«محمد بن راشد للإسكان» و«دبي الإسلامي» يدعمان المبادرات المجتمعية بـ 10 ملايين
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
دبي: «الخليج»
وقّعت «مؤسسة محمد بن راشد للإسكان» و«بنك دبي الإسلامي» مذكرة تفاهم لدعم المبادرات المجتمعية بقيمة 10 ملايين درهم، في خطوة تؤكد الشراكة والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات، إذ تأتي هذه المبادرة مستلهمةً لروح العطاء في الشهر المبارك، ودعماً لأهداف «خطة دبي الاجتماعية 33» الرامية إلى جعل دبي من أفضل مدن العالم في مستوى المعيشة، مع بناء المنظومة الاجتماعية الأكثر فاعلية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين.
واتساقاً مع أهداف الخطة، تسهم هذه الشراكة في تعزيز الدور الاجتماعي والتنموي للمؤسسة والبنك، ترسيخاً لقيم التكافل والتضامن في المجتمع، واستكمالاً لجهود الطرفين في دعم المجتمع المحلّي في دبي، وتعزيز مساهماتهما في مختلف المجالات الخيرية والتنموية.
وتعليقاً على الشراكة، قال هيثم الخاجة، مدير إدارة الاتصال والتسويق بالمؤسسة «فخورون بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي، الرائد في تقديم الخدمات المالية الإسلامية، لدعم مبادراتنا المجتمعية التي تخدم مختلف شرائح المجتمع المحلي في دبي، والشراكة تعكس مدى التزام الجانبين بالمساهمة في بناء مجتمع متماسك ومستدام، يسوده الخير والنماء».
فيما أعرب نواف الريسي، مدير خدمات الدعم المجتمعية في البنك عن سعادته بالتعاون مع المؤسسة، مؤكداً دور البنك الفعال في دعم المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وهذه الشراكة تأتي في إطار سعي البنك لتعزيز دوره مؤسسةً ماليةً رائدةً تسهم في دعم المجتمع وتحقيق رفاهية أفراده.
وستشمل المبادرات، التي سيتدعمانها برامج تعليمية وتدريبية، وإسكانية ومجتمعية، تستهدف الفئات الأكثر استحقاقاً. وتأتي هذه الخطوة جزءاً من التزامهما بمسؤوليتهما تجاه المجتمع وتطلعهما لإحداث فارق إيجابي ملموس في حياة الأفراد والمجتمعات التي يعملان ضمنها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بنك دبي الإسلامي
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد: الإعلام شريك في صناعة المستقبل
دبي (وام)
أخبار ذات صلةشهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، الافتتاح الرسمي لقمة الإعلام العربي، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ودولة الدكتور نواف سلام، رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، في الحدث الإعلامي الأكبر على مستوى المنطقة، الذي يشارك فيه هذا العام نحو 8000 إعلامي ومتخصص ومعني بقطاع الإعلام.
حضر الافتتاح، سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ولفيف من كبار الشخصيات والوزراء والقامات السياسية والفكرية والقيادات والرموز الإعلامية، وأهم وأبرز صناع المحتوى والمؤثرين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن القمة تجسد رؤية دبي الطموحة في ترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً ودولياً للحوار الإعلامي، وحرصها المستمر على تمكين الإعلام العربي ليكون أكثر قدرة على مواكبة المتغيرات العالمية، وأكثر تأثيراً في سرد الرواية العربية بأسلوب احترافي ومعاصر.
وقال سموه إن القمة باتت منصة استراتيجية تجمع نخبة من المفكرين وصناع القرار والإعلاميين العرب، في إطار من الحوار البناء والتبادل المعرفي الذي تتبناه دبي، بهدف تطوير أدوات العمل الإعلامي، واستشراف مستقبله في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم على صعيد التكنولوجيا، والمحتوى، وتحول أنماط الاستهلاك الإعلامي.
وأضاف سموه: «الإعلام لم يعد مجرد ناقل للأحداث، بل هو شريك في صناعة المستقبل، ودعمنا المتواصل لهذا القطاع يأتي ضمن التزامنا بتوفير البيئة الملائمة للإبداع، وتحفيز الكفاءات الشابة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الإقليمية والدولية، لبناء منظومة إعلامية متكاملة تواكب الطموحات، وتعزز من الحضور العربي على خارطة التأثير الإعلامي العالمي».
وخلال الافتتاح الرسمي، ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، كلمة رئيسية أعرب فيها عن تقديره لفكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي أثمرت عقد القمة بما لها من قيمة كمنصة مهمة للنقاش الفكري والإعلامي في عالمنا العربي والإسلامي.
كما أكد فضيلته تقديره للموضوعات التي تتطرق لها القمة حول الدور المحوري للإعلام العربي في مواجهة التحديات الأخلاقية الحديثة، في ظل عالم مفتوح يموج بالطفرات والأزمات الإنسانية والأخلاقية المتلاحقة.
وحذر فضيلة الإمام الأكبر مما تروج له بعض المنصات الرقمية من شعارات أثرت بالسلب على الذوق العام والفطرة السليمة، واضطربت بسببها معايير الحسن والقبح، وموازين الخطأ والصواب.
وقال فضيلته: «لقد عانينا نحن -العرب والمسلمين- من رسائل وتقارير إعلامية لتشويه صورتنا في عقول الغربيين، بل في عقول العالم كله، بعد ما ربطت بين الإسلام وبين العنف والتطرف، وظلم المرأة، وصورته -زوراً وبهتاناً- في صورة (حركة اجتماعية) أو (أيديولوجية سياسية) تدعو للعنف والتعصب والكراهية والتمرد على النظام العالمي». وأعرب عن أسفه أن كثيراً من الصور المضللة تسللت إلى المنطقة، وانعكست آثارها سلباً على الخطاب الإعلامي العربي، حيث انزلق البعض إلى تصدير ثقافة زائفة، تعني بنقد كل ما هو عربي المنشأ أو إسلامي الفكر والتوجه.
وقال: «ما زاد من جسامة التحديات الراهنة ومن خلل كبير في الاعتزاز بالهوية، ومن توسيع للفجوة بين وعينا المعاصر، وبين تراثنا الذي كان بالأمس القريب من أقوى مصادر عزنا وفخارنا وصمودنا في وجه العابثين بماضي هذه الأمة وبحاضرها».
وتطرق فضيلته إلى الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والأزمة التي تواصلت فصولها على مدار تسعة عشر شهراً، وما يجب على الإعلام العربي حيالها من مسؤولية تاريخية لتوضيح للحقائق، وإبراز صمود الشعب الفلسطيني، والحفاظ على القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان شعوب العالم شرقاً وغرباً. وأضاف: «ننتظر الكثير من الجهود الإعلامية المكثفة لمواجهة الظاهرة المسماة بظاهرة: الإسلاموفوبيا، والتصدي لآثارها السيئة في الشارع الغربي، رغم أنها لا تعدو أن تكون وهماً أو خيالاً صنعَت منه تهاويل لتشويه صورة الإسلام والحط من مبادئه التي تقوم على السلام والعيش المشترك، وذلك على الرغم مما نعلمه من حقوق الإنسان والحيوان والنبات والجماد في شريعة الإسلام السمحاء».
كما شهد الافتتاح الرسمي للقمة كلمة رئيسية ألقاها دولة الدكتور نواف سلام، رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، أعرب فيها عن تقديره لاحتضان الإمارات، ومدينة دبي قمة الإعلام العربي، منوهاً بجهود الإمارات ودبي في مجال ترسيخ العمل العربي المشترك.
وعن القمة وأثرها، قال سلام : «نجتمع اليوم في زمن استثنائي لم يعد فيه الإعلام مجرد ناقل للواقع، بل صار قوة تصنعه ومصنعاً للرأي العام، وللسلم وللأسف أحياناً أيضاً للفتنة»، مؤكداً الحاجة إلى إعلام مسؤول يضع الحقيقة فوق كل اعتبار.
وقام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في مقر قمة الإعلام العربي، حيث استمع من الدكتورة ميثاء بوحميد، نائب رئيس اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي 2025، حول ما يضمه المقر من منصات وفعاليات وأنشطة تتكامل في مضمونها وأثرها ما تتضمنه الأجندة المكثفة للقمة من جلسات رئيسية وحوارية وورش عمل تدريبية.
وأثنى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على التنظيم المحكم للقمة ومختلف الفعاليات المندرجة تحت مظلتها. وكانت منى غانم المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، قد ألقت كلمة في مستهل الافتتاح الرسمي للقمة في وثاني أيامها، وفي إطار «منتدى الإعلام العربي»، ضمن دورته الثالثة والعشرين.