لجريدة عمان:
2025-06-12@04:29:24 GMT

حرية الصحافة المخنوقة في الحرب

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

حرية الصحافة المخنوقة في الحرب

قانون «قناة الجزيرة» الذي أقره الكنيست الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري والذي يمنح وزير الاتصالات الإسرائيلي سلطة إغلاق عمليات أي قناة أجنبية تضر بالأمن القومي الإسرائيلي ليس الوحيد في تعامل الغرب مع وسائل الإعلام التي تخالف سرديتها، يحدث ذلك دائما في تغطية جميع وسائل الإعلام الغربية للحرب على فلسطين طوال العقود الماضية، وحدث ذلك في جميع الحروب التي خاضتها أمريكا على سبيل المثال، وما فلت من الرقيب العسكري ونشر في الصحف الأمريكية أحدث هزة كبرى.

إن المثال الأكثر وضوحا لفهم مصطلح «حرية الإعلام» أو «حرية المعرفة» يتضح في تعامل الدول الغربية مع الحرب الروسية الأوكرانية التي لم يسمح الغرب فيها إلا بسرديته وحده حولها، وهي سردية عسكرية أمنية في الغالب.

ويتذكر العالم قرار الاتحاد الأوروبي في مارس 2022 عندما أصدر قرارا حظر بموجبه بث قناتي «روسيا اليوم» و«سبوتنيك» الروسيتَين في جميع دول الاتحاد الأوروبي وأغلق مكاتب القناتين بحجة نشرهما معلومات مضللة، كما أغلق حساباتهما على ومنصات التواصل الاجتماعي، وتم حجب موقعي القناتين على شبكة الإنترنت، بل تمادى الاتحاد الأوروبي وطلب من شركة جوجل حجب اسم القناتين تماما من جميع عمليات البحث! وأصبح المواطن في الاتحاد الأوروبي غير قادر على معرفة ما يحدث في أوكرانيا إلا عبر السردية الأوروبية الرسمية.

وعلينا أن نلاحظ أن هذا حدث في دول أوروبية «ديمقراطية» وليس في دول شمولية أو دكتاتورية كما يحلو لتقارير الغرب أن تصف دول العالم الثالث!

وهذه الحرب بين السرديات الإعلامية برزت خلال الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي. ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي استطاعت أن تحدث اختراقا كبيرا في التغطية المستقلة فإن الكثير من وسائل الإعلام الكبرى وافقت على أن يقوم الجيش الإسرائيلي بمراجعة أخبارها وتقاريرها قبل بثها كما قالت CNN ذلك صراحة؛ معللة أن الأمر يتعلق بتدقيق المعلومات في منطقة استقطاب وصراع حساس!

لقد هدفت إسرائيل منذ بداية هذه الحرب إلى محاربة الصحافة حتى تستطيع ارتكاب مجازرها المروعة دون أن يفضحها أحد ولذلك قتلت حتى الآن أكثر من 140 صحفيا.. وعندما لم يجد القتل نفعا أصدرت هذا القانون الذي يسمى قانون «قناة الجزيرة» حيث تكاد الجزيرة تعمل وحدها الآن على فضح جرائم الاحتلال ومجازره المروعة.

ورغم الاحتجاجات العالمية المتزايدة على مجازر إسرائيل في قطاع غزة والتي تجاوزت كل توصيفات «جرائم الحرب» والتي كانت تنقل على الهواء مباشرة أو يتم توثيقها إعلاميا وتكشف أمام العالم أجمع، فإن إسرائيل المتغطرسة بالقوة والمدفوعة بمنظر الدماء التي سفكتها في غزة لا تعير أي اهتمام لأحد أبدا.. لكنّها تعرف خطر الصحافة وخطر ما توثقه ضدها سواء في إعادة بناء الوعي الشعبي في العالم أو عندما تقاد ذليلة إلى محاكم جرائم الحرب العالمية؛ ولذلك تمعن في قتل الصحفيين وفي اختراع قوانين جديدة تقيّد حرية الصحافة بل وتخنقها إلى الأبد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعلن عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، مشيرًا إلى أن الهجمات المميتة اليومية على أوكرانيا تُظهر أن روسيا غير جادة في سعي للسلام رغم الجهود الدبلوماسية الأخيرة.

تفاصيل العقوبات الجديدة

ووفقًا لـ"سي أن أن" فإن الحزمة الجديدة، وهي الحزمة رقم 18 منذ إطلاق روسيا اجتياح واسع النطاق على جارتها الأوكرانية في عام 2022، تهدف لتقويض قدرة الكرملين على كسب المال من إنتاج النفط والغاز.

يتضمن الاقتراح خفض السقف السعري لصادرات النفط الروسي من 60 إلى 45 دولار أمريكي للبرميل الواحد، بجانب حظر كامل على المعاملات المالية مع البنوك والمؤسسات المالية في الدول التي تستخدمها روسيا للتحايل على العقوبات القائمة.

ويقترح الاتحاد حظر استخدام البنية التحتية الروسية للطاقة، حيث يُمنع على الجهات العاملة داخل الاتحاد الأوروبي أن تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في أي تعاملات بخصوص خطوط أنابيب "نورد ستريم".

عقبات محتملة في طريق إقرار الحزمة

وتحتاج تلك الحزمة الجديدة أن يوافق عليها الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يشكّل تحديًا في ظل التحفظات السابقة التي أبدتها بعض الحكومات الموالية لروسيا، مثل المجر وسلوفاكيا، بشأن فرض عقوبات إضافية تستهدف موسكو. وعلى الرغم من تهديد كلا البلدين بوقف العقوبات الجديدة، فإنهما صوتا في نهاية المطاف لصالحها.

فون دير لاين: القوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن العقوبات ضرورية "لأن القوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".

وصرحت فون دير لاين في مؤتمر صحفي في بروكسل: "نريد السلام لأوكرانيا. وعلى الرغم من أسابيع من المحاولات الدبلوماسية، ورغم عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوقف إطلاق نار غير مشروط، تواصل روسيا جلب الموت والدمار إلى أوكرانيا. إن هدف روسيا ليس السلام، بل فرض منطق القوة. ولذلك، نحن نزيد الضغط عليها".

بوتين يتجاهل الإنذار الأوروبي ويقترح محادثات مباشرة

وأبلغ قادة ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وبولندا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يوافق على وقفٍ لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، أو سيواجه عقوبات "هائلة".

 وفي المقابل، تجاهل بوتين الأنذار الأخير مُقترحًا بدلًا من ذلك "محادثات مباشرة" بين موسكو وكييف.

ولكن بعد جولتين من المحادثات في إسطنبول بتركيا، كشفتا بوضوح أن روسيا متمسكة بمطالبها القصوى، والتي تعني عمليًا استسلام أوكرانيا.

طباعة شارك الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا الكرملين النفط الروسي البنية التحتية الروسية للطاقة المجر سلوفاكيا موسكو رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بروكسل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقف إطلاق نار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف نورد ستريم

مقالات مشابهة

  • اتفاق تاريخي بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن جبل طارق
  • غداً... هيئة الشراء العام تستضيف وفداً من بعثة الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا
  • الاتحاد الأوروبي يحذف الإمارات من القائمة المالية «عالية المخاطر»
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا
  • من بينها لبنان... الاتحاد الأوروبي يضيف هذه الدول إلى قائمة المخاطر المالية!
  • بيوم الصحافة اليمنية.. النقابة تطالب بإسقاط القيود المفروضة على العمل الصحفي وإطلاق المختطفين
  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
  • الاتحاد الأوروبي يحدد استراتيجيته الرقمية الدولية
  • “الصحفيين” تؤكد اعتزازها بنهج الملك في تعزيز حرية الصحافة ودعم الإعلام المهني