نقلت شبكة إيه بي سي نيوز الأميركية عن مسؤولين أميركيين القول إن إيران جهزت 100 صاروخ كروز لضربة إسرائيلية محتملة، وإن المؤشرات تدل على أن إيران قد تكون مستعدة لمهاجمة إسرائيل بضربات صاروخية وطائرات بدون طيار. 

وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إن إيران جهزت أكثر من 100 صاروخ كروز لضربة إسرائيلية محتملة.

كما جهزت أيضًا عددًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار خلال الأسبوع الماضي والتي يمكن استخدامها في تنفيذ الهجوم على إسرائيل.

من جهة أخرى، أوضح مسؤول دفاعي أميركي في واشنطن أن الولايات المتحدة بصدد إرسال تعزيزات إلى الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من شن إيران هجوما وشيكا على إسرائيل.

وأضاف: "نحن نرسل موارد إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وتعزيز حماية القوات الأميركية".

وصرح مسؤولان أميركيان لشبكة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة ستحاول اعتراض أي صاروخ يتم إطلاقه على إسرائيل إذا كان ذلك ممكناً.

وأكد مسؤول استخباراتي أميركي أن إيران ستنفذ ضربات ضد أهداف متعددة داخل إسرائيل وفي جميع أنحاء المنطقة، مشيرا إلى أن وكلاء إيران قد يشاركون في تنفيذ تلك الهجمات.

وأضاف المسؤول لـ"سي إن إن" أن الصراع بين إيران وإسرائيل من شأنه أن يشكل تصعيدا خطيرا كانت الولايات المتحدة تأمل في تجنبه.

في الأثناء عقد الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، عدة لقاءات مع قيادات أمنية إسرائيلية، حيث التقى الجمعة رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، الفريق هرتسي هاليفي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن قائد القيادة المركزية الأميركية مدد إقامته في إسرائيل ليوم آخر.

ترقب في إسرائيل

وتترقب إسرائيل بقلق هجوما من جانب إيران أو وكلائها، وذلك مع تزايد التحذيرات من رد انتقامي على مقتل قائد عسكري كبير في مجمع السفارة الإيرانية بدمشق الأسبوع الماضي.

 وتحذر دول من بينها الهند وفرنسا وبولندا وروسيا مواطنيها من السفر إلى المنطقة المتوترة بالفعل بسبب الحرب في غزة التي دخلت الآن شهرها السابع.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن التهديد الإيراني حقيقي وقد يحدث.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يصدر تعليمات جديدة للمدنيين، لكنه طلب من السكان توخي الحذر.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في بيان بثه التلفزيون الجمعة "خلال اليوم المنصرم، أجرى الجيش تقييما للوضع ووافق على خطط لمجموعة من السيناريوهات في أعقاب تقارير وبيانات عن هجوم إيراني".

ولم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية على التقارير الواردة عن إخلاء بعض البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية جزئيا وتعزيز الإجراءات الأمنية.

وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية "الرد الانتقامي سيأتي... تشير الافتراضية في الوقت الحالي إلى أن ذلك سيحدث قريبا جدا في الأيام القليلة المقبلة".

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل وأودت بحياة القيادي الكبير في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي وستة ضباط آخرين في أثناء حضورهم اجتماعا في مجمع السفارة بدمشق.

لكن الزعيم الإيراني علي خامنئي قال إن إسرائيل "يجب أن تعاقب وسوف" تعاقب على العملية التي قال إنها تشبه الهجوم على الأراضي الإيرانية.

وقال راز زيمت، الباحث الكبير في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "سيكون من الصعب للغاية على إيران عدم الرد... ما زلت أعتقد أن إيران لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة وواسعة النطاق ضد إسرائيل، وبالتأكيد ضد الولايات المتحدة. لكن عليها أن تفعل شيئا".

مصادر: إيران تريد تجنب التصعيد

عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي اجتماعات الجمعة مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا الذي يزور إسرائيل لتنسيق الرد المحتمل.

وتقول مصادر إيرانية ودبلوماسيون من الولايات المتحدة، حامية إسرائيل الرئيسية، إن طهران أبلغت واشنطن بأنها ترغب في تجنب التصعيد ولن تتصرف بشكل متسرع.

لكن الخطر يظل قائما من أن أي رد فعل قد يخرج عن نطاق السيطرة.

ولأن إيران اعتبرت الهجوم على السفارة هجوما على أراضيها، قال زيمت إن هجوم إيران نفسها على الأراضي الإسرائيلية مباشرة وليس عبر وكيل مثل جماعة حزب الله اللبنانية هو احتمال حقيقي.

وتمتلك إيران صواريخ قادرة على ضرب إسرائيل مباشرة، وفي الأسابيع القليلة الماضية، عززت إسرائيل دفاعاتها الجوية التي اعترضت آلاف الصواريخ التي أطلقتها حماس من غزة وحزب الله من لبنان.

واستدعى الجيش الإسرائيلي جنود الاحتياط استعدادا لأي تصعيد على طول حدوده الشمالية، حيث يتبادل إطلاق النار يوميا تقريبا مع حزب الله.

إطلاق صواريخ من لبنان

وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، قال الجيش إنه رصد نحو 40 عملية لإطلاق صواريخ عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل، مشيرا إلى اعتراض معظمها فيما سقط باقي الصواريخ على أرض مفتوحة دون التسبب في أي إصابات.

كما سحبت إسرائيل معظم قواتها ومركباتها المدرعة من غزة. وقال وزراء إن هذه الخطوة تأتي قبل الهجوم الذي تتوعد إسرائيل منذ فترة طويلة بتنفيذه على مدينة رفح، حيث يُعتقد أن الآلاف من مقاتلي حماس مندسون وسط أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إليها من أجزاء أخرى من غزة.

وفي إسرائيل، على الرغم من عدم وجود تعليمات أمنية رسمية، قال بعض الآباء إن أطفالهم طُلب منهم أخذ الكتب إلى المنزل لقضاء عطلة عيد الفصح استعدادا لاحتمال توقف الدروس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القيادة المركزية الأميركية الحرب في غزة التهديد الإيراني دانيال هاغاري فيلق القدس محمد رضا زاهدي يوآف غالانت جماعة حزب الله اللبنانية رفح حماس عطلة عيد الفصح إسرائيل إيران رد إيران قنصلية إيران هجوم القنصلية القيادة المركزية الأميركية الحرب في غزة التهديد الإيراني دانيال هاغاري فيلق القدس محمد رضا زاهدي يوآف غالانت جماعة حزب الله اللبنانية رفح حماس عطلة عيد الفصح أخبار إسرائيل الولایات المتحدة أن إیران

إقرأ أيضاً:

كيرلي يغيب عن التصفيات الأميركية وبطولة العالم

يوجين (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: انسحب الأميركي فريد كيرلي بطل العالم السابق في سباق 100 متر من بطولة الولايات المتحدة لألعاب القوى المقررة هذا الأسبوع في ولاية أوريجون، ما يعني غيابه تلقائيا عن بطولة العالم في سبتمبر المقبل في طوكيو.

وأعلن كيرلي، الحائز على ميداليتين اولمبيتين في سباق 100 م، عن قراره في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب كيرلي: "يجب أن يكون سباق الـ 100 متر سباقا سريعا، لقد مثّل عام 2025 عقبات عدة، سأحتاج إلى بعض الوقت لأعود إلى المسار الصحيح، لن أتمكن من المشاركة في بطولة الولايات المتحدة لألعاب القوى هذا العام، شكرا لجميع داعمي".

وحاز كيرلي (30 عاما) على ميدالية فضية في سباق 100 م ضمن دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو قبل أن ينتزع البرونزية في دورة باريس العام الماضي.

وكان سبق أن حقق الفوز في بطولة العالم لعام 2022 في يوجين، وهو الموقع نفسه الذي سيستضيف البطولة الأميركية التي تشكل أيضا المحطة التأهيلية الى بطولة العالم، وسجل كيرلي زمنا بلغ 9.98 ثانية في سباق 100 م في مايو. إلا أن الجدل أحاط بموسمه بعيدا عن المضمار، إذ انسحب في أوائل شهر مايو من لقاء "جراند سلام تراك" في ميامي بعد إيقافه بتهمة الأعتداء.

وفي يناير، ألقت الشرطة القبض عليه في ميامي إثر مشادة كلامية حادة مع ضباط أدت إلى صعقه بالكهرباء، ووُجهت إليه لاحقا تهم الاعتداء على ضابط شرطة ومقاومة الاعتقال، والسلوك غير المنضبط.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق صاروخًا اعتراضيًا إثر إنذار كاذب قرب غزة
  • قراءة إسرائيلية في توجه دول الخليج بعد حرب الـ12 يوما مع إيران
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • إيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على أسطول شمخاني وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية
  • من بينها التعويض..إيران تضع شرطين لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • كيرلي يغيب عن التصفيات الأميركية وبطولة العالم
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بتعويضات قبل الدخول في محادثات نووية
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية