سرايا - أصبحت اللقاءات مع الجماهير الأمريكية حقل ألغام مع تزايد الاتهامات بأنني أؤيد ترامب - أم بايدن؟ مايكل أورين تايمز أوف إسرائيل

على مدى الأشهر الستة الماضية شاركت أفكاري حول الحرب وتأثيرها على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. وعلمت لاحقًا أن بعض المستمعين وجدوا تعليقاتي مناهضة لترامب بشكل صارخ، بينما اتهمني آخرون بالوقوف في صف ترامب والاستخفاف بالرئيس بايدن.



لقد كنت أعبر عن رأيي بأحداث 7 أكتوبر وأهدافنا بتدمير حماس وتحرير الرهائن. وعبرت عن أسفي بأن "جميع الفرقاء يدينونا لأننا قتلنا 30 ألف فلسطيني". وقمت بالرد على الاتهامات بالقصف العشوائي لغزة مبررا بأنه رغم وقوع بعض الأخطاء، فإن كل عملية للقوات الإسرائيلية تحظى أولاً بموافقة خبراء عسكريين وقانونيين. ومع ذلك أصرت الإدارة على شعار "لقد قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين".

وبعد ذلك جاءت الأسئلة الأصعب؛ "كيف يجب أن نرد على انتقادات إدارة بايدن لإسرائيل؟ لمن يجب علينا، كيهود أمريكيين، أن نصوّت؟"

كان هذا السؤال حقل ألغام. وحاولت تجنبه من خلال التذكير بأنني لم أعد أحمل الجنسية الأمريكية؛ إذ كان علي أن أخسرها لأصبح سفيرًا لإسرائيل في واشنطن وبعد ذلك للعمل في الكنيست، ولم أؤيد أي مرشح.

إنني أقدر تمامًا حاجة الإدارة للبقاء سياسيًا، والصعوبات التي واجهها الرئيس في الوقوف في وجه الذين يشككون في سياساته تجاه إسرائيل. ومع ذلك، فقد شعرت بخيبة أمل بسبب الرسالة التي ترسلها الإدارة إلى حماس: "انتظر، انقطاع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قادم".

لقد كنت منتقدًا للبيت الأبيض، لكنني حذرت أيضًا من تفسير تعليقاتي على أنها تأييد لدونالد ترامب. وأكدت أنه يمكنك انتقاد الرئيس، لكن هذا لا يعني أنك ستصوت لصالح المرشح الآخر. واختتمت كلامي بالتوصية بأنه لا ينبغي لأي مرشح أن يعتبر الدعم اليهودي الأمريكي أمرا مفروغا منه.

لقد اعتقدت أن مثل هذا التعليق سيجنبني حقل الألغام ولكن يبدو أن هذا لم يحصل. فقد وبخني أحد التقدميين أن انتقاد بايدن يعني انتصار دونالد ترامب. وقلت متسائلا: هل تقصد أنني لا أستطيع الدفاع عن بلدي إذا كان ذلك يعرض الولايات المتحدة للخطر؟

وكانت الأسئلة الخمسة التي طلبت من المؤيدين الأمريكيين لإسرائيل طرحها على أنفسهم قد أثارت غضبا أكبر. وهذه الأسئلة كانت:

من هو المرشح الذي يرفض وقف إطلاق النار الدائم وغير المشروط؟

من الذي يلتزم بمواصلة توريد الأسلحة والذخيرة الأمريكية لإسرائيل؟

من الذي يصر على الوقوف في وجه إيران وبرنامجها النووي؟

من هو على استعداد للدفاع عن إسرائيل ضد اتهامات الإبادة الجماعية؟

من الذي يعارض الجهود الأوروبية لفرض دولة فلسطينية على إسرائيل؟

إلى جانب النقد، كان حديثي معسولًا بالعديد من الإشارات الدافئة إلى بايدن، وإلى المحادثات الدافئة التي أجريناها خلال فترة وجودي في واشنطن، وحبه لإسرائيل والشعب اليهودي. ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص في التجمع، كان كل ذلك عديم الفائدة أو أسوأ من ذلك.

قال أحد الحاضرين: "إنك تترك فتات الخبز التي تؤدي إلى ترامب". ووقف آخر وصرخ في وجهي حرفيا: "كيف تجرؤ على المجيء إلى هنا وتطلب منا التصويت لصالح ترامب؟" وصلتني شائعات عن مناصرتي المزعومة للرئيس السابق هنا، في تل أبيب، وأجبرتني على إعادة قراءة هذا النص بحثًا عن أي علامة على مثل هذا التأييد. ولم يكن هناك أية إشارة له.

أما بالنسبة لمؤيدي ترامب فكانت التعليقات: إنك لم تذكر قط دعم ترامب الكبير لإسرائيل واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما لم تذكر اعترافه بالسيادة على مرتفعات الجولان. وهناك من قال: كيف يمكنك دعم إدارة تريد منح حماس دولة وتتهم إسرائيل بجرائم حرب؟

استنتجت من كل ذلك أن الانقسامات بين اليهود الأمريكيين بشأن انتخابات 2024 لا يمكن تجاوزها. ومن المستحيل تقديم وجهة نظر إسرائيلية صريحة بشأن المرشح المفضل. وفي جميع الأحوال وحتى لو كنا سندخل حقول الألغام يجب أن نظل ندافع عن إسرائيل.
 
إقرأ أيضاً : بالصور .. سيارة أبناء إسماعيل هنية والدمار الذي لحق بها بعد استهدافها في غزةإقرأ أيضاً : اليونيسف تعلن استهداف سيارة لها شمال قطاع غزةإقرأ أيضاً : وكالة مهر الإيرانية تتراجع عن تقرير يفيد بإغلاق المجال الجوي فوق طهران بسبب "تدريبات عسكرية"


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عمل في مصر 50 عاما.. تفاصيل عالم الآثار الإسرائيلي الذي عاش في مصر ينقب عن تاريخ اليهود

كشفت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار المصرية، تفاصيل دخول عالم الآثار الإسرائيلي البلاد باسم "مانفريد بيتاك" للتنقيب عن الآثار فيها.

عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني إسرائيل في مصر

وأشارت المصادر إلى أن عالم الآثار المصري، دخل مصر قبل ما يقرب من 50 عاما تحت اسم "مانفريد بيتاك" ضمن بعثة أثرية لأحد المعاهد النمساوية، وقام ببناء منزل له في محافظة الشرقية تحت اسم البيت الأبيض، وعادة ما كان يستقبل أصدقاءه ويقومون بإحياء طقوس دينية معينة، وكان يحظى بحب شديد من الفلاحين هناك.

وأضافت المصادر أن "الجهات العاملة بقطاع الآثار ليس عليها مسؤولية الكشف عن الهوية الدينية لكافة البعثات الأثرية العاملة في مجال التنقيب عن الآثار في مصر، بل هي مختصة بالشق الأثري، وباقي الفحص يخضع لجهات أخرى داخل الدولة، بينما يلتزم قطاع الآثار بالمعايير التي حددها المجلس الأعلى للآثار في أحقية ومنح تراخيص التنقيب عن الآثار أم لا".

وذكرت أن "كل المعطيات تؤكد التزام عالم الآثار الإسرائيلى بكافة المعايير التى أقرها المجلس الأعلى للآثار، خاصة تصاريح البعثات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب والحفائر التي تتطلب التجديد سنويا، وهو ما كان يتم له وظل في مصر لما يقرب من 50 عاما".

وكان يقوم بشراء مساحات شاسعة من الأهالي هناك بأرقام مضاعفة لسعرها الحقيقي بهدف التنقيب عن الآثار بمنطقة تل الفراعنة بمحافظة الشرقية للوصول إلى مدينة إيفريس عاصمة الهكسوس منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد أو الوصول إلى دليل يثبت وجود أي برديات أو آثار بها تاريخ لليهود في مصرن وفق ذات المصادر.

من جانبه قال كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، مجدي شاكر، إن "المجلس الأعلى للآثار يختص ببحث الجزء الأثري للبعثات والمعاهد التي تتقدم للعمل في مجال التنقيب والحفائر عن الآثار، حيث تقوم تلك البعثات بتقديم تعريف شخصي لكافة أعضائها يشمل كل مراحل حياتهم البحثية في العمل، وفي حال الموافقة عليه يتم رفعه إلى الجهات المسئولة في الدولة لإجراء الفحوصات اللازمة للسماح لهم بالدخول من عدمه".

وأضاف كبير الأثريين أن "شروط المجلس الأعلى للآثار للسماح بدخول البعثات الأجنبية للتنقيب والقيام بأعمال الحفائر تتمثل في أن تكون تلك البعثة تابعة لجهة بحثية تختص بعلم الآثار، ولها سوابق أو أعمال سابقة بعلم المصريات، ويقوم المجلس الأعلى للآثار بتعيين مرممين ومصور ورسام تابع للدولة للقيام بأعمال التوثيق الأثرى للقطع الأثرية وأعمال الحفائر التي تقوم بها تلك البعثات، ويتم إضافة أعضاء جدد وفقا لطبيعة كل موقع تقوم البعثات الأجنبية بالتنقيب فيه".

 المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • عمل في مصر 50 عاما.. تفاصيل عالم الآثار الإسرائيلي الذي عاش في مصر ينقب عن تاريخ اليهود
  • استطلاع رأي: الأمريكيون يرون اقتصاد ترامب أفضل من بايدن
  • إسرائيل حقيقة استعمارية.. رودنسون يطرح برنار ليفي أرضا
  • مسح إحصائي: الأمريكيون يثقون بترامب أكثر من بايدن
  • WP: المسؤولون الأمريكيون يرون فشلا استراتيجيا في الغزو الإسرائيلي لرفح
  • الجمهوريون ينتصرون على بايدن.. الكونجرس يجبر الرئيس الأمريكى على استئناف شحنات الأسلحة إلى الكيان الصهيونى
  • WP: المسؤولون الأمريكيون يرون فشلا إستراتيجيا في الغزو الإسرائيلي لرفح
  • 3 أحفاد يهود.. هل تؤثر روابط بايدن العائلية على دعمه لإسرائيل؟
  • واشنطن بوست: المسؤولون الأمريكيون يرون أن غزو إسرائيل لرفح فشل استراتيجي
  • ‎النواب الأمريكي يلزم بايدن بإرسال السلاح لإسرائيل