عقاقير السرطان.. هل تفيد المرضى أم لا جدوى منها؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
في بارقة أمل جديدة لعلاج مرضي السرطان، يهدف برنامج الموافقة السريعة التابع لإدارة الغذاء والدواء الأميركية “إف دي أيه” لمنح المرضى فرصة لتجربة عقاقير واعدة في أسرع وقت ممكن.
في الأثناء تلوح في الأفق تساؤلات عن مدى قدرة هذه الأدوية على تحسين حياة المرضى أو إطالة أمدها؟
أخبار قد تهمك فائدة مذهلة في تناول عصير الرمان لمرضى السكر (فيديو) 17 سبتمبر 2021 - 4:43 مساءًفقد خلص باحثون في دراسة حديثة إلى أن معظم عقاقير السرطان التي نالت موافقات سريعة لا تظهر مثل هذه الفوائد في غضون خمس سنوات، بحسب تقرير نشرته وكالة “أسوشييتد برس”.
وقال الدكتور إزيكيال إيمانويل، اختصاصي السرطان وأخلاقيات علم الأحياء في جامعة بنسلفانيا، والذي لم يشارك في البحث إنه “بعد خمس سنوات من الموافقة الأولية المعجلة، يجب أن يكون لديك إجابة محددة.. الآلاف يتناولون هذه الأدوية.. يبدو هذا خطأ إذا كنا لا نعرف ما إذا كانت تجدي نفعا أم لا”.
وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن ستة وأربعين عقارا للسرطان حصل على موافقة سريعة بين عامي 2013 و2017.
ويسمح البرنامج لإدارة الغذاء والدواء بمنح موافقة مبكرة على أدوية تظهر نتائج أولية واعدة لعلاج الأمراض المنهكة أو المميتة.
في المقابل، يتوقع من شركات الأدوية إجراء اختبارات صارمة وتقديم أدلة أفضل قبل الحصول على الموافقة الكاملة.
ويتمكن المرضى من الحصول على تلك العقاقير في وقت مبكر، لكن هذا يعني في المقابل المقايضة أن بعض الأدوية قد لا تخرج للنور على الإطلاق.
ويعود الأمر لإدارة الغذاء والدواء الأميركية أو الشركة المصنعة للأدوية لسحب الأدوية المخيبة للآمال، وفي بعض الأحيان تقرر إدارة الغذاء والدواء أن أدلة أقل تأكيدا كافية للحصول على الموافقة الكاملة.
43 % أظهرت فائدة سريريةفيما تم تحويل موافقات 63% منها إلى موافقات منتظمة بالرغم من أن نسبة 43% فحسب أظهرت فائدة سريرية في التجارب التأكيدية.
ونشر البحث في مجلة الجمعية الطبية الأميركية ونوقش خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان في سان دييغو، أمس الأحد.
يذكر أنه تم إنشاء البرنامج في عام 1992 لتسريع الحصول على عقاقير فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب. واليوم، 85% من الموافقات المعجلة تذهب لعقاقير السرطان.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مرضي السرطان الغذاء والدواء
إقرأ أيضاً:
أوضاع كارثية تواجه مرضى السرطان في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، توقف خدمة العلاج الكيميائي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة.
وقالت صحة غزة في بيان، إن «إخلاء المستشفى الأوروبي ومركز غزة للسرطان ضاعف من حدة الوضع الكارثي للمرضى».
وأفادت أن 11 ألف مريض سرطان في غزة من دون علاج ورعاية صحية مناسبة، مشيرة إلى أن 5 آلاف مريض سرطان لديهم تحويلة عاجلة للعلاج بالخارج إما للتشخيص أو للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأوضحت أن عدم توفر أجهزة التشخيص المبكر والمتابعة يفاقم الحالة الصحية للمرضى، لافتة إلى أن 64 % من أدوية السرطان رصيدها صفر.
وأكدت صحة غزة أن «مرضى السرطان محاصرون بأوضاع صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية كارثية»، مناشدة كافة الجهات الضغط على إسرائيل لتمكين المرضى من السفر للعلاج بالخارج وإدخال الأدوية الضرورية لهم.
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس، إن مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات أدى إلى تصاعد الجوع وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وقال المكتب الحكومي، في بيان: «يتفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة مع تصاعد معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وعرقلة عمل المنظمات الدولية ومنعها من إدخال أطنان من الغذاء والطحين للجوعى، وهي متكدسة بشكل كبير على المعابر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف».
وأدان «بأشد العبارات هذه السياسة الممنهجة التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي الذي يستخدم الغذاء كسلاح حرب ضد المدنيين».
ولفت الإعلام الحكومي إلى أن استمرار منع تدفق المساعدات يمثل «جريمة حرب مكتملة الأركان».
وحمّل الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة.
وطالب البيان «المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية العاجلة، والتحرّك الفوري والفاعل للضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر بشكل كامل ومن دون شروط، وضمان وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى السكان المحاصَرين».
بدوره، قال مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن إسرائيل أوصلت غزة إلى «أخطر مراحل التجويع» وإن آثار ذلك ستستمر لأجيال، مؤكداً أن ما يحدث في القطاع هو «إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان».
وفي تصريحات صحفية بشأن المجاعة بالقطاع، قال فخري، إن ما شاهده خلال الأشهر الماضية من الحرب يكشف بوضوح عن مخطط إسرائيل تجاه القطاع.