مناسبة هذه المقولة الغريبة كما قد يراها البعض،هو أنني كتبت عدة مقالات عن سوء معاملة كبار السن ، وتغوّل شركات التأمين الصحي ،وضرورة تفعيل دور هيئة التأمين ،ومجلس الضمان الصحي،وعلى مدي أسابيع عديدة،دون أن تجد هذه المقالات أي تجاوب من الجهات المعنية (هيئة التأمين وقبلها مجلس الضمان الصحي)،ما يدعوني وغيري من الكتّاب إلى الترحم علي أيام زمان حينما كان أي مقال أو انتقاد لأداء أي جهة كانت ، يقابل بتجاوب الجهة المعنية وبسرعة البرق بما كان يسمي أيام الصحف الورقية بالتجاوب المشكور لتلك الجهات والذي انعدم في وقتنا الحاضر رغم التطور المعلوماتي لشبكات التواصل والصحافة الالكترونية.
ويبدو في هذا المجال أن الجهات المذكورة، لايهمها أو لم يعد يهمها أي إنتقادات أو ملاحظات علي أدائها بشكل يؤكد ضرورة إعادة النظر في أوضاعها.
والمتتبع لأوضاع هذه الجهات يدرك تماما وجود قصور في ادائها يتطلب تفعيل دورها الرقابي بشكل أفضل او علي الاصح تصحيح أداءها لصالح المواطن الذي يعاني على سبيل المثال من تغول شركات التأمين الصحي التي لايهمها مصلحة المواطن أو صحته فعلى سبيل المثال تقوم هذه الشركات في حالات معينة بإستبدال بعض الأدوية بأدوية بديلة منخفضة السعر (!) دون أي إعتبار لظروف المريض وقيام معظم الاستشاريين بناءً علي توجيهات من شركات التأمين بإستخدام الاسم العلمي للدواء لمنح شركات التأمين التلاعب بصرف دواء بديل للدواء الموصوف للمريض من طبيب استشاري ويترك الأمر للصيدلي في إعطاء الدواء البديل.
بالإضافة إلي أن التغوّل شمل المستشفيات الخاصة في أسعار معظم الخدمات الطبية من أشعة وأشعة رنين مغناطيسي وأشعة القلب.
ولتأكيد ذلك ، كتب استشاري القلب الدكتور خالد النمر قبل أسابيع مقالاً كشف فيه أوضاع الأسعار في المستشفيات الخاصة وأوضح فيه كيف أن تلك الأسعار مرتفعة بشكل غير مبرر وبنسب عالية جداً دون أن يرف جفن أي مسؤول في تلك المستشفيات ، أو تلقي ملاحظاته اهتمام مجلس الضمان الصحي أو هيئة التأمين مايؤكد التغول الغير مبرر في أسعار خدمات تلك المستشفيات.
ان مؤسسة يتجاوز عدد موظفيها ال 20 ألف موظف، ولم تكن تؤمن علي موظفيها لوجود إدارة خدمات طبية بها، ولم تكن تتجاوز ميزانية إدارة الخدمات الطبية نحو نصف مليار ريال سعودي في حين أن مؤسسة مماثلة بنفس عدد الموظفين ، وقعت اتفاقية مع إحدى شركات التامين بمليار ريال هذا العام ، بما يؤكد نظرية التغول في الأسعار في مجال الخدمات الطبية وصحة المواطن وضرورة إعادة النظر في أوضاعها.
أتمني أن تستيقظ هيئة التأمين ومجلس الضمان الصحي من سباتهما الحالي وأن يتم تفعيل دورهما لصالح المواطن الأمر الذي لايختلف أحد علي عدم وجوده حاليا.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
@mbsindi
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: شرکات التأمین هیئة التأمین الضمان الصحی
إقرأ أيضاً:
التأمين الصحي بالقاهرة… زيارة مفاجئة لتعزيز الانضباط ورفع كفاءة الخدمة بعيادة 15 مايو
في إطار توجيهات الدكتور أحمد مصطفى – رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، بضرورة المتابعة الميدانية المستمرة لضمان الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
قام الدكتور محمد علي رسلان – مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي، و فريق المرور من الفرع بزيارة مفاجئة لعيادة 15 مايو.
وشملت الجولة تفقد سير العمل داخل العيادة، والاطمئنان على توافر أعلى درجات الانضباط والجاهزية. وخلال الزيارة تابع سيادته انتظام حضور الأطقم الطبية والإدارية، ومتابعة شكاوى المرضى ومقترحاتهم حيث حرص مدير الفرع خلال الجولة على الاستماع المباشر للمرضى وذويهم، والوقوف على مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة، ووجّه باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أي قصور تجاه الشكاوي والملاحظات، كما استمع لمقترحاتهم الداعمة لتطوير وتحسين الخدمة، مؤكدًا أن مشاركة المواطنين عنصر أساسي في رفع كفاءة الأداء داخل العيادات.
وجّه الدكتور رسلان إدارة العيادة إلى تعزيز التواصل الفعّال والمستمر مع المرضى، وبذل أقصى الجهود لتسهيل الإجراءات وتذليل العقبات، وكذلك متابعة نواقص الأدوية بشكل فوري بالتنسيق مع إدارة التموين الطبي بالفرع.
وشدّد سيادته على ضرورة تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي داخل العيادة، من خلال متابعة الحالات وحل المشكلات التي قد تؤثر على حصول المرضى على الخدمة وتعزيز التواصل بين المرضى والإدارة .