واشنطن تحذر من عواقب بالغة إن ساعدت شركات صينية روسيا
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
حذرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، السبت، من "عواقب بالغة" في حال تبيّن أن شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، وذلك بعد أيام من إبداء الولايات المتحدة قلقا من أن تكون بكين تساعد روسيا على إعادة بناء قطاعها الدفاعي العسكري.
وأوردت وزارة الخزانة في بيان، أن يلين "شددت على أن الشركات بما فيها الشركات في الصين، يجب ألا تقدم دعما لحرب روسيا على أوكرانيا، بما في ذلك دعما لقطاع الصناعة الدفاعية الروسية"، محذرة من "عواقب بالغة في حال فعلت ذلك".
وتقوم يلين حاليا بزيارة هي الثانية لها في أقل من عام إلى الصين، القوة الاقتصادية الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة.
وكانت الوزيرة الأميركية قد وصلت، الخميس، لمدينة قوانغتشو، لعقد اجتماعات تهدف للضغط على بكين، على خلفية المخاوف من إمكانية تسبب حزم الدعم الصناعية التي تقدّمها البلاد لقطاعات الطاقة النظيفة والسيارات والبطاريات بإغراق الأسواق العالمية بسلع زهيدة الثمن.
وبعد يومين من المحادثات الاقتصادية بمدينة قوانغتشو، مركز التصدير جنوبي الصين، قالت يلين إنها اتفقت مع نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، على إطلاق تبادلات بشأن النمو المتوازن في الاقتصادات المحلية والعالمية، وبدء منتدى للتعاون في جهود مكافحة غسيل الأموال في أنظمتهما المالية.
وأكدت يلين أن الولايات المتحدة "تسعى إلى إقامة علاقة اقتصادية صحية مع الصين تعود بالنفع على الجانبين"، لكنها شددت على أن العلاقة الاقتصادية السليمة "لابد أن توفر فرصا متكافئة للشركات والعمال في كل من البلدين".
وأبلغت يلين رجال الأعمال الأميركيين في مدينة قوانغتشو، الجمعة، أن المخاوف تتزايد بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية الناجمة عن القدرة التصنيعية الزائدة للصين، مما جعل القضية محور اجتماعاتها مع المسؤولين الصينيين.
ومستشهدة بإفراط الصين في إنتاج السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع التي تتدفق على الأسواق العالمية في مواجهة تراجع الطلب في السوق المحلية الصينية، قالت يلين إن هذا "ليس صحيا للصين ويضر بالمنتجين في بلدان أخرى".
ومن المقرر أن تسافر في وقت لاحق، السبت، إلى بكين، حيث ستلتقي بمسؤولين من بينهم رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ، ووزير المالية، لان فوان، ومحافظ بنك الشعب الصيني، بان جونغ شنغ، حتى الإثنين، وفقا لما نقلت رويترز عن مستشار صحفي لوزارة الخزانة الأميركية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بكين تتهم واشنطن بتحويل آسيا والمحيط الهادئ إلى “برميل بارود”
الصين – أكدت وزارة الخارجية الصينية، معارضة بكين لقيام الجانب الأمريكي بترويج “نظرية التهديد الصيني” وتضخيمها في محاولة للنيل من الصين وتشويه سمعتها.
بهذا الشكل، علقت الخارجية الصينية اليوم الأحد على خطاب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في منتدى حوار شانجريلا الأمني في سنغافورة.
وجاء في التعليق الصيني: “تجاهل هيغسيث دعوات دول المنطقة للسلام والتنمية، وهو يحاول فرض عقلية الحرب الباردة القائمة على المواجهة بين الكتل. ويسعى هيغسيث لتشويه سمعة الصين يقوم بمهاجمتها، مضخما نظرية التهديد الصيني. تصريحات الوزير الأمريكي مفعمة بالتحريض والاستفزاز. تعرب الصين عن استيائها الشديد وعن معارضتها القوية لذلك، وقد قدمت بالفعل احتجاجا للولايات المتحدة”.
ودعا البيان الصيني، “الولايات المتحدة إلى الاحترام الحقيقي لجهود الدول الإقليمية للحفاظ على السلام والاستقرار، والتوقف عن تقويض البيئة السلمية والمستقرة في المنطقة عمدا، والتوقف عن تضخيم الصراعات والمواجهات، والتوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة”.
واتهمت الخارجية الصينية، الولايات المتحدة بالعمل على خلق التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتحويلها إلى “برميل بارود”.
وأضاف البيان الصيني: “تعتبر الولايات المتحدة في الواقع، دولة مهيمنة حقيقية، فضلا عن كونها العامل الرئيسي الذي يقوض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتقوم واشنطن، من أجل الحفاظ على هيمنتها، بتعزيز ما يسمى باستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ، من خلال نشر أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وإثارة التوتر وخلقه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتحويل منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى “برميل بارود”، مما يسبب قلقا عميقا بين دول المنطقة”.
المصدر: نوفوستي