أعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، أن الشرطة التركية صادرت ثالث أكبر كمية من الكوكايين في تاريخ البلاد، فيما حذرت مجموعات مراقبة الجريمة المنظمة من أن تركيا أصبحت نقطة دخول للمخدرات التي تصل إلى أوروبا.

وفي عملية شملت ثلاث مقاطعات، تمت مصادرة 608 كيلوجرامات من الكوكايين السائل معظمها، حسبما نشر ييرليكايا على منصة "إكس" اليوم، الخميس، كما تم ضبط ما يقرب من 830 كجم من المواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيع المخدرات.

وقال ييرليكايا إن عملية الشرطة التركية استهدفت عصابة دولية يُزعم أنها يقودها مواطن لبناني فنزويلي، كان من بين أربعة أعضاء أجانب في جماعة الجريمة المنظمة المحتجزة، إلى جانب تسعة أتراك، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وقال الوزير التركي: "إن العملية كانت ثالث أكبر كمية من الكوكايين يتم ضبطها في وقت واحد في تركيا".

وتقول الجماعات التي تراقب الجريمة المنظمة إن تركيا تنمو كمركز عبور للكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا مع تشديد الإجراءات الأمنية في موانئ مثل روتردام في هولندا.

وفي تقرير مؤرخ في أكتوبر من العام الماضي، قالت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية إن زيادة بنسبة 44% في مضبوطات الكوكايين في تركيا بين عامي 2021 و2022 لم تنعكس في بيانات الاستهلاك المحلي.

ويحرص يرليكايا، منذ توليه منصبه في يونيو من العام الماضي، على أن يُنظر إليه على أنه يقوم بقمع الجريمة المنظمة في تركيا لمواجهة المزاعم بأن البلاد أصبحت ملاذاً لرجال العصابات الأجانب وينشر بانتظام تفاصيل آخر عملية للشرطة لاستهداف تجار المخدرات والمحتالين وغيرهم من المجرمين.

وتضمن منشور وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس مقطع فيديو، مصحوبًا بموسيقى درامية، يُظهر لقطات مراقبة واضحة، وحاويات بلاستيكية كبيرة وآلة ضغط.

وقاد العملية ضباط مكافحة المخدرات المتمركزون في كوجالي، التي تقع جنوب شرق إسطنبول، ولكنها شملت أيضًا تحقيقات في تكيرداغ شمال غرب إسطنبول وفي مقاطعة أنطاليا على البحر الأبيض المتوسط.

واستخدمت العصابة مزارع الكروم في تكيرداغ وأنطاليا لتخزين المواد الكيميائية ومعالجة الكوكايين، الذي كان مخبأ في الأسمدة، بحسب يرليكايا، وأضاف أن الشرطة عثرت أيضًا على بندقية.

وكتب الوزير: “لن نتسامح مع تجار السموم وجماعات الجريمة المنظمة والعصابات، سواء كانت وطنية أو دولية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الداخلية التركي كمية من الكوكايين علي يرليكايا تصنيع المخدرات الجریمة المنظمة من الکوکایین

إقرأ أيضاً:

تقرير استقصائي: بعد ليبيا.. تركيا ترسل مرتزقتها السوريين إلى النيجر

ليبيا – كشف تقرير استقصائي ومتابعة إخبارية عن تورط تركيا في النيجر بعد أن علقت سابقا في المستنقع الليبي عبر إرسالها المرتزقة السوريين للقتال في البلدين.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته الطبعة الإنجليزية لصحيفة “لوموند” الفرنسية والمتابعة من قبل شبكة “فرانس 24” الإخبارية الفرنسية اللذان تابعتهما وترجمت أهم ما ورد فيهما صحيفة المرصد نالت المجموعة العسكرية التركية الخاصة المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “سادات” لقب “الفاغنر التركي”.

وبحسب التقرير يخيم ظل “الفاغنر التركي” على غرب أفريقيا فمرتزقته السوريين يلعبون دورا متزايد في النيجر ومالي بعد عملياتهم في ليبيا وأذربيجان مبينا إن غياب الوثائق القاطعة بالخصوص لم تحل دون بروز الشكوك القوية بعد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان عن جانب من الأمر.

وبين التقرير إن المرصد كشف عن عودة ضحية سورية تم نشرها سابق إلى جانب عديد المرتزقة الآخرين في منطقة الساحل باسم المخططات الجيوسياسية التركية مشيرا لوصول أكثر من ألف من هؤلاء إلى النيجر عبر “سادات” في وقت ينشط فيه هذا التواجد لأسباب عدة.

وأشار التقرير إلى أن امتداد النفوذ التركي في إفريقيا قصة قديمة ممتزجة بصفقات أمنية وعقود اقتصادية ومساعدات إنسانية والترويج لإسلام مماثل لذلك الذي تدعو إليه جماعة الإخوان مؤكدا إن الاهتمام المتجدد يتركز على منطقة الساحل ويدعو لرحيل القوات الفرنسية والأميركية.

ونقل التقرير عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله:”في النيجر من المفترض أن يقوم المرتزقة السوريون بحراسة المناجم أو المنشآت النفطية أو القواعد العسكرية لكنهم يجدون أنفسهم بعد ذلك منخرطين في القتال ضد الجماعات الجهادية وتوفي 9 من هؤلاء حتى الآن”.

وقال عبد الرحمن:”يجد هؤلاء أنفسهم يقاتلون أحيانا إلى جانب الروس في الفيلق الأفريقي “الفاغنر” سابقا أو حتى يُتركون لسلطة الأخير على الرغم من أنه من المفترض أن تكون موسكو وأنقرة متنافستين في الحرب السورية إلا أنهما تتعاونان في النيجر”.

وأكد التقرير إن المصادر الأمنية والسياسية والديبلوماسية في النيجر ليس لديها أي دليل على انتشار هذه القوات شبه العسكرية التي استأجرتها “سادات”.

بدورها أشارت المتابعة الإخبارية إلى تواجد هؤلاء المرتزقة السوريين لحماية الاستثمارات التركية بمختلف أنواعها في النيجر مؤكدة دفع 1500 دولار لكل مرتزق شهريا في مقابل التجنيد في هذه المجموعة العسكرية الخاصة التي وجدت فيها أنقرة ملاذا للتدخلات الخارجية.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • رجل أربعيني يقتل 5 أشخاص وينتحر في تركيا
  • ضبط كمية قياسية من الكوكايين تقدر قيمتها بمليارات اليورو في ألمانيا
  • تركيا على أبواب بريكس.. هل تقطع أنقرة حبلها الرفيع بين الشرق والغرب؟
  • مطلوب بقضايا سلب والترويج للمواد الممنوعة.. هكذا أوقفته شعبة المعلومات!
  • توقيع 11 اتفاقية بين تركيا وإسبانيا
  • شاهد: الشرطة الإسبانية تفكك عصابة لتجارة الكوكايين في أوروبا
  • بالجرم المشهود.. المعلومات تقبض على شخص يروّج المخدرات على دراجة مسروقة
  • كم يبلغ عدد السوريين العائدين من تركيا إلى بلدهم؟
  • تقرير استقصائي: بعد ليبيا.. تركيا ترسل مرتزقتها السوريين إلى النيجر
  • أمن العرائش يحجز كوكايين و70 مليون سنتيم