بيروت- “رأي اليوم”- جدّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم، على عنوان المسيرة، وأكد أنها “دفاعاً عن الثقلين، أي كتاب الله وأهل البيت”. وفي قضية الإساءة إلى المصحف الشريف، أكّد السيد نصر الله، أنّه يجب أن تفهم حكومتا السويد والدنمارك وكل العالم، “أننا أمة لا تتحمل الاعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدساتها”.

وتابع: “تركيبتنا الثقافية والروحية والوجدانية، منذ مئات السنين ترفض هذا الضيم والهوان والعدوان،  والإصرار الذي حصل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعيد في الدنمارك إحراق المصحف الشريف والإساءة إليه، هو عدوان على الإسلام وعلى ملياري مسلم في هذا العالم”. ولفت إلى أنه على دول منظمة التعاون الإسلامي، أن تبلغ رسالة “حاسمة وحازمة” لهذه الحكومات، “بأن الاعتداء مجدداً سيقابل بالمقاطعة الدبلوماسية والسياسية”. وعقّب: “إن لم يفعلوا ذلك، فهم ليسوا بمستوى الدفاع عن دينهم”، معتبراً أنّه “على الدول الإسلامية ووزراء خارجيتها أن يتخذوا قرارات بمستوى الإساءة التي حصلت في السويد والدنمارك على دينهم”. كما وجّه السيد نصر الله الشباب المسلمين في العالم “الغيارى والشجعان” وقال إذا “لم تفعل الدول” ما يجب عليها، فعلى الشباب “التصرف بمسؤوليتهم حينئذ، وأن يعاقبوا المدنّسين للقرآن، وأن لا ينتظروا أحداً للدفاع عن دينهم”. وتابع: “كل الشباب المسلمين في العالم، سيكونون في حِلّ إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء، وسيرى العالم حميّة هؤلاء الشباب الحاضرين للفداء دفاعاً عن القرآن”. ننصر فلسطين بكل ما نملك وفي موضوع تدنيس “الصهاينة المتوحشين”، المسجد الأقصى قال السيد نصر الله إنّه “يجب أن يسمع العدو من جميع المسلمين موقفاً حاسماً”. وأكد أنّ هذه المنطقة، “لن ترتاح قبل اقتلاع الغدة السرطانية، واليوم الشعب الفلسطيني يمشي في خيار المقاومة ويقاتل”. وأشار إلى أنّ “الشعب الفلسطيني اليوم، يؤمن أكثر من أي زمن مضى بالمقاومة، ويراهن عليها وعلى محور المقاومة في المنطقة، ويقدّم الشهداء ويجاهد بالسكين، والعبوة والمسدس والحجر”. وشدّد على أنّه من “حق هذا الشعب المقاوم أن تتم نصرته من  جميع الأحرار في العالم”. كذلك، أكّد السيد نصر الله في خطابه من الضاحية الجنوبية، “وقوف حزب الله والمقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما يملكان”. السيد نصر الله يحذّر كيان العدو وفي السياق نفسه، تطرق السيد نصر الله، إلى الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأكد أنّ “لبنان هو المعتدى عليه، وكيان العدو ما يزال يحتل جزءاً من أرضنا”. وذكّر بأن العدو الإسرائيلي أعاد في الأسابيع الماضية احتلال جزء من بلدة الغجر، “وبكل وقاحة يتحدث عن استفزازات المقاومة على الحدود”. كما هدّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعه قادة الكيان، قائلاً: “انتبهوا من أي حماقة”، لأن المقاومة في لبنان “لن تتهاون ولن تتخلى عن مسؤولياتها في الحماية أو الردع، وستكون جاهزة لأي خيار، ولمواجهة أي خطأ أو حماقة”. لبنان: احتمال فتح “كوّة في جدار الرئاسة” وبشأن ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، رأى السيد نصر الله أنّه “من الواضح أن الجميع سينتظر شهر أيلول/ سبتمبر، ونعتقد أن فتح الباب أمام حوارات جادة، قد يفتح أفقاً في جدار الملف الرئاسي”. كما قال إنّه على حكومة تصريف الأعمال في لبنان، “الاستمرار في تحمّل مسؤوليتها، لا سيما تعقيدات حياة الناس”، مشدداً على أنه “يجب عدم تعطيل البرلمان”. وبالعودة إلى ملف الثقافات المنحرفة، أكّد السيد نصر الله أن “هذا الخطر بدأ في لبنان من خلال بعض الجمعيات التي تنشر كتباً للأطفال تروّج للثقافة المنحرفة”، مطالباً الحكومة اللبنانية أن “تراقب وأن تحمي الجيل القادم”، ورأى أنّ “المطلوب أن يغضب أولئك الذين يروّجون للانحراف الأخلاقي”، بسبب إجراءات الردع التي “نتخذها نحن”. كذلك، أكّد أنّه أمام كل التحديات القائمة، “واجبنا يفرض علينا أن نكون حاضرين في كل الميادين مهما كانت التضحيات”. ولفت إلى أنّ “هذه المعركة، هي معركة مفتوحة، دفاعاً عن لبنان وشعوبنا، في وجه الحصار والعقوبات ونهب الثروات”. وجدّد السيد نصر الله “موقف حزب الله بالدفاع عن لبنان وشعبه وعن نفطه وغازه ومائه من النهب”، رافضاً “الذل والخضوع والاستسلام”. اليمن قدّم صموداً أسطورياً وذكر الأمين العام لحزب الله، في كلمته في ختام المسيرة العاشورائية، إنّ “الشعب اليمني آمن بالمقاومة وبكربلاء وثقافتها،  فقدم هذا الصمود الأسطوري أمام العدوان”. وأكد أنّه من حق الشعب اليمني أن “يرفع الحصار عنه، ويتوقف العدوان عليه، وأن يأخذ قراره وخياره المناسب”. سوريا: “قيصر وُضع لإخضاعها بعد فشل العدوان عليها” أما عن سوريا، فقال السيد نصر الله إنّ قانون العقوبات الأميركي (قيصر)، قانونٌ “جائر” وضع لإخضاع دمشق “بعد الفشل السياسي والعسكري فيها”. ورأى أنّه “على كل حر وشريف، أن يجهد لكسر هذا الحصار”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: د السید نصر الله الشعب الفلسطینی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين: خيرات المملكة تجوب العالم والبرنامج يحظى بتقدير جميع المسلمين

المناطق_متابعات

أكد عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن خيرات المملكة تجوب دول العالم من بناء للمساجد وتوزيع للمصاحف بلغات عالمية وجهودها في نشر الوسطية والاعتدال.

وأشاد إمام وخطيب بجمهورية سيريلانكا الدكتور عبدالستار خان، بجهود رجال الأمن في انسيابية الحج ما كان له بالغ الأثر في الراحة خلال التنقلات بالمشاعر المقدسة التي قربت المسافات وسهلت الطرق، داعيًا الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها وأن يجزيهم خير الجزاء على هذه الجهود العظيمة.

أخبار قد تهمك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. سمو ولي العهد يستقبل في الديوان الملكي بقصر منى المهنئين بعيد الأضحى المبارك 6 يونيو 2025 - 9:33 مساءً ضيوف خادم الحرمين الشريفين يوثقون رحلتهم الإيمانية من جدة إلى عرفات ومزدلفة وصولاً لمنى ويعبّرون عن شكرهم للمملكة 6 يونيو 2025 - 5:45 مساءً

وعبر الحاج رفلي غاني من جمهورية إندونيسيا، عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، على استضافتهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج في هذا العام، مؤكدًا أن البرنامج يحظى بتقدير جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض ويحقق التكامل والتواصل بين المسلمين.

يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية، استضاف في موسم حج هذا العام (2443) حاجًا وحاجة من (100) دولة من دول العالم.

مقالات مشابهة

  • توزيع هدية خادم الحرمين على ضيوف الرحمن
  • إسرائيل تستعين بالعصابات لضرب غزة والمقاومة تلاحق المتورطين
  • اليمن في مواجهة إسرائيل .. استراتيجية الردع والتحرير
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين: خيرات المملكة تجوب العالم والبرنامج يحظى بتقدير جميع المسلمين
  • محللون: نتنياهو يريد هدنة مشلولة بلبنان وهذه خيارات حزب الله
  • وقفات حاشدة في الضالع تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني
  • وقفات شعبية حاشدة في الأمانة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات شعبية حاشدة في أمانة العاصمة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • فرحات في خطبة العيد: للتمسّك بخيار الوعي والمقاومة