الأزهر يصدر بيانا بشأن خطأ يقع فيه العديد من الناس خلال صلاة عيد الفطر
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه "لا تصح صلاة عيد الفطر جماعة خلف تلفاز أو مذياع أو بث إلكتروني مباشر على المفتى به".
إقرأ المزيدوأكد الأزهر في فتوى سابقة أن صلاة العيد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، شرعها الله سبحانه وتعالى لاجتماع وتلاقي المسلمين، وتأكيد وحدتهم، وتعاونهم على الطاعة والعبادة، وهي سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله ﷺ.
وأضاف: والأصل فيها أنها تصلى في الساحات والمساجد الجامعة؛ ولكن إن حال وباء كورونا دون تأديتها في الساحات جماعة كما هو الحال هذا العيد؛ فإنه يجوز للمسلم أن يؤديها في منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة، وفي وقتها المعلوم، وحكمها في هذه الحالة كحكم من فاتته صلاة العيد فصلاها في بيته، مضيفا: ويدل على جواز ذلك ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أنه كان يكون في منزله بالزاوية، فإذا لم يشهد العيد بالبصرة جمع أهله وولده ومواليه، ثم يأمر مولاه عبد الله بن أبي عتبة فصلى بهم ركعتين".
وأكمل الأزهر للفتوى: وقال الشبراملسي في حاشيته على نهاية المحتاج: "والمراد أنه يستحب الجماعة فيها، وأنها لا تجب اتفاقا" [نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (2/ 386) بحاشية الشبراملسي وحاشية الرشيدي].
وواصل: وإذا كانت صلاة العيد تصح في البيت فإنها لا تصح خلف مذياع أو تلفاز أو بث إلكتروني مباشر؛ لأن صلاة الجماعة لا تتحق إلا إذا كان المأمومون مع إمامهم في مكان واحد أو مكان متصل به، وهذا القدر يكاد يكون متفقا عليه بين جمهور العلماء وعامة الفقهاء، وهذا ما دلت عليه ظواهر النصوص من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وعمل الصحابة والتابعين، يقول الله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم} [النساء: 102]. فقوله {معك} ظاهر في المراد، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه، خمسا وعشرين درجة،... » [متفق عليه]. فظاهر لفظ «الجميع» في الحديث هو الاجتماع.
وقال الإمام ابن مازة رحمه الله تعالى: "واختلاف المكان يمنع صحة الاقتداء"، وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى: "وإن كان المأموم في غير المسجد، أو كانا -أي الإمام والمأموم- جميعا في غير مسجد، صح أن يأتم به، سواء كان مساويا للإمام أو أعلى منه، كثيرا كان العلو أو قليلا، بشرط كون الصفوف متصلة ويشاهد من وراء الإمام،...إذا ثبت هذا، فإن معنى اتصال الصفوف أن لا يكون بينهما بعد لم تجر العادة به، ولا يمنع إمكان الاقتداء".
واختتم: بالإضافة إلى النصوص الواردة في الأمر بتسوية صفوف صلاة الجماعة، وسد فرجها، والتي منها قول سيدنا رسول الله ﷺ: "سووا صفوفكم؛ فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة"، وكل هذا غير متحقق في الاقتداء بإمام عبر موجات الأثير الإذاعي أو الفضائي أو الإلكتروني في صلاة جماعة.. وعليه؛ فلا تصح صلاة العيد في البيت عبر هذا الأثير، وللمسلم أن يصليها في بيته -دون كراهة- جماعة مع أهل بيته، أو منفردا دون خطبة.
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google صلاة العید
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد الحسين بالقاهرة
شهد الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، بحضور عدد من قيادات الدعوة بالقاهرة.
ألقى خطبة الجمعة الشيخ مؤمن الخليجي، من أئمة وزارة الأوقاف، وأكد فيها أنه ما تزال نسمات يوم عيد الأضحى المبارك تدخل السرور على قلوبنا، توطئة لأيام عظيمة هي أيام التشريق المباركة، فهي أيام خير وبركة ورحمة ومغفرة.
وحرص الوزير على مشاركة رواد المسجد الاحتفال بالعيد وتبادل التهاني به عقب أداء الصلاة، وتخلل ذلك الاجتماع على الصدوح بتكبيرات العيد، وعلى ذكر الله عز وجل والدعاء لمصر.
وأعقب ذلك فقرة إنشاد وابتهال قدمها المنشد مصطفى عاطف وتجاوب معها كل رواد المسجد في أجواء حفّتها البهجة وزيّنتها السعادة.
ثم توجّه الوزير لزيارة مقام سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وحرص على تهنئة المصلين والتقاط صور تذكارية معهم في تلك الرحاب الطاهرة.