانية وهي ضرورية لضمان استمرار القتال وتحقيق أهداف الحرب”.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: بلينكن

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ

قالت صحيفة واشنطن بوست إن معاناة غزة استمرت مدة طويلة، وإن الاستجابة للجوع والحرمان المستشريين هناك كانت ضئيلة للغاية، ولكن استئناف المساعدات الإنسانية الكافية لا يمكن إلا بانتهاء الحرب.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن أي مساعدات إنسانية لقطاع غزة يجب أن تكون موضع ترحيب، ولكن الفوضى التي صاحبت إطلاق نظام توزيع المساعدات تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، أظهرت عدم فائدة هذا النظام الجديد الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة المرتبطة بحكومتي إسرائيل والولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوقlist 2 of 2سجن وتغريم إمام بفرنسا في منشور عن طوفان الأقصىend of list

ورأت واشنطن بوست أن هذا النظام رد من إسرائيل على تحذيرات حلفائها بأن المجاعة الجماعية في قطاع غزة أمر غير مقبول، وذلك بعد أن أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المساعدات إلى غزة في مارس/آذار الماضي متذرعا، دون تقديم أدلة، بأن المساعدات التي كانت توزعها الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى سابقا كانت تختلس وتباع من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويرى نتنياهو أن جميع المساعدات ستمرر بموجب النظام الجديد عبر مؤسسة غزة الإنسانية، التي تعتمد على متعاقدين عسكريين أميركيين خاصين لتوفير الأمن وتوصيل طرود غذائية في مراكز محددة ومحاطة بالجنود والدبابات الإسرائيلية، ولكن هذه الخطة -حسب الصحيفة- غير كافية وخطيرة وغير قابلة للتنفيذ في نهاية المطاف.

إعلان خطة خطيرة

وأوضحت واشنطن بوست أن أربعة مراكز غير كافية لتقديم المساعدات لنحو مليوني غزي، خاصة أن إسرائيل أعلنت أنها سترسل حوالي 100 شاحنة يوميا، خمسة أيام في الأسبوع إلى قطاع غزة، مع أن غزة قبل الحرب كانت تصلها يوميا 500 شاحنة تقريبا، وكانت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى تنقل الغذاء إلى مئات مراكز التوزيع داخل القطاع.

ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى لحصر مراكز توزيعها في الجزء الجنوبي من القطاع، مما يجبر الفلسطينيين الجائعين في الشمال للذهاب إليها، ويخشى الناس عند ذلك أن تكون الفكرة هي تهجير السكان قسرا، ربما تمهيدا لطردهم من غزة في نهاية المطاف، وقد عزز نتنياهو شكوكهم هذه عندما قال إن الفكرة هي "إنشاء منطقة معقمة في جنوب غزة يتحرك نحوها جميع السكان لحمايتهم".

ورأت الصحيفة أن هذه الخطة خطيرة لأنها تجبر الفلسطينيين على المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية مسيجة والخضوع لفحص الهوية، وبالقرب من المتعاقدين الخاصين المسلحين الذين يحرسون عمليات التسليم، مما يعني عسكرة توزيع المساعدات وينذر بالمزيد من الفوضى وإطلاق النار مثل ما حدث يوم الثلاثاء الماضي عندما قُتل فلسطيني وجرح 48 بنيران القوات الإسرائيلية.

وكان المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية جيك وود قد استقال يوم الأحد الماضي قائلا إن خطط المجموعة تتعارض مع "المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال"، كما استقال رئيس العمليات فيها.

وخلصت واشنطن بوست إلى أن هذه الخطة لن تنجح على المدى الطويل حتى لو استطاعت إسرائيل تقديم الحد الأدنى من المساعدات لسكان غزة في بيئة محكمة الرقابة، لأنها تواجه موجة متزايدة من الانتقادات من حلفائها بما في ذلك بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وحتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرأي العام الإسرائيلي لم يعودا يرغبان في استمرار القتال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: ضرورة العمل على إدخال مزيد من المساعدات ووقف نزيف الدم في غزة
  • أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون
  • واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية
  • مشاهد مفجعة غير مسبوقة من مركز المساعدات الأميركي في غزة
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • ألبانيز: إسرائيل تتظاهر بالترويج للحلول الإنسانية في غزة
  • معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل