لإسرائيل الوَسَائِل وللعرب المَوَاوِيل / الجزء الثالث

القصر الكبير : #مصطفى_منيغ

على رِسْلِها #إسرائيل ماضية في القضاء على بقايا #حياة #فلسطينية داخل غزَّة مدينة وقِطَاعاً ، مرتاحة لعالم عربي في مُجمَلِه منزوي عن غير عادة يتفرَّج صامتا في أدب جمٍّ مكتفي بذرف (على ما يجري) دموعاً ، يبصم بسائلها اللزج العاكس تيار الخيبة العديم التأثير على إيقاف بداية نهايته ككثلة قومية وقد وُضِعت في مغارة  الاندثار المُمنهج على القادم من الأحداث كثيفة ظلام الأسى والأسف لولا شموعاً ، تحاول يائسة إضاءة ما قد يبدو مرَوِعاً ، يؤرِّخ انبطاحاً لعصر التبعية المشينة الفارضة توقيته إسرائيل ومِن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية على الشريط الممتد من “الرباط” إلى “المنامة” كُرها أو طوعاً ، بفسيفساء دولٍ لها من الأناشيد الوطنية مضامين تتنافى الآن ومثل المصير الذي أصبح من طرفها غير مُشَرٍّف مُشاعاً ، ولا نِقاش في ذلك أو عن ذاك بين الضعفاء مثل مُعظمها والأقوياء ما دام لا توازن من أي مستوى يربطهما معاً ، فهؤلاء العرب إلاَّ القليل منهم تتمايل رؤوسهم نشوة بمجرد سماع مواويل صعيدية أو شامية أو أمازيغية فيمنحون للراقصات عليها  ما يملكون أكان مالاً أو مَتاعاً ، أما هؤلاء من وصلوا لارتكاب أفظع الجرائم الإنسانية  عقولهم لا تهتز نشاطاً إلاَّ وآخر الصواريخ تنهمر كالمطر على غزَّة ولا أحد يُسمَع له (باستثناء اليمن) لإيقاف ذلك وَقْعاً واقِعاً ، ما دامت تونس يجتازها من أنواع الارتباك وعدم الرجوع لصواب التدبير الحسن للشأن العام نوعاً  ، يُقلِّلُ لطبعهِ فُرَصَ الخُروجِ من مُعترك التخبُّط الطويلة الأمد أبعاده مشاكل تسبق مشاكل لتلتحق بمشاكل أكانت مُحدثة عن تقصير مقصود أو بِدعاً ، والأخيرة في الطريق إلى التضليل ليعم تونس من الصداع التنظيمي تصدُّعاً ، يعيد بمن لقَّبت نفسها بالخضراء إلى شحوب ممزوج باصفرار لا يسرّ الناظرين الممنوعين مَنعاً ممنوعاً ، حتى من اختيار مَن اختاروه عن طريق ثورة اعتُقلت من لدن من أساء بالصنائع التنفيذية كالتشريعية صنعاً ، حالما تمكَّن من حكمٍ ليُحوِّله من الأنواع غير المباحة ديمقراطياً نوعاً ، لا يعترف بشريك أعقل يداوي  العِلَّة سامِعاً ، مطالب الشعب ولا يحضر لطمسها مَدفعاً ، بل ينضاف لبرمجتها أولوية ويتصرف بما يؤهله ليكون علي تحقيقها مدافعاً ، بروية وتُؤدة حكيمة وليست كما يقضيه السياسي الفاشل للتسرع الأجوف الفائدة تراه مُندفعاً ، كالهارب من الواقع لآخر يتراءى لمن غيَّب ذهنه مخدر دوام التربُّع قوق ذاك الكرسي لكل ما هو  طبيعي يتخيله سداً لإبقائه على حاله مانعا ، وهكذا تونس العربية لها من عروبة مشاكلها مع نمط الحكم ما يعرقل حتى انتباهها السليم بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة على يد صهاينة من تنكيل وتقتيل وإهدار للكرامة الإنسانية بشتى الوسائل المحرمة قانونا وشرعاً .

تتبرَّأ إسرائيل من إنسانية البشرية مع كل طلعة لطائراتها الحربية المُحمَّلة بعشرات القنابل الذكية والغبية لمعرفة كم سقط من الفلسطينيين ضحايا اصطدامها برؤوسهم بغتة ما يتردَّد عددهم مُذاعاً ، بلسانٍ يهودي مُصابة أحبال صوته  بلكنة  التشفِّي البغيض كأن صاحبه لحليب الحقد على العرب منذ ازدياده راضعا . تكرار الاعتداء بغير حياء في توقيته المستمر على امتداد حوالي نصف سنة  ما عَرَفَ انقطاعاً ، ليأتي يومه الرئيس الأمريكي مُصرٍّحا بخطأ السياسة الإسرائيلية مطالبا بوجوب إيقاف إطلاق النار على غزة فورا وكأنه يخاطب مَن ضاع حقهم ضياعاً ، مُغطّيا غضبهم بتهكُّم وليته لم يكن مصطنعاً ، لاستقبلوه بشعار “التأخر في الفهم أحسن من عدمه” ولو أجَّلَ لأسبابٍ وداعاً ، للثقة في السياسة الأمريكية خلال عهد الرئيس جُو بيدن لذكائهم الذي لم يكن طماعاً ، في انجاز أي انتصار وحسب وإنما ذاك المحفوف بتقدير إنسانية العالم مُوقَّراً بكل اللهجات نوره مُهاباً لكل العصور بمكتسباته النيِّرة لَمَّاعاً . (للمقال صلة)

مقالات ذات صلة هلال العيد في غزة 2024/04/09

مصطفى مُنِيغ

ْ00212617942540

aladalamm@yahoo.fr

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إسرائيل حياة فلسطينية

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: الولايات المتحدة تنظر لإسرائيل عبئا عليها.. تبحر في العزلة

في الوقت الذي أدركت فيه دولة الاحتلال كيف تطلب من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن المزيد من المساعدة العسكرية فقط، فقد اكتشف خلفه دونالد ترامب أنها ليست مهتمة بالانضمام لمشاريعه التجارية لدفع الشرق الأوسط نحو حقبةٍ جديدة، وبذلك، فإنها، في جوهرها، ترفض مساعدة نفسها.

وأكد آفي شيلون الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "من الأمور المهمة التي كشفتها الحرب على غزة ارتباط إسرائيل العضوي بالولايات المتحدة، وهو أمر ليس من السهل نسيانه، لأنه في اليوم التالي للسابع من أكتوبر، كان تهديد بايدن لحزب الله وإيران واضحا، بجانب نقل حاملات الطائرات للمنطقة، مما منح إسرائيل الدعم الكافي لاستمرار الحرب، التي كان يمكن أن تتطور بصورة خطرة لولا الدعم الأمريكي الفوري".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "حتى خلال الحرب، ظهر واضحا أنه بدون إمداد ثابت أمريكي بالأسلحة، مع وجود قيود معينة في بعض الأحيان، ودعمها السياسي، فقد كانت إسرائيل ستواجه صعوبة في الصمود في معارك غزة، وفي هذه الأثناء، وخلال تبادل الضربات مع إيران، قاتلت الولايات المتحدة بالفعل بجانبها في مجال الدفاع الصاروخي".

وبالتالي وفقا للكاتب، "فقد ظهر واضحا لأي مراقب في الشرق الأوسط، أن إسرائيل لا يمكنها الاستغناء عن أمريكا، لأن الاعتماد عليها هو، أولاً وقبل كل شيء، ضرورة للظروف".


وأوضح أنه "بغض النظر عن مدى قوتها، فإن إسرائيل مُحاطة بالعديد من التهديدات، خاصة العداء السياسي في العالم، وقد كان التحالف مع قوة عظمى جزءا من استراتيجيته السياسية والأمنية منذ تأسيسها، منذ أيام بن غوريون، ربط نفسه بتحالف مع قوة عظمى من أجل التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات التي تواجهها: في الخمسينيات وأوائل الستينيات كانت فرنسا، ومنذ الستينيات اعتمد على الولايات المتحدة".

كما أشار شيلون إلى أن تحالف الاحتلال مع الولايات المتحدة يمنحه مزايا هائلة مثل "تكنولوجية وعسكرية واقتصادية وسياسية، لكنه يُلزمه أيضا بمراعاة مصالحها العالمية، يجب أن يعرف القائد الإسرائيلي الحكيم ليس فقط كيفية المناورة بين الأشياء، ولكن أيضا ربط المصالح، لأن السياسات الأمريكية مؤخرا، ما يبدو، بمعزل عن مصالح إسرائيل، أو حتى بمعارضتها، يعود في الواقع إلى أنه، باستثناء طموحه لتحقيق نصر شامل على حماس، لم تكن لديه استراتيجية واضحة منذ بداية الحرب".

ولفت إلى أن "الاحتلال بسبب هذه السياسة أصبح، رغم أهميته للولايات المتحدة لكونه الركيزة المستقرة والقوية في المنطقة، عبئا عليها أكثر من كونه رصيدا، ورغم محاولة إدارة بايدن منذ اللحظة الأولى استغلال الحرب لتحقيق نصر استراتيجي، لكن الاحتلال واصل التركيز على تحقيق نصر شامل" في غزة".

وأضاف أنه "عندما دخل ترامب البيت الأبيض، كان من الواضح أنه، بجانب تصريحات الدعم الحماسية، عيّن عددًا لا بأس به من الانفصاليين في مناصب رئيسية في إدارته، وأثبت بالفعل أنه يُهدد كثيرًا، لكنه يعارض من حيث المبدأ الحروب، خاصةً الحروب المطولة، لأنها، من وجهة نظره، إهدار للموارد التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقيات دون إطلاق رصاصة واحدة".

وأردف الكاتب، أنه "كان ينبغي على الاحتلال أن يفهم أنه لا يوجد رئيس منذ جورج بوش، مرورا بأوباما، وترامب في ولايته الأولى، وبايدن لديه أي مصلحة في محاربة إيران، وأن الجميع يُفضل التوصل لاتفاق، لذلك، كان ينبغي استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية، بما فيها سوريا، وفي غزة، بشروط ربما كان صعبا تحقيقها في عهد بايدن".

كما ختم قائلا، إن "إسرائيل التي عرفت كيف تطلب من بايدن المزيد من المساعدة العسكرية فقط، اكتشفت أن ترامب أنه ليست مهتماً بالاندماج في محاولته التجارية لدفع الشرق الأوسط لحقبة جديدة، وبهذا، يرفض أساسا مساعدة نفسه، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، والمفارقة المروعة أن الولايات المتحدة تبحر الآن في عزلة عن إسرائيل، ليس بسبب بايدن ولا بسبب ترامب، بل لأن حكومتها لا تُساعدها على العمل من أجل استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل نفسها".

مقالات مشابهة

  • الدين العام لإسرائيل يقفز 17.9% في 2024 إثر تمويل حرب غزة
  • حالة الطقس المتوقعة اليوم
  • تحذير إسرائيلي: الولايات المتحدة تنظر لإسرائيل عبئا عليها.. تبحر في العزلة
  • نائب الرئيس التركي يدين اقتحام إسرائيل لسفينة “مادلين”: يجب الرد على نتنياهو
  • القانون من أجل فلسطين: لا حق قانوني لإسرائيل بالتحكم بمسار سفينة مادلين
  • مسلسلين وفيلم.. أحدث أعمال عارفة عبد الرسول
  • جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود مؤسسة غزة الإنسانية
  • ما هو مستوى الدعم الشعبي لإسرائيل في دول أوروبا الغربية؟
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
  • سيناتور أمريكي يطالب بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل