دراسة طبية أمريكية تحذر: مرض السكر يسرع من شيخوخة المخ
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
حذرت دراسة طبية حديثة أجريت في كلية الطب جامعة واشنطن، من إمكانية تسبب مرض السكري النوع الثاني في تقدم خلايا المخ بسرعة أكبر مما قد يحدث بشكل طبيعي ما يؤدي إلى تدهور إدراكي مبكر وزيادة خطر الإصابة بالخرف، حيث يمتد تأثير مرض السكري النوع الثاني إلى ما هو أبعد من مستويات السكر في الدم ومقاومة الأنسولين، قد يكون أيضا سريع التأثير على صحة الدماغ.
وأكد الباحثون أن الأبحاث زودتنا بفهم أوضح لكيفية تأثير مرض السكري على شيخوخة الدماغ، ووجدت إحدى الدراسات المحورية التي نشرت في مجلة علم الأعصاب أن الأشخاص المصابين بداء السكري النوع الثاني أظهروا علامات تسارع شيخوخة الدماغ بما في ذلك انخفاض حجم الدماغ وضعف الوظائف المعرفية، وكانت هذه التغييرات أكثر وضوحا لدى الأفراد الذين أصيبوا بمرض السكري لفترة أطول مما يشير إلى تأثير تراكمي بمرور الوقت.
واستخدمت الدراسة الحالية آخر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لمقارنة أدمغة مرضى السكري النوع الثاني وعدد من الأصحاء كانت النتائج صارخة حيث وجد أن أحجام أدمغة مريض السكر كانت أصغر خاصة في المناطق المسؤولة عن الذاكرة و الوظائف التنفيذية، وكان هذا الإنكماش أقرب إلى إضافة عشر سنوات إضافية إلى عمر أدمغتهم مما يسلط الضوء على التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه مرض السكر في صحة الدماغ.
وشددت الدراسة على أن الآليات الكامنة وراء شيخوخة الدماغ الناجمة عن مرض السكر معقدة ومتعددة الأوجه، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي والذي بدوره يمكن أن يتلف خلايا الدماغ والأوعية الدموية التي تزودها، بالإضافة إلى ذلك يزيد مرض السكر من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والتي يمكن أن تزيد من ضعف الوظائف المعرفية من خلال التأثير على إمدادات الدم في الدماغ.
وعلى الرغم من من النتائج المقلقة التى تثيرها هذه الدراسة، إلا أن الباحثين أكدوا أهمية اتباع عدد من الضوابط الصحية لتجنب أو تقليل الآثار السلبية الناجمة عن الإصابة بمرض السكر مثل اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والحبوب الكاملة، ومع ممارسة الرياضة بانتظام، فضلا عن تناول الأدوية التي تعمل على حماية صحة الدماغ، مشيرة إلى أن الانخراط في الأنشطة التي تتحدى الدماغ مثل تعلم مهارات أو هوايات جديدة، والبقاء نشطا اجتماعيا يمكن أن يدعم أيضا الوظيفة الإدراكية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مرض السكر دراسة طبية طبية أمريكية السکری النوع الثانی مرض السکری مرض السکر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سلاح سري جديد لمكافحة شيخوخة الرجال يثير جدلا واسعا
إلا أن عددا من الرجال في منتصف العمر اعتمدوا مؤخرا على وسيلة جديدة لمكافحة آثار الشيخوخة، تتمثل في الببتيدات، وهي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية تعمل كرسل كيميائية داخل الجسم وتساعد على تنظيم وظائف مثل الهرمونات والمناعة —
يروج لها باعتبارها وسيلة منخفضة التكلفة وعالية الفاعلية لتحسين التعافي وبناء العضلات وزيادة الطاقة، بل وحتى استعادة الشعور بالجاذبية لدى الرجال في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات.
وبعد أن كانت حكرا على لاعبي كمال الأجسام و"القراصنة البيولوجيين"، أصبحت الببتيدات اليوم منتشرة بين فئات أوسع من الرجال، لاسيما أولئك الذين تجاوزوا الأربعين ويواجهون صعوبة في التعافي من الإصابات أو يشعرون بانخفاض في طاقتهم مقارنة بالشباب في النوادي الرياضية.
وفي الضواحي الشرقية لسيدني بأستراليا، تزداد شعبية هذه المركبات، ويُشار إليها أحيانا بـ"السلاح السري" للرجال الطامحين للحفاظ على حيويتهم ومظهرهم الشبابي.
تجارب شخصية: نتائج مفاجئة وتحولات ملحوظة يقول "ديف"، وهو أب لأربعة أولاد يبلغ من العمر 40 عاما وحاصل على الحزام الأسود في الجيو جيتسو البرازيلي:
"كنت أعاني من إصابات مزمنة لم تختف رغم الراحة، وعندما بدأت باستخدام الببتيدات (نوعين شائعين هما BPC-157 وTB-500) تحت إشراف طبي، شعرت بتحسن كبير خلال أسبوعين فقط. استعدت لياقتي وتمكنت من مجاراة الشباب في صالة الألعاب الرياضية".
أما "ستيف"، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 49 عاما، فلم يكن يبحث عن الأداء الرياضي، بل عن استعادة الشعور بالنشاط العام.
وقال: "كنت أبدو مرهقا رغم أسلوب حياتي الصحي.
وبعد بدء استخدام BPC-157، أشعر وكأنني عدت إلى طبيعتي".
هل هي آمنة حقا؟ رغم الجاذبية المتزايدة لهذه العلاجات، يحذر الأطباء من استخدامها دون إشراف طبي.
وتقول الدكتورة رولا علي، نائبة رئيس الكلية الملكية الأسترالية للأطباء العامين: "بعض هذه الببتيدات غير مرخّص للاستخدام الطبي وقد تسبب آثارا جانبية، مثل اضطرابات في مستويات السكر في الدم أو خلل هرموني أو مشاكل مفصلية".
وتضيف: "ينبغي للرجال التفكير أولا في وسائل الصحة الوقائية، مثل التغذية السليمة والنوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبناء علاقة طويلة الأمد مع طبيب يعي تاريخهم الصحي".
وقد ساهمت شخصيات مؤثرة في انتشار هذه الظاهرة، مثل الملياردير الأميركي برايان جونسون، الذي يوثق تجاربه مع الببتيدات بشكل علني ضمن مساعيه لعكس عمره البيولوجي.
وفي ظل الانتشار السريع لهذه المركبات وازدياد الطلب عليها، لا تزال الأبحاث العلمية تلاحق الاستخدام الفعلي، في محاولة لتحديد فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل.
وفي الوقت الذي يسعى فيه البعض لاكتساب عضلات أو تجاوز إصابة، يبحث آخرون عن وسيلة بسيطة لمجاراة إيقاع الحياة ومظاهر التقدم في السن — ويبدو أن الببتيدات باتت في طليعة هذه الوسائل