تقوم روسيا بتطوير مكوّنات إلكترونية من شأنها حماية الأجهزة التي تحملها المعدات الحربية من الإشعاع الكهرومغناطيسي.

وقال مصدر في شركة "روس إلكترونيكا"، بصفتها فرعا في مؤسسة "روستيخ" الحكومية الروسية:"نحن نطوّر جيلا جديدا من مرشحات رقائق السيراميك لحماية الأجهزة من الإشعاع الكهرومغناطيسي الموجه. وقد اجتازت الدفعة التجريبية من الأجهزة المطورة الاختبارات وأكدت تماما المواصفات التي تم الإعلان عنها مسبقا".

إقرأ المزيد عراب الذكاء الاصطناعي يحذر من "حرب الروبوتات"

وحسب المصدر فإن المكوّنات الإلكترونية الجديدة ستستخدم عند تطوير وتحديث الإلكترونيات الميدانية الجديدة وكذلك الأنظمة الإلكترونية التي تحملها المعدات الحربية والخاصة.

وأوضح أن شركته تستعد الآن لإطلاق دفعة من مرشحات الرقائق للتأكيد على إمكانية إنتاجها الصناعي المتسلسل.

يذكر أن النبضة الكهرومغناطيسية القوية القادرة على فصل الأجهزة غير المحمية أو تعطيلها تنشأ عند الانفجار النووي ضمنا. وعلاوة على ذلك فإن عددا من البلدان، بما فيه الولايات المتحدة، تقوم بتطوير ذخائر جديدة بمقدورها أن تولد في حال انفجارها النبضة الكهرومغناطيسية التي تصيب إلكترونيات العدو. كما يتم تطوير الأنظمة العسكرية الخاصة بالإشعاع الكهرومغناطيسي الموجّه.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: تكنولوجيا مشروع جديد

إقرأ أيضاً:

الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين

 

 

في الوقت الذي تُغرق فيه آلة الحرب الصهيونية قطاع غزة في أتون المجاعة والمجازر، وتستبيح الإنسان والحجر تحت مرأى ومسمع من العالم، تقف حركة حماس لتصرخ بمرارة ووجع: “الصمت المطبق لحكام أمتنا يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في سياسة التجويع والإبادة”. صرخة ليست مجرد احتجاج، بل هي إدانة موثقة للخذلان الرسمي العربي، الذي بات غطاءً سياسياً لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية.
ولم يكن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيداً عن هذا التوصيف، بل لخص بجملة مكثفة حجم المأساة الأخلاقية التي تعيشها الأنظمة الرسمية قائلاً: “بعض الأنظمة العربية تشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة عدوانه على غزة، وهو ما يعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جرائمه”. وأضاف محذراً من العواقب: “التخاذل العربي له تأثير سلبي على الموقف الإسلامي؛ فإذا تحركت الأنظمة العربية بشكل جاد، لكان الكثير من الدول الإسلامية قد تحركت معها”.
الرسالتان، من حماس والسيد الحوثي، تتكاملان في جوهرهما: الاحتلال لا يستمد جرأته من قوته العسكرية فحسب، بل من هشاشة الموقف العربي وموات الضمير السياسي في أغلب العواصم الرسمية. وما كان للعدو أن يتمادى في القتل والحصار، لولا أنه وجد في خنوع بعض الأنظمة العربية تواطؤًا فعلياً، ووجد في صمتها مساحة آمنة للإفلات من المحاسبة.
إن هذا التوازي في الموقف بين فصائل المقاومة والقيادات المناصرة للمظلومين في الأمة، ليس مجرد تكرار في الكلام، بل هو تجسيد لوحدة البوصلة ووحدة المصير. إن الذين يصطفون مع فلسطين اليوم، كما هو حال صنعاء وقوى محور المقاومة، يعون تماماً أن المعركة ليست جغرافية فقط، بل معركة وعي ومبدأ وكرامة.
وفي مقابل هذا الموقف الأخلاقي الصلب، تزداد عورة الأنظمة المتخاذلة انكشافاً، ويصبح صمتها بمثابة “شهادة زور” على مجازر العصر. فهل يعقل أن تبقى غزة وحدها تحت الحصار والنار، بينما خزائن الأسلحة ومليارات الثروات مكدسة في العواصم التي تُمنع حتى من التعبير عن التضامن الحقيقي؟
في لحظة الحقيقة، تبرز المفارقة الصادمة: كلما علت صرخة المقاومين، ازداد صمت الخاذلين. وكلما نزف الجرح الفلسطيني، ازداد نتنياهو توحشاً، لأنه يدرك أن الضوء الأخضر الذي يناله لا يأتي فقط من واشنطن، بل من بعض العرب أنفسهم.
ختامًا، إن التاريخ لا ينسى، وغزة ستكتب بأشلاء أطفالها من كان معها ومن خذلها. والضمير الشعبي العربي والإسلامي لن يبقى إلى الأبد رهينة أنظمة لا تمثل إرادته، بل سيثور، وسينحاز كما فعل دائماً إلى الحق، إلى فلسطين، إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • ???? مناوي .. شوية مع دول وشوية مع دول!
  • مقتل 6 أشخاص في مشاجرة في الجفارة.. أجهزة الأمن تجتمع لاحتواء التوتر
  • 13 ألف حالة| تنظيم الاتصالات يكشف مفاجأة عن حوكمة أجهزة المحمول
  • مصر.. تنظيم الاتصالات يصدر بيانا بشأن إعفاء أجهزة المحمول الخاصة بالقادمين من الخارج
  • الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين
  • دعم “غير مسبوق” لأكثر من 7 آلاف محطة مياه في السودان
  • “الخدمات الطبية”: إدخال أجهزة مراقبة متقدمة بدائرة النسائية والتوليد
  • الجو نار .. كيف تحمي نفسك من الإجهاد الحراري وما أعراضه ؟
  • احذر! كيف تحمي نفسك من فخ الاحتيال الرقمي؟
  • بلا مجاملة