إذا كنت قريبا من مسار كسوف الشمس الكلي في 8 أبريل، والذي يحدث مرة واحدة في العمر، وتخطّط للتحديق في السماء أثناء الكسوف فلا تنس حماية عينيك، وهو التحذير الذي أصدرته وكالة ناسا.

وحتى تحمي عينيك من خطورة النظر للشمس يمكنك إمّا ارتداء نظارات الكسوف المعتمدة، أو إنشاء أداة عرض تشبه التلسكوب خاصة بك، وهو ما قام بشرحه عضو لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية، جوزيف غالبو، خلال فيديو عرضته «cnn»، وهناك طريقة اخرى مجانية عرضتها وكالة الفضاء الدولية «ناسا» نستعرضها ايضًا.

أدوات منزلية لمراقبة شمس 8 أبريل

ينتظر العالم الحدث النادر الأكثر درامتيكية لهذا العام وهو كسوف الشمس الكلي يوم8 أبريل، ومع اقتراب الموعد إذا كنت قريبًَا من مسار الكسوف الذي يمر بعدد من الولايات الأمريكية، أو تخطط للذهاب ومتابعة هذا الحدث، قدم عضو لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية، جوزيف جالبو، فكرة منزلية تساعد على مراقبة الشمس تشبه فكرة التلسكوب بالأدوات التالية:

- علبة حبوب الإفطار.

- رقائق الألومنيوم.

- أوراق.

- مقص.

الشرح:

يقول «جالبو» لتنفذ الفكرة تحتاج إلى بعض الأشياء البسيطة؛ مثل علبة حبوب مستطيلة، قم بقلبها وتحتاج إلى قلم رصاص وشريط لاصق، دبوس أو مشبك ورق ورقائق ألومنيوم ومقص وأوراق لاصقة

الخطوة الأولى أرسم حدود العلبة على ورقة ثم قص ما رسمته على الورقة خذ قطعة من الورقة وضعها في أسفل الصندوق ثم غطي الجزء السفلي من العلبة بورقة بيضاء حتى ترى ظل القمر يتحرك أمام الشمس، وكلما كان إنعاكس الورقة ساطعاً تصبح قادرًا على رؤية الظل بشكل أفضل.

اقطع أحرف الصندوق واترك حرف صغير في الوسط قم بلصقة أحضر ورقة من رقاىق الألومنيوم وقم بطيها، ثم ضعها على أحد جوانب العلبة وقم بطيا لإنشاء شي يصبح مثل حاجز وقم بطي أحد أركانها باستخدام مشبك الأوراق أو الدبوس، قم بثقب رقائق الألومنيوم في المنتصف. تصبح الأداء جاهزة توجه للخارج ووجها للشمس وابحث عن زاوية تدخل منها أشعة الشمس إلى الصندوق.

رؤية الكسوف خارج أمريكا

وتستضيف وكالة ناسا تغطية حية لكسوف الشمس 8 أبريل بدءًا من الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، على أن تشمل مناظر حية من جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وظهورًا خاصًا لخبراء ناسا ورواد الفضاء على متن المحطة الفضائية عبر البث المباشر على الصفحات الرسمية على منصات السوشيال ميديا والويب سايت ويوتيوب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كسوف الشمس الكسوف رؤية الكسوف

إقرأ أيضاً:

السودان بعد حرب أبريل: من مخاطر التقسيم إلى تفكك الدولة!

الواثق كمير

[email protected]
تورونتو، 9 ديسمبر 2025

المقدمة
منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، واجه السودان منعطفًا تاريخيًا حاسمًا أصبحت فيه بنية الدولة أكثر هشاشة من أي وقت مضى. وفي مطلع عام 2013، وفي ظل توتر سياسي متصاعد وأزمة اقتصادية خانقة وتنامٍ ملحوظ للنزاعات في الأطراف، نشرت ورقة تحليلية تناولت مستقبل الدولة السودانية عبر ثلاثة سيناريوهات رئيسية: 1) إما بقاء الوضع حينئذٍ على ما هو عليه مع إصلاحات شكلية، أو 2) انزلاق البلاد نحو تفكك مُتدرّج للدولة، أو 3) الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تُعيد تأسيس الشرعية وتمنع الانهيار. (الواثق كمير، “الكرة في ملعب الرئيس: تفكك الدولة السودانية ….السيناريو الأكثر ترجيحاً!”، سودانايل، 11 فبراير 2013).
لم تكن الورقة محاولة للتنبؤ بقدر ما كانت قراءة لبُنية الأزمة ولمنطقها الداخلي، حيث أكدت أن تجاهل متطلبات التسوية التاريخية—باعتبارها المدخل الوحيد لمعالجة جذور الصراع—سيجعل من سيناريو التفكك هو الأكثر احتمالاً. ومع اندلاع الحرب في أبريل 2023، وتغير طبيعة النزاع بشكل جذري، تبرز الحاجة لإعادة ربط اللحظة الراهنة بالسيناريوهات التي عُرضت في 2013، ليس للمقارنة التاريخية فحسب، بل لاستخلاص الدروس العملية التي يمكن أن تُسهم في وقف الحرب وصياغة مسار جديد لإعادة تأسيس الدولة.

تفكك الدولة: السيناريو الأكثر ترجيحاً!

حرب أبريل 2023 لم تكن مجرد تصعيد جديد للصراع، بل شكلت منعطفًا نوعيًا في مسار النزاعات السودانية. ظهور لاعب جديد على المسرح، قوات الدعم السريع، وتحالفه العسكري والسياسي مع جهات محلية وإقليمية، وتسيطره على كامل إقليم دارفور وأجزاء من غرب وجنوب وشمال كردفان وجنوب النيل الأزرق، مع إعلان حكومة ودستور لدولة، جعل الواقع السياسي والجغرافي أكثر تعقيدًا. وبينما الانفصال السلمي قد لا يكون ممكنًا—مخالفًا لما حصل في جنوب السودان—يظل سيناريو تفكك الدولة الأكثر ترجيحاً.

ثلاثة عوامل رئيسة تعزز هذا الترجيح:

التدخل الإقليمي وتضارب المصالح: تشاد وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان، بدعم من الإمارات، من جهة، ومصر وإرتريا من جهة أخرى، تشارك في الصراع بشكل مباشر وغير مباشر. خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على حقول النفط في منطقة هجليج، وخروج الفرقة العسكرية للجيش السوداني، ودخول الجيش الشعبي من جنوب السودان والتنسيق المشترك مع الدعم السريع لحماية المنشآت الحيوية. هذا التعقيد الإقليمي يجعل من إدارة الأزمة الداخلية دون تفكك الدولة أمراً بالغ الصعوبة.

إمكانية انفجار صراعات محلية جديدة:
بافتراض سيطرة الدعم السريع على كل دارفور وأجزاء من كردفان، وحتى في حال توجهه نحو انفصال هذه المناطق، فإن غياب توافق شعبي وسياسي حول تقرير المصير كما حدث في الجنوب يفتح الباب أمام حرب “أهلية” جديدة بين مجموعات دارفور الأخرى ذات الأصول الأفريقية (الزغاوة، الفور، المساليت، البرتي، الداجو، التنجر، التامة، الميدوب، الفلاتة، القرعان، وغيرهم) وبين حواضن الدعم السريع الاجتماعية من ذوي الأصول العربية. ذلك، بجانب أنّ هناك الحركات المسلحة التي تتباين مواقفها السياسية من هذه الحرب ومستقبل دارفور، مما قد يُنبئِ باستمرار النزاع. هذا الصدام الداخلي يزيد احتمالات التفكك ويؤكد هشاشة الدولة.
الشروخ داخل التحالفات العسكرية والسياسية: تبرز احتمالات تصدع داخل التحالف الحكومي بين الجيش السوداني والحركات المُشكلّة ل “القوة المشتركة”، بجانبِ المجموعات المسلحة الأخرى المُقاتلة مع الجيش في شرق ووسط وشمال البلاد، في سياق التنافس على الأنصبة في السلطة والثروة. بينما ليس من المستبعد أنّ هذا التصدع قد يُصيب التحالف العسكري لقوات الدعم السريع مع الجيش الشعبي شمال وحركات دارفور المنشقة النى انضمت إلى تحالف “تأسيس”، ما ينذر بتفكك الدولة على الصعيد العسكري والسياسي، ويعقد جهود السيطرة على كامل التراب الوطني وإعادة الشرعية، حيث تصبح الولاءات متناقضة والمصالح متضاربة، مما يُضعف القدرة على إدارة الدولة بشكلٍ موحد وفعال.
بالنظر إلى هذه العوامل، يبدو أن السودان بعد أبريل ليس على حافة الانقسام فحسب، بل على طريق خطير نحو تفكك الدولة—الذي طرحته في ورقة 2013— الذي ما زال هو السيناريو الأكثر ترجيحاً بعد حرب أبريل، يعكسه واقعٌ متناميٌ على الأرض.

الخاتمة
ما كشفته الحرب ليس مجرد أزمة عابرة بل تحذير صارخ بأن وحدة الدولة السودانية مهددة على نحوٍ غير مسبوقٍ. فبعد مرور أكثر من عقد على السيناريو الذي رسمته في الورقة التحليلية لعام 2013، حول تفكك الدولة أصبح أقرب من أي وقتٍ مضى، مُعززاً بتدخلات إقليمية مُعقدة، صراعات داخلية حادة بين المكونات المجتمعية والسياسية، وشروخ في التحالفات العسكرية. اليوم لا يمكن معالجة الوضع عبر الإجراءات الشكلية أو الحلول الجزئية. إنّ ترجيح كفة تفكك الدولة يُحتم على القيادات السياسية وصانعي القرار التفكير بجدية في مسارات حل سلمي شامل، يُعيد تأسيس الشرعية، ويضع الأسس لانتقال مستدام يحمي السودان من الانهيار الكامل.
فبدون تبني مسار تسوية سياسية شاملة قادرة على دمج كل الأطراف، واستعادة الدولة من جديد، ستظل المخاطر قائمة، والبدائل محدودة، فيما يعاني الشعب السوداني من آثار النزاع وتشتت السلطة وفقدان المؤسسات. إنّه اختبار حقيقي لقدرة الدولة السودانية على تجاوز أخطر أزماتها منذ الاستقلال.

الوسومالواثق كمير

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل التورتة في المنزل زي المحترفين
  • طريقة عمل حمص الشام في المنزل زي الكافيهات والمحلات
  • طريقة عمل الكشك في المنزل بخطوات سهلة وطعم أصلي زي المطاعم
  • أطول كسوف كلي للشمس منذ 100 عام ينتهي في مصر.. ماذا يحدث؟
  • طريقة عمل كيك الشوكولاتة بخطوات سهلة وبسيطة
  • عصابة الثمانية.. مجموعة لمراقبة الاستخبارات الأميركية في الكونغرس
  • الدعوة عامة والدخول مجانًا.. فعاليات اليوم الرابع من مهرجان المنيا الدولي للمسرح
  • طريقة عمل لقمة القاضي في المنزل بخطوات سهلة
  • السودان بعد حرب أبريل: من مخاطر التقسيم إلى تفكك الدولة!
  • موعد ومكان أطول كسوف للشمس منذ 100 عام