عاجل : مسؤولون إسرائيليون: فرص موافقة حماس على مقترح الاتفاق ليست كبيرة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
سرايا - اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن فرص موافقة حركة "حماس" على المقترح الأمريكي لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار "ليست كبيرة"، حسب هيئة البث العبرية الأربعاء.
والاثنين، كشف مصدر فلسطيني مطلع للأناضول أن المقترح يتضمن 3 مراحل تشمل تبادلا للأسرى وعودة مشروطة للنازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمال قطاع غزة.
وقالت هيئة البث (رسمية) إن "إسرائيل لا تزال تنتظر رد حماس على المقترح الأمريكي لصفقة التبادل".
وتابعت: "نقل مسؤولون في الحكومة (لم تسمهم) رسالة إلى بقية الوزراء مفادها أن فرص موافقة حماس على اتفاق على أساس الخطوط العريضة المقترحة من الوسطاء ليست كبيرة".
ونقلا عن مصادر سياسية لم تسمها أفادت بأن "أحد الخلافات الرئيسية يتعلق بمطلب إسرائيل إطلاق سراح 40 مخطوفا حيا في المرحلة الأولى، هم مسنون ونساء ومجندات".
وأردفت: "بينما تقول حماس إنها لا تملك 40 مخطوفا يستوفون هذه المعايير، وعرضت إعادة عدد أقل من المختطفين".
ومقابل 40 أسيرا إسرائيليا، وفق الهيئة، "سيتم الإفراج عن 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 مدانون بالقتل، إلى جانب هدنة لمدة 42 يوما".
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و400 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وحتى الساعة 08:40 (ت.غ) لم تعقب "حماس" على ما ذكرته الهيئة الإسرائيلية، لكنها قالت سابقا إن موقف إسرائيل ما زال متعنّتا، ورغم ذلك تدرس الحركة مقترح الاتفاق وستبلغ الوسطاء ردّها عليه.
وأعلنت حماس مرارا تمسكها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية منه تماما، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.
ومنذ أشهر، تتوسط مصر وقطر في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، بهدف التوصل إلى اتفاق، في ظل حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس والجهاد ينتقدان تصريحات ويتكوف ويؤكدان حرصهما على المفاوضات
انتقدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس ) والجهاد الإسلامي تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لن يقبل هدنة تتضمن شروط استسلام تفرضها حماس".
وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال إن بلاده قررت إعادة فريق التفاوض من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، الذي اعتَبر أنه يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
وأعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي، ووصفتها بالسلبية تجاه موقف الحركة.
وقالت، في بيان، إن تصريحات المبعوث الأميركي جاءت في وقت عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لموقف حماس البنّاء والإيجابي.
وأضافت حماس أنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بمسؤولية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الشعب في غزة.
وأوضح البيان أن الحركة قدمت ردها الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاملت بإيجابية مع كل الملاحظات التي تلقتها، بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء، مؤكدة أن موقفها الذي قدمته للوسطاء يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق كامل.
كما أكدت الحركة حرصها على استكمال المفاوضات بما يذلل العقبات وصولا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار الدائم.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الورقة التي قدمتها حماس وفصائل المقاومة للوسيطين القطري والمصري كانت محل ترحيب الوسطاء.
وأضاف بيان حركة الجهاد أن الوسطاء اعتبروا ورقة حماس والفصائل مدخلا للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الحركة أن تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف انعكاس لموقف الحكومة الإسرائيلية وتظهر نيات مبيتة لاستمرار العدوان.
إعلانوأكدت الحركة حرصها على مواصلة جهود الوسطاء واستكمال التفاوض وصولا لاتفاق يراعي مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم.
موقف نتنياهوفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل معنية بتحقيق صفقة تبادل إضافية لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، لكنها لن تقبل بما وصفها بشروط استسلام تفرضها حركة حماس".
وجاءت تصريحات نتنياهو متوافقة مع تصريحات ويتكوف، الذي اتهم في منشور عبر منصة إكس حركة حماس بأنها غير منسقة ولا تبدي حسن نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، معربا عن أسفه أن تتصرف حماس بهذه الطريقة التي وصفها بالأنانية.
وأكد ويتكوف أن واشنطن مصممة على السعي لإنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة، مشيرا إلى أن بلاده تدرس حاليا خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد حياة أفضل لشعب غزة لأنه يمتلك قلبا إنسانيا، حسب بيان للبيت الأبيض نقلته شبكة "سي بي إس".
وأضاف ترامب من المؤسف أن سكان غزة يعانون بسبب عدم رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على حد قوله.
وعلى الفور، تظاهر آلاف الإسرائيليين في ميدان المسارح وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، وإنجاز صفقة تبادل شاملة لإعادة كافة الأسرى.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها كفى للحرب ويجب إعادة المختطفين فورا، ولافتات أخرى تتهم القيادة السياسية الإسرائيلية بالإجرام ومواصلة الحرب لاعتبارات سياسية. وقد سبقت المظاهرة مسيرات جابت شوارع تل أبيب.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنهم عقدوا لقاءات في البيت الأبيض مع مسؤولين أميركيين، وطالبوهم بمواصلة التفاوض حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية.
وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الجهود وممارسة الضغط لإيجاد حل.
ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرَى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويدور الحديث عن تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم التفاوض خلالها على إنهاء الحرب بشكل كامل.
وثمة فجوات بين حماس وتل أبيب بشأن مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل غزة وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.