إجلاء عشرات الآلاف في روسيا وكازاخستان جراء أسوأ فيضانات منذ عقود والكرملين يحذر من وضع صعب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
حذّر الكرملين من صعوبة الوضع في مناطق عدة في جبال الأورال وغرب سيبيريا جراء فيضانات هي الأسوأ منذ عقود، علما بأنها لم تبلغ ذروتها بعد، وأعلنت السلطات في روسيا وكازاخستان المجاورة إجلاء أكثر من 100 ألف شخص بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وتعزى هذه الفيضانات إلى الأمطار الغزيرة المقترنة بارتفاع درجات الحرارة وزيادة ذوبان الثلوج والجليد الذي يغطي الأنهار.
ورغم عدم إثبات أي صلة بتغير المناخ، إلا أن العلماء يقولون إن ظاهرة الاحتباس الحراري تثير الظواهر الجوية المتطرفة مثل هطول الأمطار الغزيرة المسببة للفيضانات.
وأقر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين بأن الوضع في الأورال وغرب سيبيريا بأن الوضع “متوتر للغاية”، محذّرا من أن “التوقعات غير مبشرة. فمنسوب المياه يواصل الارتفاع”.
وأوضح أن “كميات كبيرة من المياه تجتاح” منطقتي كورغان وتيومين شرقا.
وردا على سؤال يتكرر منذ أيام، قال بيسكوف إنه على الرغم من هذا الوضع الاستثنائي، لا يعتزم الرئيس فلاديمير بوتين بعد زيارة المناطق المنكوبة.
ولم يتوجه الرئيس الروسي إلى قاعة كروكوس للحفلات بالقرب من موسكو بعد تعرضها لهجوم أودى بحياة أكثر من 140 شخصاً وتبناه تنظيم داعش. – مياه بارتفاع 10 أمتار.
وفي أورينبورغ بجبال الأورال، بلغ منسوب المياه 10 أمتار الأربعاء، بحسب السلطات الإقليمية، متخطيا “العتبة الحرجة” البالغة 930 سنتيمترا.
ويعود الرقم القياسي البالغ 946 سنتيمترا، إلى عام 1942.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية في المدينة، أن تستمر المياه التي ارتفعت بمقدار 81 سنتيمترا خلال 24 ساعة، في الازدياد.
وجددت السلطات دعوتها للسكان في منطقة الفيضانات إلى “مغادرة منازلهم بشكل عاجل”.
وفي منطقة أورينبورغ، غمرت المياه حوالى 13 ألف منزل وتم إجلاء أكثر من 7700 شخص، بحسب السلطات الإقليمية.
في المقابل، أشارت بلدية أورسك، ثاني كبرى مدن المنطقة، حيث انهار السد نهاية الأسبوع الماضي تحت ضغط المياه، إلى أن منسوب المياه في نهر الأورال انخفض بمقدار 29 سنتيمترا.
إلا أن الصور التي نشرتها وزارة حالات الطوارئ لاتزال تظهر الشوارع مغطاة بالمياه الموحلة.
إلى ذلك، اندلعت احتجاجات محدودة ونادرة في أورسك التي غمرتها الفيضانات الاثنين بسبب كيفية تعامل الحكومة مع الكارثة، على الرغم من تحذيرات النيابة العامة من خروج أي تظاهرة غير مرخصة، في ظل تقييد التجمعات في روسيا.
وقالت خدمات الطوارئ إن منطقة كورغان الواقعة الى الشرق، أجلت 1600 شخص بينهم 280 طفلا، “احترازياً”.
– إجلاء 100 ألف شخص
وفي وقت تعاني روسيا من أضرار واسعة جراء الفيضانات، جرت غالبية عمليات الإجلاء خلال الأسبوعين الماضيين في غرب وشمال كازاخستان، المحاذية للأراضي الروسية.
وأعلنت وزارة حالات الطوارئ في كازاخستان في تقرير جديد أنه “منذ بداية الفيضانات تم إنقاذ وإجلاء 96472 شخصا، من بينهم 31640 طفلا”.
ومدينة بتروبافلوفسك الكازاخستانية المجاورة لمنطقتي كورغان وتيومين الروسيتين، هي الأكثر عرضة للخطر. ويعيش فيها حوالى 200 ألف نسمة.
يشارك في عمليات الإنقاذ أكثر من 24 ألف موظف في وزارات حالات الطوارئ والداخلية والدفاع والاستخبارات، بالإضافة إلى آلاف المتطوعين المدنيين.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن ذوبان الثلوج في الجبال قد يتسبب في مزيد من الفيضانات شرق وجنوب البلاد.
وتحدث رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف السبت الماضي، عن “كارثة طبيعية” وصفها بأنها “على الأرجح الأكبر من حيث الحجم والتداعيات خلال الأعوام الثمانين الماضية”.
وأشارت الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد إلى أنها تجري تدقيق في الأموال المخصصة لمكافحة الفيضانات، إذ لا يزال الاختلاس متوطنا في آسيا الوسطى.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
رصد أزيد من 300 مليون درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة جراء الفيضانات في ورزازات
أعلنت سلطات إقليم ورزازات عن تعبئة ما مجموعه 333 مليون درهم، في إطار برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي شهدتها عدة جماعات تابعة لإقليم ورزازات خلال شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين.
ويهدف هذا البرنامج، الذي أشرف على انطلاقته، عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، إلى تأهيل البنية التحتية وتعزيز صمود المناطق القروية في وجه الكوارث الطبيعية.
كما يروم هذا البرنامج، الذي يستهدف 16 جماعة ترابية تابعة لإقليم ورزازات على مدى ثمانية أشهر، دعم التماسك المجالي والاجتماعي من خلال تحسين ظروف عيش الساكنة، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أوضح مدير شركة « ورزازات للتهيئة »، إبراهيم حمو عوجة، أن هذا البرنامج الطموح، الذي يتم الإشراف عليه وتمويله من قبل وزارة الداخلية، يهدف إلى تأهيل الطرق المتضررة من أجل تعزيز الربط وتحسين البنية التحتية الأساسية، خاصة شبكات الكهرباء والماء والتطهير التي تضررت جراء الفيضانات التي عرفتها المنطقة في شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين.
ويتضمن البرنامج تهيئة وإعادة تأهيل شبكة طرقية شاملة تمتد على 140 كيلومترا، وبناء 96 منشأة فنية، وترميم الجسور، وتأهيل شبكات الماء والتطهير السائل.
ويعكس هذا البرنامج الذي يندرج في إطار شراكة بين إقليم ورزازات والجماعات الترابية المعنية وشركة التنمية الجهوية « ورزازات للتهيئة » والمكتب الوطني للكهرباء والماء، حسب القائمين عليه، الالتزام المتواصل بالنهوض بالتنمية القروية الشاملة، وتحسين جودة حياة المواطنين في المناطق المتضررة من الفيضانات، وتجسيد نموذج تنموي قائم على التضامن والنجاعة والاستدامة.
كلمات دلالية السلطات الفيضانات تعبئة ورزازات