رجح المحلل السياسي والإعلامي اللبناني علي عز الدين أن تنضم جبهات المقاومة الحليفة لإيران في المنطقة إلى طهران في الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأضاف الخبير أن طهران اختارت تكتيك فرض حالة من الانتظار والترقب لزيادة استنزاف موارد العدو.

ويعتقد الخبير أن كافة جبهات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا ستشترك بالتوازي مع الرد الإيراني في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”.

ويرى عز الدين أن من الممكن شن هجمات صاروخية واسعة النطاق على أهداف إسرائيلية من جنوب لبنان، بالتزامن مع هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من العراق واليمن والأراضي السورية.

وبحسب المحلل، تتعمد طهران تأخير الرد لإبقاء القيادة العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الدفاع الجوي في حالة استنفار قتالي كامل، وهذا يكلف الجيش الإسرائيلي ملايين الدولارات يوميا.

"الوضع الاقتصادي في إسرائيل صعب للغاية بسبب الحرب في قطاع غزة ومع الحدود اللبنانية، وهذا كله يستنزف الاقتصاد ويؤثر على القدرات العسكرية والدفاعية لإسرائيل، لذلك لعبت دول غربية دور الوساطة من أجل تخفيف حدة الضربة الانتقامية الإيرانية.

ويعتقد الخبير أن أهداف الضربات الانتقامية الإيرانية قد تكون منشآت عسكرية، واستخباراتية، بالإضافة إلى السفارات الإسرائيلية.

وتابع الخبير أنه حتى في حالة نجاح العملية الإيرانية الهادفة لتوجيه "ضربات انتقامية"، من غير المرجح أن تقدم تل أبيب على مهاجمة إيران بشكل مباشر، لأن الأطراف جميعها لا تريد حربا واسعة النطاق في المنطقة".

ويستبعد عز الدين أن تقدم إسرائيل على توجيه ضربات جديدة على منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا أو أن تقدم على مهاجمة أهداف إيرانية أخرى في الشرق الأوسط.

وبحسب المحلل، تتعمد الصحافة الغربية تضخيم حجم الرد الإيراني المرتقب من أجل تقويض سلطة طهران في نظر حلفائها إذا كان الرد الفعلي لا يلبي التوقعات.

وذكرت شبكة سي بي إس نيوز، في وقت سابق نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن توقعت هجوما إيرانيا ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في 12 أبريل باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ.

وعلى خلفية التصعيد المرتقب، تؤكد الولايات المتحدة بكل الطرق الممكنة أنها ستدعم حلفاءها في مواجهة أي تهديدات صادرة عن إيران وحلفائها.

إقرأ المزيد كيف ستواجه قدرات إسرائيل العسكرية الانتقام الإيراني؟

جدير بالتذكير هنا أن وزارة الدفاع السورية أعلنت في الأول من أبريل عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية العامة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. ويضم مبنى القنصلية أيضًا مقر إقامة السفير الإيراني لدى الجمهورية العربية السورية حسين أكبري، لكنه لم يصب بأدى. وقد تسبب الهجوم بتدمير مبنى القنصلية.

وفقا للحرس الثوري الإسلامي الإيراني تسببت الغارة الإسرائيلية بمقتل سبعة ضباط في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار المستشارين ــــ محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ونائبه. العميد الركن محمد هادي حاجي رحيمي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني الحوثيون حركة حماس حزب الله دمشق الخبیر أن

إقرأ أيضاً:

إيران: نرحب بأي مقترح أميركي متوازن ولا مبرر للتفاوض مع الأوروبيين

أعلنت إيران السبت أنها ترحب بأي مقترح نووي أميركي "عادل ومتوازن"، وأوضحت أنها لا ترى أي سبب لاستئناف التفاوض مع الأوروبيين.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي عن استعداد بلاده للتفاوض مع الأميركيين إذا تلقت طهران "مقترحا معقولا ومتوازنا وعادلا".

وأكد عراقجي أن طهران لن تتخلى عن "حقها في تخصيب اليورانيوم"، لكنه قال إنها تستطيع اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بشأن "الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".

وأضاف عراقجي "بالطبع هذا مشروط باتخاذ الجانب الآخر خطوات لبناء الثقة بما يشمل رفع جزء من العقوبات" مشيرا إلى أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء مساعيها لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية، لكن إيران تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

عقبات رئيسية

وكانت طهران وواشنطن أجرتا العام الجاري 5 جولات من المحادثات النووية، لكنهما واجهتا عقبات رئيسية مثل تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، والذي تريد القوى الغربية خفضه إلى الصفر لتقليل أي احتمال لاستخدامه في تصنيع أسلحة.

وتوقفت المحادثات بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في يونيو/حزيران الماضي واستمرت 12 يوما، بعد أن تدخلت واشنطن في الحرب وقصفت مواقع نووية رئيسية في إيران.

في ذات السياق، أعلنت طهران السبت أنها لا ترى "أي سبب" لاستئناف المفاوضات مع الدول الأوروبية في برنامجها النووي، وذلك بعدما أكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الجمعة "عزمها" على إحيائها.

وتساءل عباس عراقجي عبر التلفزيون الرسمي: "ماذا يمكن أن يفعلوا وأي نتيجة إيجابية يمكن أن تؤدي إليها هذه المفاوضات؟ لا نرى فعلا أي سبب للتفاوض معهم.

يذكر أنه بمبادرة من الترويكا الأوروبية، أعادت الامم المتحدة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي فرض عقوباتها على إيران على خلفية برنامجها النووي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبير: ترامب وجه رسالة لإيران بأن نافذة التفاوض مفتوحة
  • لماذا اختارت إيران مقاطعة قمة شرم الشيخ؟
  • النفوذ الإيراني يتهاوى... والحوثيون آخر أوراقها المحترقة.. محور المقاومة يتفكك
  • مصدر إيراني: طهران لن تشارك في قمة شرم الشيخ رغم دعوتها
  • الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟
  • كيف تنظر إيران لمشاركة أميركا بمشروع باسني الباكستاني؟
  • إيران: نرحب بأي مقترح أميركي متوازن ولا مبرر للتفاوض مع الأوروبيين
  • إيران: لا نرى أي مبرر لإجراء محادثات نووية مع الدول الأوروبية
  • طهران: القوة البحرية للجيش الإيراني ركيزة أساسية لتوسيع العلاقات مع دول العالم
  • تحليل أمريكي: المقاومة الوطنية أثبتت كفاءة عالية في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية