في ذكرى يوم النصر .. ننشر رسالة أسرة الفقيد الخضر الصري الكازمي أبو الشهداء
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
شمسان بوست / عدن:
إلى كل الرجال الصناع الملهمين التي اضاءت دروبهم دروب الاخرين في الصمود والاباء والاستبسال، وإلى كل الهامات الوطنية الجسورة التي سلكت دروب المخاطر لتصنع لنا الأمان واختارت لنفسها الموت لتمنحنا الحياة وضحت بارواحها الطاهرة التي تنير لنا طريق الكرامة
الشهداء هم من ارتضوا لانفسهم التضحية فداء للوطن والأرض والعرض وكانوا اكرم وانبل الناس عندما هرب الكثير وتواروا على الظهور في الاوقات العصيبة ولدحر الانقلابيين الحوثيين من عدن الباسلة عندما تأكلت مقومات الدولة وكانت المقاومة هي الخيار الوحيد لإستعادة وتحرير مدينة عدن الباسلة.
وكان أول الشهداء منهم القائد البطل /عبدالناصر الخضر الصري الكازمي في أول يوم عاصفة الحزم، وتواصلت تضحيات تلك الأسرة حين سقط الشهيد الثاني
البطل عدنان الخضر الصري الكازمي والذي استشهد يوم معركة التحرير 27 رمضان يوم معركة التحرير واستمرت تضحيات الأسرة الكازمية البطلة عندما قدمت شهيدها الثالث البطل صالح الخضر الصري الكازمي والذي استشهد في معركة الرمح الذهبي لتحرير المخا وابن عمهم الشهيد عبدالله علي فطام الكازمي الذي استشهد في في جبهة الهاملي قرب مفرق البرح واحفادهم من جرح في حرب عدن وحرب شبوه لتحريرها من المليشيات الانقلابية ومنهم عمر ابوبكر الخضر الصري في حرب عدن 2015 والخضر ابوبكر الخضر الصري جرح في معركة اعصار الجنوب تحرير مديرية بيحان وكذلك بنفس المعركة أعصار الجنوب جرح واسر ابن بنت الخضر الصري/ احمد عقيل الجرادي الكازمي.
الشيخ المناضل الخضر الصري الكازمي رحمه الله والذي قدم ثلاثة شهداء فداء لتحرير عدن المكلومة وكان عنوان ناصع لتقديم التضحيات الجسيمة من اجل الحرية والكرامة والدين والعرض هؤلاء الشهداء والذي بفضلهم مع قوافل الشهداء في مختلف احياء مدينة عدن هم من اليوم يجب علينا وبكل الوفاء ان نرعى اسرهم واولادهم لانهم من قدموا ارواحهم على اكفهم لكي نعيش بسلام وامن واستقرار.
ليس هناك رد الجميل من الوطن بل تلك ضريبة الانتماء والشهادة لا تنتظر الا الجزاء من الله سبحانه وتعالى ولكن اليس من الغريب ان لا تجد تلك الأسر والتي قدمت خيرة شبابها اية رعاية او تقدير من قيادة البلد وماهو اغلى من الارواح وأسرة الصري الكازمي تستحق ان تكرم وبافضل الاوسمة لانها لم تبخل على عدن والجنوب حين دعت الحاجة لظهور الأبطال الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم.
وهناك طابور طويل من هذه الأسرة المناضلة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومنهم اليوم قادات الوية مثل الشيخ محمد ابوبكر الخضر الصري الكازمي قائد اللواء السادس درع الوطن صاحب الخلق الرفيع في تعامله مع افراده ورجل المواقف في ساحات الوغى ولا زالوا في مختلف الجبهات يذودون عن العرض والديار في ميادين الشرف والتضحية ، فتحية لتلك الأسرة الثابتة مواقف ابناءها ولعلها مناسبة بذكرى استشهاد احد ابناء تلك الأسرة في يوم 27 رمضان وفي يوم النصر وتحرير عدن الباسلة وأبت أسرة المناضل الخضر فطام الكازمي رحمه الله إلا ان تقدم الشهيد تلو الشهيد فداء للأرض والعرض والشيخ المناضل الخضر الصري الكازمي رحمه الله واسكنه فسيح جناته والذي لحق بقافلة الشهداء في شهر رمضان المبارك.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
رسالة عاجلة إلى كل من لديه سلطة في السودان
رسالة عاجلة إلى كل من لديه سلطة في السودان
خالد أبو أحمد
الضباط والجنود في الجيش والاستخبارات والأمن والشرطة وتكوينات الحركة الإسلاموية المتعددة..
توقّفوا عن التعذيب… قبل أن يدمرّكم عذاب الضمير
هذه ليست رسالة سياسية، ولا اصطفافًا مع جهة ضد أخرى.
إنها رسالة ضمير… رسالة إنسان إلى إنسان، قبل أن تكون رسالة كاتب إلى قرّائه.
لقد تفاقمت موجة الاعتقالات بلا سند من قانون في مختلف مدن السودان، تُوجَّه فيها تُهَمٌ باطلة لا يستند إليها منطق ولا عدل، وارتفعت معها أساليب التنكيل والتعذيب حتى وصلت للأسف إلى حالات وفاة تُدوِّن صفحة جديدة من الألم في تاريخ السودان..
يا إخوتي…
لقد رأى السودان ما يكفي من الدم والدموع والصرخات.
رأى رجالًا يُضربُون حتى الموت، ونساءً يُعذبن وتُهان كرامتهن داخل المكاتب المغلقة، شبابًا يعودون إلى بيوتهم أشباحًا تشبه الحياة ولا تعيشها.
ورأى عائلات تبكي أبناءها الذين ماتوا تحت التعذيب، ثم أُغلقت البلاغات رغمًا عنهم، وقُيّدت الجريمة ضد “مجهول”… والمجهول يعرف نفسه.
أو يُصدر تقريرٌ آخر بأن المرحوم مات بسبب “الملاريا” أو “المضاعفات”!
أكتب لكم اليوم لأقول شيئًا واحدًا:
إن كل لحظة تعذيب مارستموها ستعود إليكم… في الليل، في العمر، في النهاية.
طال الزمان أو قصر.
تزداد حالات الوفيات داخل مكاتبكم ومراكزكم، وتزداد معها حالات التنكيل والسباب والإهانات، وتتسع دائرة الاتهام الجاهز: “التعاون مع الميليشيات” لكل من اختلف معكم، فيُمارَس عليه التخوين… ثم التعذيب حتى الموت.
السلطة معكم، والسلاح في أيديكم… لكنكم تنسون أن عند الله القوي العزيز تجتمع الخصوم.
إلى أين تفرّون يومها؟
قد يخرج المُعذَّب من السجن، لكن أنتم من سيبقون سُجناء الضمير.
وقد يقول قائدك: “اعمل شغلك”، ولكن عندما تتقاعد، عندما تكبر، عندما يُغلق الباب عليك في غرفة صغيرة، عندما يختفي ضجيج السلطة والرتبة والسلاح…
سيجلس أمامك شخص واحد فقط:
ضميرك… ويا له من جلّاد.
هناك من يعيش الآن هذه الحقيقة.
ضباطٌ كانوا يتجبرون في بيوت الأشباح، ثم صاروا اليوم يطوفون على بيوت ضحاياهم يطلبون السماح، مثل الضابط الذي يُقال إنه يبكي علنًا ويبحث عمن عذّبهم ليقول لهم: ”سامحوني”.
وآخر يعيش في قرية نائية، ينام فيستيقظ مذعورًا يصرخ:
”إنت منو؟ عاوز مني شنو”؟!
هذه ليست روايات… هذه حقائق سودانية.
يعرفها من عاش عهد تيهكم ومن فقد أبناءه في أقبية الأمن، ومن شاهد أجساد الشباب تُساق من المعتقلات بلا روح.
يا إخوتي في القوات النظامية…
إن كان عليكم أن تحرسوا البلاد… فلا تُدمّروا أهلها.
وإن كان عليكم أن تبحثوا عن معلومة..فلا تبحثوا عنها في لحم البشر.
وإن كان عليكم أن تحافظوا على الأمن..فلا تجعلوا الخوف وسيلتكم.
الله سبحانه وتعالى حرّم الظلم على نفسه:
”يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا”.
لم يشرّع الله يومًا التعذيب،
ولا أذن بإذلال البشر،
ولا بارك يدًا تمتد لتضرب إنسانًا حتى يعترف بما لم يفعله.
ولا أجاز قهر معارض، أو إذلال فقير، أو مطاردة شاب لمجرّد أنه يختلف بالرأي.
التعذيب لا يحمي وطنًا…
بل يربّي وحشًا داخلك، سينهش قلبك لاحقًا عندما تتجرد من السلاح والسطوة.
أكتب لكم لعلّ كلمة تُسكن يدًا مرفوعة، أو تليّن قلبًا قاسيًا، أو توقظ إنسانًا كاد يختفي خلف الزي العسكري والسلطة الأمنية..
أكتب لكم لأن السودان تعب…
تعب من الدم…
تعب من القيود…
تعب من الخوف الذي يسكن البلاد كلها.
أوقفوا تعذيب الناس لأن ما تفعلونه سيعود إليكم يومًا.
أوقفوه… لأن الله يراه.
أوقفوه… لأن الوطن لن يشفى ما لم تتوقف الأيدي التي تمزّقه.
وفي النهاية، لكم قبل غيركم أن تختاروا:
أن تكونوا حرّاسًا للوطن.. أو جلّادين للتاريخ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
28 نوفمبر 2025م
الوسومالأمن الاستخبارات الاعتقالات الجيش السلاح السلطة السودان الشرطة تكوينات الحركة الإسلاموية خالد أبو أحمد