خبير: جبهات المقاومة كافة الحليفة لطهران قد تشارك إيران الرد على إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
رجح المحلل السياسي والإعلامي اللبناني علي عز الدين أن تنضم جبهات المقاومة الحليفة لإيران في المنطقة إلى طهران في الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأضاف الخبير أن طهران اختارت تكتيك فرض حالة من الانتظار والترقب لزيادة استنزاف موارد العدو.
ويعتقد الخبير أن كافة جبهات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا ستشترك بالتوازي مع الرد الإيراني في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”.
ويرى عز الدين أن من الممكن شن هجمات صاروخية واسعة النطاق على أهداف إسرائيلية من جنوب لبنان، بالتزامن مع هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من العراق واليمن والأراضي السورية.
وبحسب المحلل، تتعمد طهران تأخير الرد لإبقاء القيادة العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الدفاع الجوي في حالة استنفار قتالي كامل، وهذا يكلف الجيش الإسرائيلي ملايين الدولارات يوميا.
"الوضع الاقتصادي في إسرائيل صعب للغاية بسبب الحرب في قطاع غزة ومع الحدود اللبنانية، وهذا كله يستنزف الاقتصاد ويؤثر على القدرات العسكرية والدفاعية لإسرائيل، لذلك لعبت دول غربية دور الوساطة من أجل تخفيف حدة الضربة الانتقامية الإيرانية.
ويعتقد الخبير أن أهداف الضربات الانتقامية الإيرانية قد تكون منشآت عسكرية، واستخباراتية، بالإضافة إلى السفارات الإسرائيلية.
وتابع الخبير أنه حتى في حالة نجاح العملية الإيرانية الهادفة لتوجيه "ضربات انتقامية"، من غير المرجح أن تقدم تل أبيب على مهاجمة إيران بشكل مباشر، لأن الأطراف جميعها لا تريد حربا واسعة النطاق في المنطقة".
ويستبعد عز الدين أن تقدم إسرائيل على توجيه ضربات جديدة على منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا أو أن تقدم على مهاجمة أهداف إيرانية أخرى في الشرق الأوسط.
وبحسب المحلل، تتعمد الصحافة الغربية تضخيم حجم الرد الإيراني المرتقب من أجل تقويض سلطة طهران في نظر حلفائها إذا كان الرد الفعلي لا يلبي التوقعات.
وذكرت شبكة سي بي إس نيوز، في وقت سابق نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن توقعت هجوما إيرانيا ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في 12 أبريل باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ.
وعلى خلفية التصعيد المرتقب، تؤكد الولايات المتحدة بكل الطرق الممكنة أنها ستدعم حلفاءها في مواجهة أي تهديدات صادرة عن إيران وحلفائها.
إقرأ المزيدجدير بالتذكير هنا أن وزارة الدفاع السورية أعلنت في الأول من أبريل عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية العامة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. ويضم مبنى القنصلية أيضًا مقر إقامة السفير الإيراني لدى الجمهورية العربية السورية حسين أكبري، لكنه لم يصب بأدى. وقد تسبب الهجوم بتدمير مبنى القنصلية.
وفقا للحرس الثوري الإسلامي الإيراني تسببت الغارة الإسرائيلية بمقتل سبعة ضباط في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار المستشارين ــــ محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ونائبه. العميد الركن محمد هادي حاجي رحيمي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني الحوثيون حركة حماس حزب الله دمشق الخبیر أن
إقرأ أيضاً:
الحرب المقدسة.. خبير: بيان الحرس الثوري عقائدي والتصعيد لن يطال إسرائيل فقط
قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن بيان الحرس الثوري الإيراني بعد تنفيذ الضربة العسكرية الأخيرة جاء بصيغة عقائدية قوية، ووصف العملية بأنها جزء من "الحرب المقدسة"، مشيرًا إلى أن من نفّذ الضربة هو مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري.
وأوضح "لاشين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن البيان امتلأ بالإشارات الدينية، مثل الاستشهاد بالإمام الحسين، وربط العملية بسياق كربلاء، ما يعكس توظيفًا مباشرًا للفكر العقائدي والشعبوي في توجيه الرأي العام الإيراني، في محاولة لتجييش الداخل تحت راية الانتقام والقداسة، في مواجهة ما وصفوه بـ"النظام الأمريكي الإجرامي والصهيونية العالمية".
وأشار لاشين، إلى أن هذا النوع من الخطاب يُستخدم الآن كأداة مركزية في السياسة العسكرية الإيرانية، مع تحذيرات مسبقة أطلقها الحرس الثوري بشأن إمكانية توجيه ضربات جديدة للقواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما من شأنه التأثير على أمن الخليج وحركة النفط، وزيادة التوتر في المنطقة، مؤكدًا أن التصعيد الإيراني لن يتوقف عند إسرائيل فقط، بل قد يمتد لجهات أخرى.