محمد بن راشد يوجّه بأن يكون «جيتكس تِك-كايشن 2026» أكبر حدث عالمي في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن يكون «جيتكس تِك-كايشن» العام المقبل، بمتابعة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أكبر حدث عالمي في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كإضافة نوعية جديدة تقدمها دبي لإعادة رسم ملامح المشهد العالمي للفعاليات التقنية، وترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً للابتكار والاستثمار، مع انعقاد الحدث خلال الفترة من 7 إلى 11 ديسمبر 2026 في مدينة إكسبو دبي.
وفي أولى خطوات الإعداد للحدث العالمي الأضخم والأول من نوعه عالمياً، وقّع مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للحدث، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي اتفاقية شراكة استراتيجية لدعم وتعزيز أول نسخة من تجربة «جيتكس تِك-كايشن» على مستوى مدينة دبي.
قام بتوقيع الاتفاقية كلٌ من سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وتريكسي لوه ميرماند، النائب التنفيذي لرئيس مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة عالمياً لمعرض جيتكس.
وتتيح الشراكة لـ جيتكس الاستفادة من الشبكة الواسعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في مجالات الضيافة والسياحة والثقافة لتصميم برامج وحملات وتجارب متميزة تزامناً مع «تِك-كايشن»، لتتحول دبي خلال فترة انعقاد الحدث إلى مركز نابض بالحياة يجمع بين التكنولوجيا والاستثمار والثقافة والسياحة في تجربة فريدة ومتكاملة.
ويسهم الحدث بمفهومه الجديد في تشجيع تمديد فترات الإقامة للوفود وتوسيع دوائر التواصل المهني، عبر دعوة كبار التنفيذيين والمستثمرين الدوليين للاستمتاع بتجربة ثرية تُجسّد تنوع دبي وحيويتها، من مشهدها العالمي في قطاع الضيافة إلى مناطقها المزدهرة بالفنون والثقافة، مرورًا بالفعاليات الرياضية والصحية والأنشطة الخارجية المتنوعة، مع فرصة الاستمتاع بأسلوب الحياة الفاخر على الواجهات البحرية المميزة للمدينة، وهو ما يسهم في تعزيز مكانة دبي كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة. وبهذه المناسبة، قال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تضع أساساً واضحاً لخطة عمل مكثفة يسعدنا أن نكون شركاء في تنفيذها لتنظيم الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم.
فقد شهد معرض «جيتكس» تطورات جوهرية خلال مسيرته الحافلة ليتجاوز كونه معرضاً تقنياً، ليُصبح اليوم منصة دولية رائدة تُجسّد طموحات الابتكار والتحول الرقمي.
وفي هذه المرحلة الجديدة التي تنطلق في إطار التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، يتجه الحدث نحو تعزيز مكانته وأهميته وتأثيره على الساحة العالمية».
وأضاف: «يمثل إطلاق «جيتكس تِك-كايشن» خطوة استراتيجية تُجسد التكامل بين التقدم التقني وأسلوب الحياة العصري الذي تنفرد به دبي، ما يعزز من جاذبيتها كوجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه، وهو ما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.
وستسهم كذلك في تطوير تجارب الزوار، وتمكين شركات التكنولوجيا من التواصل والعمل المشترك لاستكشاف فرص جديدة ومبتكرة».
وأوضح سعادته أنه وفي إطار الاستعداد لتنظيم هذه التجربة الجديدة خلال العام المقبل، فإن العمل والتنسيق سيتواصل مع مركز دبي التجاري العالمي وكافة الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، لضمان أن تقدم الدورة الأولى من «جيتكس تِك-كايشن» تجربة غير مسبوقة تُظهر دبي كوجهة ملهمة للتواصل، والابتكار، وخوض تجارب مستقبلية.
من جهتها، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب التنفيذي لرئيس مركز دبي التجاري العالمي: «ملتزمون بتوجيهات القيادة الرشيدة بأن يكون»جيتكس تِك-كايشن«الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم في إضافة ستخلق تحولًا نوعيًا في مفهوم الفعاليات التقنية العالمية، مع تقديم رؤية جريئة ترسي معايير جديدة في سبل التواصل والابتكار لمجتمع التقنية الدولي في واحدة من أكثر مدن العالم استعداداً للمستقبل.
وبالابتعاد عن القاعات التقليدية، تستحضر هذه الخطوة طاقة دبي المتجددة بما تتميز به من ثقافة نابضة وأسلوب حياة استثنائي، لتجسّد فلسفة «اعمل بذكاء... واحتفل بالحياة» بتجربة تفاعلية شاملة تمتد عبر المدينة بأكملها. تنبع فكرة «جيتكس تِك-كايشن» من جاذبية دبي ودولة الإمارات المتنامية للزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ تُوّجت دبي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين من موقع تريب أدفايزر- Tripadvisor s Travellers Choice أكبر منصة للسفر في العالم، وذلك لثلاثة أعوام متتالية من 2022 حتى 2024، ما يُكرّس مكانتها كوجهة مفضلة للزوار الدوليين.تعكس تجربة «جيتكس تِك-كايشن» طموحات أجندة دبي الاقتصادية D33 الهادفة إلى ترسيخ مكانتها بين أفضل ثلاث مدن في العالم بحلول العام 2033.
ومن خلال دمج أكبر شبكة تقنية واستثمارية عالمية ضمن المشهد السياحي والثقافي للإمارة، تعزز الحملة مكانة دبي كوجهة عالمية جاذبة للمواهب والاستثمارات الأجنبية المباشرة والتجارة.
فعلى صعيد الاستثمار، تصدّرت دبي مدن العالم في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة خلال النصف الأول من العام 2025، لتحافظ على مكانتها كمركز عالمي رائد للاستثمار الأجنبي المباشر للمرة الثامنة على التوالي. كما حافظت على مكانتها كأفضل المدن عالمياً للعمل عن بعد وفقاً لمؤشر «نوماد إكزكيوتف» لعام 2024 الذي أصدرته شركة الاستشارات العقارية سافيلز، ما يؤكد جاذبية دبي المتنامية لرواد الأعمال والمواهب التقنية والمستثمرين الدوليين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الإمارات محمد بن راشد دبي مرکز دبی التجاری العالمی محمد بن راشد آل مکتوم على مستوى
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطلق تحالفا لمواجهة هيمنة الصين على المعادن والذكاء الاصطناعي
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشكيل تحالف دولي جديد تحت مسمى “باكس سيليكا”، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليص الهيمنة الصينية على العناصر الأرضية النادرة، وتعزيز التفوق الغربي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وأشباه الموصلات.
ويأتي إطلاق التحالف ضمن رؤية أوسع تعتمدها إدارة ترامب تحت عنوان “السلام التكنولوجي”، والتي تسعى إلى بناء نظام اقتصادي وتكنولوجي عالمي أكثر استقلالا وأقل اعتمادا على الصين، لا سيما في القطاعات الحساسة المرتبطة بالأمن القومي والصناعات المستقبلية.
تحالف متعدد الأطراف وسلاسل توريد بديلة
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، يضم تحالف “باكس سيليكا” دولا رئيسية تشكل العمود الفقري لسلاسل توريد الذكاء الاصطناعي العالمية، من بينها: اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، هولندا، المملكة المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي، الإمارات العربية المتحدة، وأستراليا.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذه الدول تحتضن كبرى الشركات والمستثمرين الذين يقودون سلاسل الإمداد العالمية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، ما يمنح التحالف ثقلا اقتصاديا وصناعيا كبيرا.
ويهدف التحالف إلى بناء سلاسل توريد مستقلة عن الصين، خصوصا في قطاعات أشباه الموصلات والمعادن الأرضية النادرة، التي تعد مكونات أساسية للتكنولوجيا المتقدمة، سواء في الاستخدامات المدنية أو العسكرية.
“الحزام والطريق”
وقال جاكوب هيلبرغ، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية، إن الإعلان عن التحالف “يمهد الطريق أمام تعاون واسع في مجالات البحث والتطوير والتصنيع وتطوير البنية التحتية”، مشددا على أن الهدف هو منافسة مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وفي تصريح لمجلة بوليتيكو، وصف هيلبرغ التحالف بأنه “سياسة صناعية لتحالف يركز على الأمن الاقتصادي”، معتبرا إياه نقطة تحول في كيفية تعامل الولايات المتحدة وحلفائها مع اقتصاد الذكاء الاصطناعي ومواجهة الصين في هذا المجال.
وأضاف: “لا توجد اليوم مجموعة يمكن أن تجتمع لمناقشة اقتصاد الذكاء الاصطناعي وكيفية منافسة الصين، وباكس سيليكا تسد هذا الفراغ”.
السيليكون في قلب الاستراتيجية الأمريكية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن “باكس سيليكا” تمثل منصة لحماية سلسلة القيمة الكاملة للسيليكون، الذي يعد مادة محورية في صناعة أشباه الموصلات، والتصنيع المتقدم، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وأوضح المسؤولون أن الهدف الأساسي للمبادرة هو تقليل الاعتماد على الدول التي تصنفها واشنطن بأنها “قسرية”، وفي مقدمتها الصين، التي فرضت خلال السنوات الأخيرة قيودا على تصدير المعادن الحيوية، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة.
وخلال الفعالية التمهيدية التي استضافها معهد دونالد جيه ترامب للسلام، استحضر نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو نماذج تاريخية مثل “باكس رومانا” و“باكس أمريكانا”، مشيرا إلى أن “باكس سيليكا” تسعى إلى إنشاء تحالف تقوده الولايات المتحدة لبناء نظام بيئي تكنولوجي “آمن ومرن وموجه نحو الابتكار”.
وأكد لانداو أن واشنطن لا تهدف إلى الانعزال عن العالم، بل إلى إقامة سلاسل إمداد وشبكات معلومات “خالية من التأثيرات غير المشروعة والإكراه الاقتصادي”، الذي قد يحد من الابتكار والمنافسة.
مجالات تعاون واسعة
وستتعاون الدول المشاركة في التحالف في مجالات استراتيجية تشمل المعادن الحيوية، وتصميم الرقائق، وتصنيعها وتجميعها، والخدمات اللوجستية، وشبكات الطاقة، والحوسبة المتقدمة.
وخلال الفعالية، وقع جاكوب هيلبرغ والسفير الياباني لدى واشنطن يامادا شيجيو وثيقة تؤكد التعاون الثنائي بين البلدين في قطاعي المعادن الحيوية وأشباه الموصلات.
وبحسب تقرير بوليتيكو، فإن هذه الخطوة تعكس قلق إدارة ترامب من الهيمنة شبه الكاملة للصين على المعادن الأرضية النادرة، التي تعد ضرورية للتطبيقات العسكرية والمدنية، فضلا عن سيطرة بكين على أجزاء واسعة من سلاسل التوريد العالمية.
وأشار التقرير إلى أن الصين استخدمت نفوذها في هذا القطاع عبر فرض قيود على الصادرات، في محاولة للرد على سياسة إدارة ترامب التي اتسمت بفرض رسوم جمركية واسعة على الواردات الصينية.
كما لفتت المجلة إلى أن استثمارات الصين الضخمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تمنحها أفضلية تنافسية محتملة في اقتصاد القرن الحادي والعشرين، ما يثير مخاوف واشنطن وحلفائها.
“مجموعة السبع للذكاء الاصطناعي”
وفي توصيف لافت، قال هيلبرغ إن تحالف “باكس سيليكا” يمكن اعتباره “مجموعة السبع لعصر الذكاء الاصطناعي”، موضحا أن التحالف يلتزم بمواءمة ضوابط التصدير، وفحص الاستثمارات الأجنبية، ومعالجة الإغراق التجاري، إلى جانب حماية نقاط الاختناق في سلاسل التوريد العالمية.
وأضاف أن التنسيق بين الدول المشاركة قد يسهم في عرقلة مبادرة الحزام والطريق الصينية، عبر الحد من قدرة بكين على شراء الموانئ والطرق السريعة والممرات اللوجستية الاستراتيجية.
ومن المقرر تدشين التحالف رسميا عبر قمة “باكس سيليكا” التي تنظمها واشنطن ليوم واحد، بمشاركة مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وكندا وهولندا والإمارات العربية المتحدة.
وستركز القمة على التعاون في مجالات التصنيع المتقدم، وتكرير المعادن الحيوية، والخدمات اللوجستية، في حين أكد المسؤولون أن الهدف طويل المدى يتمثل في توسيع التحالف ليشمل مزيدا من الحلفاء والشركاء الذين يمتلكون موارد استراتيجية وتكنولوجية وتصنيعية.