إفطار مغربي لممثلي الديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة بإشبيلية لإسراء ثقافة السلام
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
زنقة 20. إشبيلية
نظمت “مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط” أمس الأحد، في مقرها بإشبيلية (جناح الحسن الثاني)، إفطارا جماعيا تميز بحضور أكثر من مائة شخصية مغربية وإسبانية، وذلك في لقاء أضحى موعدا رمزيا في إسبانيا لممثلي الديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة.
وترأس هذا الإفطار البهيج الذي يعكس تفرد وتميز الثقافة المغربية الأندلسية، وغنى تعبيراتها، مستشار جلالة الملك والرئيس المشارك لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، أندريه أزولاي، والمستشار الأول لرئاسة الحكومة الإقليمية الأندلسية والرئيس المشارك للثقافات الثلاث، أنطونيو سانز كابيلو، إلى جانب سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، والمديرة العامة للبيت العربي، إيرين لوزانو، والمديرة العامة للمؤسسة، لورينا غارسيا والسيد سيدي سيدي أباه القنصل العام للمملكة.
وأكد السيد أزولاي أن المغرب الذي يجسد خصوصيته هذا المساء بإشبيلية، المعتد بالقيادة المستنيرة والرائدة لجلالة الملك محمد السادس، يجسد أكثر من أي وقت مضى التزام أمة واضحة الرؤية وملتزمة ومعبأة لإرساء ثقافة السلام التي تتغذى من المطالبة بالعدالة والكرامة والحرية التي يجب أن تفرض على الجميع وللجميع بنفس الشرعية”، مبرزا “المكانة التي يحتلها المغرب في مجتمع دولي يواجه أزمة في الكونية”.
وخلص السيد أزولاي إلى القول إن “هذا الإفطار التعددي الذي يحمل توقيع المغرب يجسد أفضل ما يجب أن تصونه حضاراتنا، وأفضل ما يربطنا ببعضنا البعض حتى نكون أكبر سويا”.
وفي السياق نفسه، أشار السيد سانز كابيلو إلى أن هذا الحفل “يغذي الروح، ويفتح أعيننا على ما هو مهم حقا، أي الإنسان، ويملأنا بالأمل”.
وأضاف المستشار لدى رئاسة الحكومة الإقليمية الأندلسية أن هذا الحفل ”يتيح لنا جميعا هنا تجديد النداء، عن قناعة، بأهمية العيش المشترك، والسلام والتنوع”، مشيرا إلى أن هذه المأدبة ”الاستثنائية تتيح لنا الفرصة لبناء فضاء للمشاطرة والتضامن”.
من جهتها، أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، أن هذا الإفطار يوفر “مساحة للتفكير والتواصل مع تقاليدنا الروحية، رغم اختلافات الممارسات والمعتقدات”.
وقالت السيدة بنيعيش إن “المغرب هو نتاج مزيج فريد من التقاليد والحداثة، ما يجعله بلدا متفردا ورائعا، حيث يشكل الحوار بين الثقافات والأديان ركيزة أساسية للمجتمع”، مشيرة إلى أن الثقافة المغربية تعكس التاريخ الغني والتأثيرات المتعددة التي شكلت المملكة على مر القرون: من الإرث الأمازيغي إلى التأثيرات العربية، مرورا بالروافد الأندلسية والإفريقية والعبرية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
"عرض حال" و"زمكان" الليلة بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
يستمر المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في تقديم عروضه المجانية، ضمن دورته السابعة والأربعين، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
عرض حال
ويشهد اليوم الثلاثاء عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "عرض حال" لفرقة بيت ثقافة الفشن، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفى الشطوي، ويعرض في السادسة مساء، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.
وتدور أحداثه في إطار درامي، حول من المشكلات المجتمعية في الحضر والريف كزواج الأقارب، الصراع الطبقي، وغيرها.
أما العرض الثاني بعنوان "زمكان" لفرقة قصر ثقافة الزقازيق، ويعرض في التاسعة مساء، على مسرح السامر بالعجوزة.
العرض تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود عمران، وهو تجربة تمزج بين التراث الشعبي والفلسفة في إطار من الكوميديا السوداء والاستعراض الغنائي، ويناقش عددا من القضايا المتعلقة بالهوية الثقافية، والتوريث الجمعي للخوف، وأهمية الحكاية كأداة مقاومة، وتدور أحداثه في عالم خيالي اسمه "زمكان"، تختلط فيه الأزمنة وتتحول الأساطير إلى وقائع.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، مدير المهرجان الكاتب سامح عثمان، وينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي.
لجنة التحكيم
وتتكون لجنة التحكيم من: الناقد المسرحي الدكتور محمد سمير الخطيب، الموسيقار الدكتور طارق مهران، المخرج الدكتور سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل، والمخرج أحمد البنهاوي.
ويشارك في المهرجان 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، تقدم بالمجان للجمهور، ويصاحبها نشرة يومية.