بوعزيزي جديد.. شاب تونسي يحرق نفسه ويلقى حتفه
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
توفي شاب بعدما أضرم النار في نفسه إثر خلاف مع عناصر الشرطة في محافظة القيروان في وسط تونس، على ما أفادت عائلته الجمعة.
وقال منصور السالمي لوكالة فرانس برس إن ابنه ياسين السالمي البالغ من العمر 22 عاما ويعمل في مجال البناء، أقدم الثلاثاء على إضرام النار في نفسه "بعدما تدخل لفض خلاف بين شخصين آخرين ورجال الشرطة أمام مركز أمني" في منطقة بوحجلة الزراعية الفقيرة.
وتابع الوالد أن عناصر الشرطة هددوه بالتوقيف موضحا "عندما تدخل ابني قرّر رجال الشرطة توقيفه واحتجاجا على ذلك جلب البنزين وسكب على جسده وأضرم النار".
وأضاف "أعلموني صباح الأمس (الخميس) بالوفاة في مستشفى الحروق البليغة بتونس العاصمة وسأحتج للمطالبة بحق ابني".
وتعيد الحادثة إلى الأذهان إقدام البائع المتجوّل محمد البوعزيزي (26 عاما) على إضرام النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010 ليلقى حتفه، ما شكل شرارة انطلاق الثورة التونسية التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي وتلتها انتفاضات الربيع العربي.
ومطلع أبريل الفائت، أضرمت بائعة متجولة النار في نفسها في محافظة صفاقس إثر شجار مع عناصر الشرطة الذين أرادوا حجز بضاعتها ما تسبب لها بحروق بليغة وفقا لوسائل اعلام محلية.
وفي يوليو 2023 أقدم شاب على محاولة الانتحار بإضرام النار في نفسه في وسط العاصمة التونسية، ما تسبّب له بحروق من الدرجة الثانية، على ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ومنتصف أبريل 2023، توفي لاعب كرة القدم التونسي نزار عيساوي بعدما أضرم النار في جسمه في محافظة القيروان (وسط) احتجاجا على "دولة البوليس" وتعامل قوات الشرطة معه.
وتحصل غالبية عمليات الانتحار في المحافظات الداخية للبلاد حيث ترتفع نسب الفقر والبطالة.
ومحافظة القيروان من بين المحافظات التي تتصدر التصنيف الوطني للفقر وارتفاع الأميّة وحتى الانتحار مع تسجيل 26 حادثة انتحار أو محاولة انتحار من أصل 147 حالة في البلاد خلال العام 2023، في "ظاهرة مثيرة للقلق وتؤثر بشدة على الشباب"، بحسب تقرير منظمة "المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" المتخصصة في ملفات الهجرة والاحتجاجات الاجتماعية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النار فی نفسه
إقرأ أيضاً:
حكومة اليمن تدين قتل الحوثي معلم قرآن سبعيني والجماعة تتهمه بالتمرد
(الجمهورية اليمنية - عدن) - أدانت الحكومة اليمنية قتل الحوثيين الشيخ صالح حنتوس، معلم قرأن سبعيني، فيما اتهمته جماعة الحوثي بالتمرد والتحريض وإطلاق النار على قوة أمينة.
ونعت وزارة الأوقاف والإرشاد التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في بيان مساء الأربعاء، "معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس".
وقالت إنه "استشهد في جريمة غادرة ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية، بعد حصار استمرّ لعدة ساعات وهجوم مسلح بمختلف الأسلحة استهدف منزله ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة (غرب)".
وأضاف أن "الشهيد، الذي ناهز السبعين عاما، كرّس حياته لتعليم كتاب الله، وتربية الأجيال، والإصلاح بين الناس، وكان رمزًا للخير والتقوى، وعلَمًا في ميدان الدعوة والتوجيه".
الوزارة تابعت أنه "لم يسلم من بطش الميليشيات الحوثية المجرمة، حيث تعرض طيلة الفترة الماضية لشتى صنوف التضييق والابتزاز".
وشددت على أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة كل المتورطين فيها".
في المقابل، أصدرت شرطة محافظة ريمة (خاضعة للحوثيين) بيانا مساء الأربعاء بشأن ملابسات مقتل حنتوس، الثلاثاء، "خلال مواجهة مسلّحة مع رجال الأمن في مديرية السلفية".
وادعت الشرطة أنه "كان يمارس أنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار المحافظة، وعمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة (الجماعة) والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية"، وفق البيان.
كما ادعت أنه "تبنّى مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وسعى إلى إحباط الأنشطة الشعبية والرسمية المؤيّدة للمقاومة الفلسطينية".
وتابعت الشرطة أنها "سبق أن وجّهت إنذارات عدة إلى المدعو حنتوس، عبر وساطات من مشايخ ووجهاء المحافظة، ودعته للتوقف عن أنشطته التخريبية"، وفق قولها.
واستدركت: "إلا أنه قابل تلك المساعي بالرفض والتعنت فتم تكليف حملة أمنية لضبطه، إلا أنه بادر بإطلاق النار فور وصول الحملة الأمنية إلى موقعه".
وأردفت أن إطلاق النار "أدى إلى استشهاد 3 من رجال الأمن وإصابة 7 آخرين".
الشرطة استطردت: واضطر ذلك رجال الأمن إلى الرد وانتهت المواجهة بمصرع المدعو صالح حنتوس، وإصابة أحد أفراد عصابته، والقبض على بقية العناصر".
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.