40 % زيادة على الملابس.. غلاء الأسعار يسرق فرحة العيد والبسطاء الضحية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
محال مكتظة بالملابس أشكال وألوان، وأرصفة لا تخلو من الباعة و"ستاندات" البلوزات والتيشيرات والفساتين، وأسواق يملؤها المتفرجين أكثر من المشترين، باختصار هذا هو حال المواطنين في تلك الأيام الأخيرة قبل عيد الفطر المبارك.
حالة من الركود في أسواق الملابس، والحسرة التي تطغى على وجوه البسطاء، الذين أقبلوا على شراء ملابس العيد بطبيعة الحال في التوقيت من كل العام، ولكن كانت الصدمة بالأسعار التي شهدت ارتفاعًا جنونيًا فاق التوقعات، فبأي منطق يُباع فستان طفلة لا يتعدى عمرها الخمس سنوات بـ1200 جنيهًا!.
لبس العيد، هو الفرحة التي ينتظرها الصغار من آبائهم في كل عام، ولكن يقف الأب أمام أطفاله مغلوب على أمره لا يعرف من أين يكفي متطلبات أبنائه للعيد ما بين لبس وكحك، في ظل الدراسة والدروس الخصوصية ومصاريف المدارس، فضلًا عن مصاريف البيت اليومية.
أكد عدد من تجار الملابس في شارع فيصل، وشارع العريش الذي يعد أحد أشهر أسواق الملابس بمنطقتي الهرم وفيصل، على ركود حركة البيع والشراء على عكس موسم العيد من كل عام، وذلك نظرًا للارتفاع الكبير في الأسعار، الذي يبدأ من المصنع، فقال (سيد. م) صاحب إحدى محال الملابس: المصانع غلت علينا ومش عارفين نكسب، والأسعار ارتفعت حوالي 40% عن السنة اللي فاتت.
وأضاف (أحمد. ع) بائع ملابس على "ستاند": بيصعب عليا الأهالي وهما بيسألوا على الأسعار ويمشوا مش قادرين يفرحوا أطفالهم.
ورصدت "الوفد" الأسعار بالمحال في منطقة فيصل، والتي تبدأ من 800 جنيه للقطعة، وتصل حتى 2000 جنيهًا، وعلى غير العادة لا تختلف الأسعار كثيرًا بين بائعي الملابس المتواجدين بالشارع وعلى الأرصفة، والذين كانوا ملجأ للبسطاء، إذ تبدأ الأسعار من 500 جنيهًا للقطعة والتي تصنف ملابس شعبية ذات جودة ضعيفة.
أما فيما يخص أسعار الأحذية، تبدأ الأسعار من 300 جنيهًا لدى البائعين المتواجدين على الأرصفة، وتبدأ من 500 جنيهًا في المحال.
أما فيما يخص أسواق البالة، فلم تكن بمنأى عن الغلاء الفاحش الذي يسيطر على الأسواق، إذ أصبحت أسعار الملابس في البالة لا تختلف كثيرًا عن الجديدة، وهو ما ضيق الخناق على المواطنين وسد عليهم المنافذ كافة وعكر عليهم فرحة العيد وبهجته.لبس العيد
غرفة الملابس الجاهز تكشف أسباب ارتفاع الأسعار
ومن ناحيته، كشف محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية، أسباب ارتفاع الأسعار، والتي ترجع للتوترات الجارية في البحر الأحمر وارتفاع أسعار الشحن، والتي انعكست بطبيعة الحال على الأسعار المحلية نظرًا لاستيراد جزء من مستلزمات الإنتاج من الخارج.
وأوضح عبد السلام، أن أسعار الملابس الصيفية تشهد ارتفاعًا مقارنة عن الأعوام السابقة، وذلك لأنها تم تصنيعها منذ 4 شهور أي قبل صفقة رأس الحكمة، وبالتالي فإنها مسعرة على قيمة الدولار التي كانت في السوق السوداء تبلغ الـ70 جنيهًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملابس غلاء الأسعار فرحة العيد أسواق الملابس عيد الفطر المبارك عيد الفطر ارتفاع ا جنیه ا
إقرأ أيضاً:
"أمازون": الطلب لم يتأثر بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، أن الشركة لم تشهد انخفاضا ملحوظا في إنفاق المستهلكين أو أي زيادة في الأسعار نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد جاسي خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في أمازون أنه لم يتم ملاحظة أي تراجع في الطلب حتى الآن.
وكان مسؤولون في شركة أمازون قد أشاروا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أن الشركة تستعد لاحتمال أن تؤدي الرسوم الجمركية المتصاعدة إلى بيئة عمل أكثر صعوبة.
وحذّرت شركة وول مارت إحدى أكبر سلاسل البيع بالتجزئة في البلاد، من أنها ستضطر إلى رفع الأسعار بنهاية الشهر الجاري بسبب ارتفاع تكاليف الاستيراد.
ورداً عليها، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت الماضي، إن سلسلة متاجر وول مارت للبيع بالتجزئة يجب أن "تتحمل الرسوم الجمركية" بدلا من التذرع بها لزيادة الأسعار.
وقالت وول مارت إنها تعمل دائما على إبقاء أسعارها منخفضة قدر الإمكان، مضيفة أن هذه الممارسة لن تتوقف.
وذكرت سلسلة المتاجر في بيان لرويترز "سنحافظ على الأسعار منخفضة قدر المستطاع ما دام بوسعنا ذلك نظرا لواقع الهوامش الربح المحدودة للبيع بالتجزئة".
وقال رئيس وول مارت التنفيذي، دوج مكميلون، يوم الخميس الماضي، إن السلسلة لم تستطع استيعاب جميع تكاليف الرسوم الجمركية بسبب هوامش الربح الضئيلة للبيع بالتجزئة.
وأضاف أن الشركة مع ذلك ملتزمة بضمان ألا تؤدي التكاليف المتعلقة بالرسوم الجمركية على البضائع العامة، الواردة من الصين في الأساس، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وخفض العديد من الشركات الأميركية توقعاتها للعام بأكمله أو سحبتها وسط توتر بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، ولا سيما الصين، مع تقليص المستهلكين الإنفاق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام