شارك مجلس الشورى في المؤتمر الثامن الدولي للبرلمانيين، حول تنفيذ برنامج العمل لمؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية، والذي عقد في العاصمة النرويجية أوسلو خلال الفترة من ١٠ إلى ١٢ أبريل الجاري. ويعد هذا المؤتمر الذي يُنظم بالتعاون بين صندوق الأمم المتحدة للسكان وحكومة النرويج جزءًا من برنامج العمل لمؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية، وركز المؤتمر على العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك تعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد والمجتمع، وتخصيص بنود في ميزانيات الدول لأجندة تنمية السكان، وتطوير استراتيجيات لتعزيز مهارات الممرضات والقابلات في مجال الصحة الإنجابية، والتنمية الشاملة من خلال إدارة المخاطر، وتعزيز صورة إيجابية للمشاركة الفاعلة للأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار المواطنين في تنمية المجتمع.

وأعرب سعادة منصور بن زاهر الحجري رئيس اللجنة الاجتماعية والصحية في مجلس الشورى ومشارك في أعمال المؤتمر، عن أمله في أن تسهم مشاركة مجلس الشورى في تحقيق نتائج إيجابية تعود بالفائدة على سلطنة عمان والمنطقة بأكملها.

فيما أكد سعادة عبد الله بن علي الحمحامي عضو مجلس الشورى: "سلطنة عمان ملتزمة بدعم جهود تعزيز الصحة الإنجابية والمشاركة الفعالة للمرأة في المجتمع، ونتطلع إلى استفادة من التجارب والمعرفة التي سيتم تبادلها في هذا المؤتمر لصالح تطوير سياساتنا المحلية".

من جانبه، أكد ممثل مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون الخليجي، سعادة كارل كوليسا، على أهمية مشاركة سلطنة عمان في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن المؤتمر تطرق لمختلف التجارب الدولية لبناء سياسات صحة إنجابية متكاملة ومتعددة القطاعات، وأكد على أهمية التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع في تحديد وتوفير البيانات الضرورية، بالإضافة إلى أهمية توفير المعلومات والخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية والتخطيط العائلي للشباب.

وفي ذات السياق، علقت الدكتورة سمية الوهيبية محللة البرامج للنوع الاجتماعي والصحة الإنجابية في مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون الخليجي قائلة: يركز المؤتمر أيضا على أهمية تسريع وتيرة العمل والدفع بالمشاركة الكاملة للمرأة في الاقتصاد والمجتمع، فبالرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة سلطنة عمان إلا أن نسبة النساء من إجمالي العمانيين المشتغلين لم تتجاوز الـ ٢٩٪، بالإضافة إلى ذلك فإن عدم توفر البيانات أحيانا قد يعرقل اتخاذ الإجراءات التصحيحية في قطاع المرأة، بالتالي يجب استخدام التقنيات الحديثة لتحقيق التحول الرقمي في تحليل وتجميع البيانات من خلال تطوير مؤشر تنمية المرأة في سلطنة عُمان.

تجدر الإشارة بأن المؤتمر الثامن للبرلمانيين حول تنفيذ برنامج العمل لمؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية يأتي في سياق جهود الأمم المتحدة لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، ويعتبر المؤتمر الدولي للبرلمانيين حول تنفيذ برنامج العمل لمؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية، المؤتمر الوحيد المخصص بشكل خاص لاستحداث التوافق السياسي العالمي بين البرلمانيين بشأن الصحة الإنجابية، لتحويلها بعد ذلك إلى نتائج وطنية ملموسة في السياسات والتمويل والمساءلة، ويتم تنظيم المؤتمرات الدولية للبرلمانيين حول تنفيذ برنامج العمل لمؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية منذ عام 2002م، حيث تم تنظيم المؤتمر الأول في نوفمبر 2002 في أوتاوا بكندا، تلته تجمعات دورية في فرنسا (2004) وتايلاند (2006) وإثيوبيا (2009) وتركيا (2012) والسويد (2014)، وسابعها في أكتوبر 2018 في أوتاوا بكندا مرة أخرى. ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز الحوار بين البرلمانيين من جميع أنحاء العالم بشأن تنفيذ برنامج العمل لمؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية وأهداف التنمية المستدامة، بهدف تعزيز التزام إضافي بالعمل المشترك في مجالات التمويل وبناء بيئة مواتية للصحة الإنجابية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الشورى هذا المؤتمر سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم

شاركت الصحفية والباحثة في الشأن الإفريقي راندا خالد، ومسؤولة وحدة الشؤون الإفريقية ببوابة الوفد، في أعمال المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ألقت كلمة رسمية أكدت فيها دعمها الكامل لمسار التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي في إريتريا.

 

 وشددت خلال كلمتها على أهمية توحيد جهود القوى الوطنية الإريترية والعمل المشترك لتحقيق دولة حديثة قائمة على مبادئ الحرية والعدالة وسيادة القانون، مؤكدة أن هذه المبادئ تمثل الأساس الحقيقي لأي عملية إصلاحية أو انتقال ديمقراطي ناجح.

 

في مستهل كلمتها، عبّرت راندا خالد عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، الذي يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى بين أبناء الجاليات الإريترية والقوى السياسية الوطنية، موضحة أن انعقاد المؤتمر في ستوكهولم يعكس إرادة قوية لدى الشعب الإريتري وحرصه على تعزيز العمل الوطني المشترك في مرحلة دقيقة تتطلب التضافر للتغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبناء مؤسسات قوية قادرة على إدارة الدولة بكفاءة وفاعلية.

واستعرضت خالد، محطة تاريخية محورية في مسار النضال الإريتري، مشيرة إلى انطلاق شرارة الكفاح المسلح من القاهرة عام 1960، وتأسيس جبهة التحرير الإريترية، معتبرة أن تلك المرحلة شكلت نقطة تحول أساسية في تاريخ التحرر الوطني. 

وأكدت أن هذه المرحلة التاريخية رسخت روابط متينة بين الشعبين المصري والإريتري، قائمة على التضامن والدعم المشترك واحترام الحقوق الوطنية، مشيرة إلى أن هذه الروابط تشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.

وأكدت راندا خالد، أن أي عملية انتقال ديمقراطي ناجحة تعتمد بشكل رئيسي على الحوار الوطني وتوحيد الصفوف وبناء مؤسسات قوية، معتبرة أن مشاركة أبناء الجاليات الإريترية في المؤتمر تعكس التزامهم ومساهمتهم الفاعلة في صياغة مستقبل بلادهم.

 

 وأشادت بالدور الكبير للجاليات الإريترية في الخارج وحرصهم على المشاركة في صنع القرار والمساهمة في دعم مسار التغيير الديمقراطي.

كما شددت على أن دعم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو الديمقراطية والتنمية ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو التزام إنساني وأخلاقي، مشيرة إلى أن التجارب الديمقراطية الناجحة لا يمكن أن تقوم دون رؤية واضحة وعمل جماعي يراعي خصوصية المجتمعات ويضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار. 

وأكدت أن الحوار الشفاف والبناء، والالتزام بالمسؤولية الوطنية، والشفافية في اتخاذ القرارات، كلها عناصر أساسية لنجاح أي عملية سياسية وتحقيق طموحات الشعوب.

وفي ختام كلمتها، أعربت راندا خالد عن أملها بأن تسفر مداولات المؤتمر في ستوكهولم عن خطوات عملية ورؤى واضحة تعزز مشروع التغيير الديمقراطي وتدعم الاستقرار في إريتريا، مؤكدة على أهمية استمرار الجهود الوطنية والإقليمية لدعم هذا المسار.

 

 واعتبرت أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت الحاسم وفي هذا المكان الدولي يمثل مؤشرًا إيجابيًا على إرادة الشعب الإريتري في المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية واستقرارًا، وأن مثل هذه اللقاءات تعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك بما يخدم أهداف التنمية والاستقرار في المنطقة.

ويأتي المؤتمر في ظل حراك واسع داخل الجاليات والقوى الوطنية الإريترية، مما يجعل المشاركة الدولية والإقليمية في استوكهولم ذات أهمية كبيرة لدعم مسار التحول الديمقراطي وضمان تحقيق تطلعات الشعب الإريتري نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.

مقالات مشابهة

  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • منافسات قوية في اليوم الثالث من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
  • منافسات قوية في اليوم الثاني من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • منافسة قوية في العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • تطوير آليات دعم العمل البرلماني السعودي – القطري
  • الأمين العام لمجلس الشورى يبحث تطوير العمل البرلماني المشترك مع نظيره البحريني
  • أمين مجلس الشورى يبحث تطوير العمل البرلماني المشترك مع نظيره القطري
  • بدء فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للجمعية الدولية لدراسات الترجمة
  • العراق يشارك في المؤتمر الدولي الثاني للتحالف العالمي لمكافحة تهريب المهاجرين