يُظهر موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحرب ضد غزة اختلافات وتناقضات عديدة، ويتنقل بين تعاطف عابر مع ضحايا المجاعة ودعم غير مشروط لـ"إسرائيل"، مما ساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية وإضعاف فرص وقف إطلاق النار.

وجاء في مقال للصحفية سوزان غلاسر نشرته مجلة "ذي نيويوركر" التساؤل حول إن كان موقف الرئيس ترامب بشأن حرب "إسرائيل" يتذبذب أم أنه يتخبط في تدبير أموره.



وذكر المقال أنه "خلال زيارة لأحد ملعبي الغولف اللذين يحملان شعاره في اسكتلندا، جلس دونالد ترامب إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وصرح بحقيقة ينبغي أن تكون جلية وواضحة تماما لمتابع شغوف للأخبار التلفزيونية مثله: هناك "مجاعة حقيقية" تحدث في غزة نتيجة استمرار حرب إسرائيل ضد حماس".

وقال في طريقه إلى المؤتمر الصحفي: "بناء على ما شاهدناه على التلفزيون، يبدو هؤلاء الأطفال جائعين للغاية". ووعد بالعمل مع الحلفاء الأوروبيين لمعالجة الأزمة، وذكر شيئا عن "مراكز الغذاء". 

وقد صُوِّر هذا على أنه توبيخ مباشر لحليفه المقرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ادعى سابقا، بغض النظر عن الأدلة، أنه "لا يوجد مجاعة" في القطاع الذي مزقته الحرب، وعندما سُئل عن قرار ستارمر بالانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، كاد ترامب أن يعطيه إحدى علامات الإبهام الشهيرة التي يشتهر بها. وقال الرئيس للصحفيين: "لن أتخذ موقفا.. لا أمانع أن يتخذ موقفا".


وأكد المقال أنه "بحلول يوم الخميس، عاد ترامب إلى دور مألوف - ليس فقط بالدفاع عن إسرائيل، بل ربط سياساته الاقتصادية صراحة بدعمها المستمر لها. ونشر ترامب على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي: "واو!"، "لقد أعلنت كندا للتو أنها تدعم قيام دولة فلسطينية. وهذا سيجعل من الصعب علينا للغاية إبرام صفقة تجارية معهم. يا كندا!!!" في الأيام التي تلت ذلك، أرسل ترامب مبعوثه متعدد الأغراض، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، وأعد جولة جديدة من العقوبات على السلطة الفلسطينية، وأعلن أن الاعتراف بفلسطين يعادل منح حماس نصرا".

وذكر المقال أن "التفسير السهل، وإن كان غير كافٍ، لهذه التحولات الجامحة هو أن هذا مجرد ترامب، كائن من مخلوقات دورة الأخبار، يجذب انتباهه صور مروعة من منطقة حرب يوم الاثنين، لكن سخريته الانتهازية تدفعه إلى اتخاذ موقف مختلف تماما بعد بضعة أيام عندما يستشعر فرصة في مفاوضات شاقة".

وقال "لكن تصوير هذا على أنه مجرد تقلبات في مواقف شخص متقلب معروف يبدو لي خارج الموضوع. إن وعود ترامب المبالغ فيها تجاه إسرائيل - كما هو الحال مع تعهده باتخاذ إجراءات سريعة وتحويلية بشأن أوكرانيا عند عودته إلى الرئاسة - تصطدم منذ أشهر بواقع أكثر تعقيدا على الأرض".

وأضاف "اتضح أن الحروب لا تنتهي سحريا بمجرد نقرة من ترامب بكعبيه ومطالبته بذلك. في شباط/ فبراير، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، و"تُسوّيها"، وتشرّد مليوني فلسطيني من سكانها، وتبني "ريفييرا الشرق الأوسط" جديدة هناك - وهي رؤية خيالية تابعها بعد بضعة أسابيع بمشاركة فيديو مُولّد بالذكاء الاصطناعي لـ"غزة ترامب"، والذي تضمن مبانٍ جديدة لامعة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط المبهر للقطاع، وبالونا ذهبيا على شكل ترامب، وصورة للرئيس ونتنياهو وهما يحتسيان الكوكتيلات على الشاطئ".

وأوضح أن "سبب ذِكر هذا الإحراج لأن ترامب نفسه نادرا ما يفعل ذلك. (يوم الثلاثاء، بينما كان ترامب عائدا إلى وطنه من اسكتلندا، سأله مراسل على متن طائرة الرئاسة عن فكرته لإخراج سكان غزة من غزة؛ أصر ترامب على أنه "يمكنك القيام بشيء مذهل" هناك، مع أنه أقر بأنه "مفهوم أحبه البعض ولم يحبه البعض الآخر"). بالطبع، لم يسخر نتنياهو وحلفاؤه الآخرون علنا من ترامب بسبب نهجه غير الحساس وغير المدروس تجاه صراع مميت. لقد فعلوا ما تعلموه جيدا على مدار العقد الماضي: مزاحه، والتظاهر بأخذه على محمل الجد، وتشتيت انتباهه".

وأشار إلى أنه "في شباط/ فبراير، وقف نتنياهو إلى جانب ترامب وأعلن أن خطته "ريفييرا غزة" فكرة "جديرة بالاهتمام" و"يمكن أن تغير التاريخ". والأمر الأكثر إشكالية هو أن بعض الشخصيات الأكثر تطرفا في حكومة نتنياهو استغلت كلمات ترامب كموافقة ضمنية على خططهم الخاصة لإخلاء غزة وإعادة ضم القطاع. قال دانيال شابيرو، السفير الأمريكي لدى إسرائيل خلال رئاسة باراك أوباما، يوم الخميس: "إنهم يعتقدون أن ترامب منحهم ترخيصا للسعي وراء ذلك". 

في آذار/ مارس، وبموافقة شبه كاملة من ترامب، أنهى نتنياهو وقف إطلاق النار مع حماس الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني. استؤنفت الحرب الإسرائيلية الشاملة، ومعها حصار شبه كامل على المساعدات الغذائية والإنسانية الضرورية لسكان غزة، مما مهد الطريق للصور المروعة للأطفال الجائعين التي نراها الآن.


أثارت الصور ردود فعل سياسية سلبية تجاه "إسرائيل"، ليس فقط بين الديمقراطيين في واشنطن - حيث صوّت سبعة وعشرون عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ، وهم أغلبية كتلتهم، دون جدوى ليلة الأربعاء لمنع شحنات جديدة من المساعدات العسكرية لإسرائيل - ولكن أيضا بين شرائح متزايدة الصخب في ائتلاف ترامب الجمهوري المؤيد لـ"إسرائيل". 

ووصفت صحيفة "جويش إنسايدر" هذا الأمر بأنه "زلة حزبية"، ومن علامات الخلاف الداخلي في الحزب الجمهوري تخصيص تاكر كارلسون وقتا في برنامجه لمناقشة جرائم الحرب الإسرائيلية، وعضوة الكونغرس المتحمسة من جورجيا، مارجوري تايلور غرين، أول عضوة جمهورية في مجلس النواب تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية".

وبشكل عام، أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة "غالوب" هذا الأسبوع أن ثلث الأمريكيين فقط - وهو مستوى منخفض جديد - يؤيدون العمل العسكري الإسرائيلي في غزة. لكن الدعم للحرب لا يزال أقوى بكثير بين الجمهوريين، وهو تذكير بمعضلة ترامب هنا - فالصور على التلفزيون مدمرة، لكنه لا يستطيع ببساطة التخلي عن الدعم الثابت لإسرائيل الذي أصبح في السنوات الأخيرة ركيزة أيديولوجية مركزية لحزبه.

وأوضح "لكن ما لم يقله الجمهوريون الذين يشككون الآن في سلوك إسرائيل هو مدى مفاقمة ترامب للظروف على الأرض بالنسبة للمدنيين في غزة. بالنسبة لأولئك في واشنطن، على اليسار وعلى اليمين، الذين ما زالوا يدعمون إسرائيل، فقد ظهر خوف جديد نتيجة لذلك - وهو أن الشيك المفتوح لترامب لنتنياهو قد يكون أسوأ شيء ممكن لإسرائيل. قال شابيرو: "إنه يتحمل الكثير من المسؤولية عما وصلنا إليه، بما في ذلك مدى سلبية العواقب على إسرائيل، من حيث الضغط الواقع عليها الآن والضرر الذي لحق بسمعتها الآن".

أشار شابيرو، إلى أن "حروب إسرائيل في العقود القليلة الماضية - وهي كثيرة - كانت تميل إلى الانتهاء فقط عند وضع "مخرج أمريكي مُخطط له". لقد أصبح من طبيعة الديناميكية السياسية بين أمريكا وحليفها المحاصر أن "يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي وكأنه مُجبر على القيام بذلك من قِبل الولايات المتحدة. هذا الأمر مُتأصل تقريبا في الحمض النووي". 

ومع ذلك، لا توجد مؤشرات تُذكر على أن ترامب، حتى مع كلماته الانتقادية هذا الأسبوع بشأن المجاعة في غزة، مستعد للقيام بأي إجبار على الإطلاق.


وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض المخضرم في السلام في الشرق الأوسط، والذي خدم تحت قيادة ستة وزراء خارجية أمريكيين، أن المشكلة لا تكمن في أن ترامب لن يواجه نتنياهو، بل في أنه غالبا ما يُخطئ في اعتباره مؤيدا أيديولوجيا لإسرائيل بدلا من كونه "موقفيا" براغماتيا، شخصا "تمنحه حدسه" و"غرائزه رؤية تمكين نتنياهو والرضوخ لما يفعله". المهم، كما قال ترامب يوم الخميس، هي أن تُنهي إسرائيل، بطريقة ما، المهمة. وإلى أين يقود ذلك؟ يجدر بنا أن نتذكر نصيحة ترامب لإسرائيل قبل بضعة أشهر فقط عندما واجهت تعنت حماس: "فلتُفتح أبواب الجحيم".

مع ذلك، وبالنظر إلى واقع الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين، لا يبدو تحقيق نصر شامل أو التوصل إلى اتفاق شامل واقعيا. السيناريو الأكثر ترجيحا في الوقت الحالي هو أن يجد ترامب وويتكوف طريقة لإبرام اتفاق مؤقت جديد، يُتيح مرور المزيد من المساعدات الإنسانية، وربما يُجبر حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن المتبقين. قال ميلر: "في الحكومة، نقول إن المذكرة تتضمن ثلاثة خيارات: تحقيق اختراق، والانهيار، والتخبط في الأمر. وقد اختار دونالد ترامب خيار التخبط في الأمر بشأن غزة". وهذا ليس جديرا بجائزة نوبل.

في صيفٍ كارثيٍّ على غزة، يصعب علينا تذكّر الوعود التي لم تُنفَّذ شتاء العام الماضي، حين تباهى ترامب، بعباراتٍ تاريخيةٍ تُضاهي ما هو سائد في التاريخ، بوقف إطلاق النار "الملحمي" الذي ساهم هو وفريقه في التوسط فيه. والآن، بينما يقف ترامب مكتوف الأيدي ولا يفعل شيئا يُذكر، ماذا عسانا أن نفعل سوى أن نتمنى لو كان مُحقا، ولو لمرةٍ واحدة؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب إسرائيل نتنياهو الولايات المتحدة إسرائيل الولايات المتحدة نتنياهو ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن ترامب فی غزة على أن

إقرأ أيضاً:

3 أهداف لزيارة "ويتكوف" مركز مساعدات أمريكية برفح أهمها تلميع صورة "إسرائيل"

غزة - خاص صفا

ليست الأهداف المعلنة لزيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي "ستيفن ويتكوف" للكيان الإسرائيلي وغزة، والمتعلقة بالاطلاع على الوضع الإنساني في الأخيرة، حقيقية، لكن الرجل اليهودي جاء لـ"عدة ملفات، منها إيجاد صيغة لمواجهة الضغط العالمي الذي تتعرض له إسرائيل".

ويؤكد محللان سياسيان في حديثين منفصلين مع وكالة "صفا"، أن "ويتكوف" جاء لمحاولة تلميع صورة "إسرائيل" المشوهة عالميًا بسبب الإبادة والتجويع الذي تمارسه بحق مليوني نسمة بالقطاع، وأيضًا لهدفين آخرين متعلقين بالمفاوضات والوضع الداخلي الإسرائيلي.

ووصل المبعوث الأمريكي "ويتكوف" للكيان الإسرائيلي الليلة الماضية، وزار مركز ما تسمى المساعدات الأمريكية الإسرائيلية جنوبي قطاع غزة، والتقط صورًا فيها، وغادر قبل أن يتم استئناف استهداف منتظري المساعدات من جيش الاحتلال.

وقبيل وصول "ويتكوف" صباح اليوم للمؤسسة الأمريكية، تم تنظيم المكان، وتسوية المنطقة الرملية، التي سالت فيها دماء المئات من طالبي المساعدات، وإبعاد الدبابات والقناصة، وتقليص عشرات الآلاف من طالبي المساعدات، لعددٍ قليل من أسر عناصر ياسر أبو شباب، ضمن "مسرحية هزلية أمام العالم"، لتلميع المكان.

مواجهة المزاج العالمي

ويقول المختص بالشأن السياسي والإسرائيلي عماد عوّاد "إن الهدف الأول لزيارة ويتكوف، هو صياغة استراتيجية مع إسرائيل للوقوف بوجه تشوه صورتها أمام العالم، خاصة بظل الحراك العالمي الحالي والاعترافات بالدولة الفلسطينية من عدة دول، وهو ما أعاد القضية الفلسطينية لزخمها".

ولم يكمل عواد حديثه عن زيارة "ويتكوف" قبل أن يستدرك بأن "الاعترافات بالدولة الفلسطينية وصفة لاقتتال فلسطيني داخلي، لأن الدولة الفلسطينية المقصودة على المقاس الغربي والإسرائيلي".

ويكمل "لكن المقلق لإسرائيل وويتكوف، هو أن هناك مزاج عالمي يتغير، وبالتالي هم بحاجة لإيجاد صيغة ما لمواجهتها".

ومن أجل مواجهة هذا المزاج السلبي، يرى عواد أن الجانبين يسيران بعدة اتجاهات، الأول إيجاد آلية لادخال المساعدات بحدودها الدنيا، تؤدي إلى إيقاف الزخم العالمي ضد "إسرائيل" في هذه القضية، خاصة أنها ترتفع بشكل متسارع.

ملف المفاوضات والضغط الداخلي

والأمر الثاني من وجهة نظره، هو محاولة تحريك ملف المفاوضات، معللًا ذلك بـ"أن إسرائيل كانت تعتقد أنه سيكون هناك موافقة من حماس على كل الشروط، ولن يكون هناك اعتراضاً، وحينما اعترضت حماس فاجأها ذلك".

وبحسب عواد، فإن الجانب الثالث لزيارة "ويتكوف"، هو أن هناك صراع داخلي إسرائيلي حول استمرار الحرب، خاصة أن الجيش الإسرائيلي يسحب بعض ألوية جنوده من غزة، وهناك خلاف عميق بين اليمين المتطرف والجيش فيما يتعلق بهذه القضية.

ويعتقد أن ويتكوف "جاء أيضاً لتحريك ملف المفاوضات، لكن من خلال محاولة الحفاظ على الجزء الأهم من الشروط الإسرائيلية".

ويستدرك "ولكن باعتقادي هذا الموضوع ليس سهلاً، خاصة أنه من الواضح أن إسرائيل والولايات المتحدة، تدركان تماماً أن هناك شروطًا لا يمكن أن تتنازل عنها حماس، خاصة في ظل النية الإسرائيلية الأمريكية المبيتة، أنهما ذاهبتان ما بعد الهدنة لتطبيق مشروع التهجير من غزة".

وبالمحصلة فإن "ويتكوف جاء لأجل العديد من الملفات، منها المفاوضات، وإيجاد صيغة لتخفيف الضغط الدولي على إسرائيل، ومنها محاولة فكفكة الملف الداخلي الإسرائيلي، لأن من يتابع ما يجري بالوضع الداخلي الإسرائيلي يدرك تماماً أن ما يحدث ليس سهلًا أبدًا"، يقول عواد.

وعقب مغادرة "ويتكوف" لمركز ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات، فتح جيش الاحتلال النار على طالبيها بذات المركز، ما أدى لاستشهاد خمسة منهم على الأقل، وإصابة العشرات.

عزلة دولية

من جانبه، يرى المحلل السياسي طلال عوكل في حديثه لوكالة "صفا"، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يكن يرغب بزيارة ويتكوف، لأن المبعوث الأمريكي يريد دفع المفاوضات.

ويقول "إن ويتكوف يزور إسرائيل أيضًا للضغط من أجل دفع المفاوضات، ويستهدف أيضاً تحسين آليات إرسال وتوزيع المساعدات في القطاع، بعد أن انفضحت سردية التواطؤ على المجاعة وقتل طالبي المساعدات".

ويشير إلى تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"،  تجاه الوضع الإنساني في القطاع، والتي خرج بها بالتزامن مع زيارة "ويتكوف".

ويقول إن: "الولايات المتحدة تريد حسم هذه المهزلة، بسبب أنها لم تعد تتحمل ممارسات نتنياهو وحكومته، والتي تدفع البلدين نحو عزله دولية متزايدة".

وعيّن "ترامب" ستيفن ويتكوف (67 عاما)، مبعوثاً خاصًا له في الشرق الأوسط بمايو عام 2024 المنصرم، وهو يهودي، شكل تعيينه مفاجأة للعالم، لعدم وجود أي خبرات سياسية له، وهو صاحب مقترح وقف إطلاق النار بغزة الذي تدور حوله المفاوضات، دون الوصول لاتفاق حتى اليوم.

ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 60 ألف شهيد، بالإضافة لـ حوالي 145 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: الحوثيون كبديل لنظام الأسد في انتاج حبوب "الكبتاغون" في اليمن (ترجمة خاصة)
  • محكمة أمريكية تمنع ترامب من اعتقال المهاجرين في لوس أنجلوس
  • ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة
  • 3 أهداف لزيارة "ويتكوف" مركز مساعدات أمريكية برفح أهمها تلميع صورة "إسرائيل"
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تقتل الجائعين في غزة بمساعدة أمريكية
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟