سفير موسكو في باريس يعتبر تصريحات ماكرون الأخيرة حول روسيا "مشكلة استراتيجية خطيرة"
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال أليكسي ميشكوف، سفير روسيا لدى فرنسا، إن تعليقات إيمانويل ماكرون المتشددة الأخيرة بشأن روسيا تشكل "مشكلة استراتيجية خطيرة".
ورداً على سؤال عما سيحدث إذا أرسلت فرنسا قوات إلى أوكرانيا، قال ميشكوف إن "غياب الخطوط الحمراء المحددة بوضوح، واستمرار الغموض الاستراتيجي يدفع كل جانب إلى افتراض الأسوأ".
وقال ميشكوف لصحيفة "جورنال دو ديمانش" (Du Dimanche)، يوم الأحد "لا أشير إلى أن روسيا تعتزم إعلان الحرب على فرنسا، لكن من الواضح أن هناك مشكلة استراتيجية خطيرة".
وأشار ميشكوف إلى الخطر الذي قد يلحق بالجنود الفرنسيين في حال تواجدهم في أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ عدداً صغيراً من "المرتزقة الفرنسيين" لقوا حتفهم بالفعل في الحرب.
الحرب ضد روسيا استنزفت صفوفها.. أوكرانيا تخفض سن التجنيد العسكري من 27 إلى 25 عامًا لتعزيز جيشهاخشية من "موجات" اللاجئين... فنلندا تمدد إغلاق حدودها مع روسياوبعد أن ترك ماكرون الباب مفتوحاً أمام إرسال قوات قتالية فرنسية إلى أوكرانيا، قال الرئيس الفرنسي إن تصريحاته تهدف إلى إبقاء الرئيس فلاديمير بوتين في حالة تخمين بشأن رد أوروبا على التصعيد الروسي في أوكرانيا.
وأضاف ماكرون، إن المناقشات الحالية تركز على إرسال أفراد لإزالة الألغام أو التدريب. كما اتفقت فرنسا وألمانيا مؤخرًا على توحيد جهودهما لإنتاج الذخيرة في أوكرانيا.
وتأتي مقابلة ميشكوف بعد أن تحدث وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو مع نظيره الروسي الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أكتوبر 2022.
وإلى جانب الحرب الروسية في أوكرانيا، ناقش الثنائي الهجوم الإرهابي المميت الذي وقع الشهر الماضي على مسرح في موسكو.
وقالت الوزارة إن فرنسا، التي سبق أن استهدفتها هجمات إسلامية، مستعدة لمزيد من الحوار مع روسيا بشأن مكافحة الإرهاب.
كما أعرب ميشكوف عن أسفه لعدم دعوة المسؤولين الروس لمناقشة القضايا الأمنية قبل دورة الألعاب الأولمبيةفي باريس التي تبدأ في أواخر يوليو.
المصادر الإضافية • بلومبرغ
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رسالة تحذيرية؟.. وكالة الطلبة الإيرانية تكشف عن صواريخ قادرة على الوصول إلى إسرائيل رئيس وزراء إيرلندا الجديد يعلن أولوياته: الإسكان والهجرة في صدارة القائمة بايدن يتوعد نتنياهو.. تغيير سياسة الحرب في غزة أو مواجهة عواقب وخيمة فلاديمير بوتين روسيا فرنسا إيمانويل ماكرون كييف الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية فلاديمير بوتين روسيا فرنسا إيمانويل ماكرون كييف الحرب في أوكرانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين روسيا ناسا كسوف كلي للشمس محادثات مفاوضات الوقود إيطاليا السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين روسيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم حكومة الدبيبة بدعم أوكرانيا.. هل تحشد ضدها دوليا؟
طرح اتهام روسيا رسميا للحكومة الليبية في طرابلس برئاسة، عبدالحميد الدبيبة بدعم اوكرانيا وتنفيذ عمليات مسلحة في منطقة الساحل الكثير من التساؤلات حول تداعيات هذه الاتهامات وما إذا كانت موسكو ستقوم بحشد موقف دولي ضد الحكومة الليبية لإسقاطها.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية رسميا بأن هناك أدلة جديدة تثبت أن حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة الدبيبة تتعاون مع أوكرانيا لتنفيذ هجمات "إرهابية" في دول منطقة الساحل، وأن قوات الأمن التابعة لحكومة الدبيبة تعاونت مع المسلحين في أوكرانيا، وأن هذا التعاون شمل قيام النظام في أوكرانيا بتوريد طائرات مسيرة هجومية، وإجراء تدريبات بإشراف مدربين من إدارة الاستخبارات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع في كييف، وفق الوزارة.
وسطاء ومسارات معقدة
وكشف تقرير سابق لمجلة "أجانب" المتخصصة في الشؤون السياسية والأمنية الدولية، أن "حكومة الدبيبة حصلت مؤخرًا على دفعات من طائرات مسيرة أوكرانية الصنع، يُعتقد أنها وصلت إلى طرابلس عبر مسارات معقدة، بينها طريق مر عبر الأراضي الجزائرية".
وذكرت أن "جزءا من هذه المسيرات دخل ليبيا عن طريق وسطاء في أذربيجان، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن دفعات منها نُقلت عبر الحدود الجزائرية، بمساعدة خبراء أوكرانيين في التشغيل والصيانة يُشتبه في دخولهم طرابلس في إطار تعاون تقني غير معلن.
ووفق المجلة، فإن المسيرات استُخدمت في تنفيذ عمليات استطلاع وهجمات دقيقة داخل العاصمة ومحيطها، لتعزيز قدرات حكومة الدبيبة.
صمت حكومي رسمي
ورغم أن هذه الاتهامات رسمية وجاءت لأول مرة على لسان الخارجية في روسيا إلا أن حكومة الدبيبة وأجهزتها الأمنية المقصودة في الاتهام التزمت الصمت حتى كتابة التقرير، ولم تصدر أي بيانات توضيحية رغم ردود الفعل المحلية على الاتهامات.
وجاءت هذه الاتهامات قبيل أيام من إحاطة المبعوثة الأممية لدى ليبيا، هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي والمتوقع أن تستعرض فيها العراقيل التي تقابل خارطة الطريق الأممية والتي تقضي بتغيير الحكومتين في ليبيا والذهاب نحو الانتخابات.
فهل تحشد روسيا موقفا دوليا داخل مجلس الأمن لإسقاط حكومة الدبيبة والتسريع بتغييرها بسبب دعمها لأوكرانيا؟
لن تحدث أي تداعيات
من جهته، قال وزير الدفاع الليبي الأسبق، محمد البرغثي إن "اتهامات الخارجية الروسية للحكومة في طرابلس بدعم أوكرانيا أعتقد أنها مجرد تصريحات إعلامية عبر المتحدثة باسم الوزارة الروسية وأنها ستذهب مع الريح فإن الدول الكبرى تهمها مصالحها وفقط".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "روسيا بالذات لها مصالح كبيرة في ليبيا وأن تحقيق مصالحها هذه يتطلب تواصلها مع الحكومتين في طرابلس وبنغازي، كما أن تاريخ العلاقة مع أوكرانيا ليس وليد اليوم وخاصة في مجال التعاون العسكري، حيث كانت ليبيا تستورد قطع غيار ومعدات الطائرات الروسية عندما تضامنت روسيا مع الغرب في حصار حادثة "لوكيربي"، وفق معلوماته العسكرية.
صدام وصراع روسي - أمريكي
في حين أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعات الليبية، رمضان بن طاهر إن "ما يجري في جوهره ليس خلافا بين حكومة الدبيبة وروسيا، بل جزءا من صراع أوسع بين الولايات المتحدة وروسيا على الجغرافيا الليبية، ويعكس هذا الاتهام غضب روسيا من محاولات واشنطن احتكار الملف الليبي وتوسيع نفوذها عبر توظيف أطراف متعددة".
وأكد في تصريحه لـ"عربي21" أنه "حتى الآن، لا توجد أدلة مادية تؤكد صحة الاتهامات الروسية، ما يجعلها أقرب إلى أداة ضغط سياسي منها إلى كشف حقائق استخباراتية، فموسكو تستخدم هذا الخطاب لردع طرابلس عن أي تعاون محتمل مع أوكرانيا، ولتوجيه رسالة مباشرة إلى واشنطن بأنها لن تسمح بإقصائها من المشهد الليبي أو من عمقها الإفريقي"، حسب تقديراته.
وأضاف: "وبالتالي، المشهد الليبي اليوم يعكس اشتباكا استراتيجيا بين قوتين دوليتين، يفوق قدرة أي فاعل محلي على التحكم بمسار الأحداث"، كما صرح.
اظهار ألبوم ليست
تحركات ليست في صالح موسكو
الأكاديمي والكاتب الليبي، فرج دردور قال من جانبه إن "الأخبار عن تعاون حكومة الدبيبة مع أوكرانيا تفتقد إلى الدقة، فلا أعتقد أن العلاقة قد تجاوزت شراء بعض المعدات العسكرية من كييف، خاصة أن الأخيرة غارقة في حرب وجودية مع روسيا وليست في باب أنها تخوض حروبا أخرى خارج أراضيها بالاشتراك مع أيا كان".
وأوضح أن "تصريحات وزير خارجية روسيا الأخيرة لم تشر أن موسكو اتخذت موقفا معاديا ضد حكومة الدبيبة، بل أكد أن بلاده لازالت تحتفظ بحالة من التوازن بين البرلمان في الشرق وحكومة الدبيبة في الغرب، ولم يشر لوجود توتر في العلاقة بين بلاده وحكومة الدبيبة، حسب كلامه.
وتابع دردور لـ"عربي21": "لابد أن روسيا تتفهم أن حاجة حكومة الدبيبة لشراء السلاح لا يمنعها من التعامل حتى مع الطرف المعادي لروسيا، مادام في مصلحة ليبيا ولا يضر بشكل مباشر بموسكو ومصالحها، وليس في صالح روسيا أن تفقد التوزان في علاقاتها الدبلوماسية التي تدعيه، لأن هذا يفقدها عامل المنافسة في ليبيا مع أميركا وأوروبا"، وفق قوله.