زعماء دوليون: الهجوم الإيراني على إسرائيل تصعيد خطير للأوضاع بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
وصف عدد من زعماء دول العالم اليوم الأحد الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل بأنه "تصعيد خطير للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط" .. مؤكدين على ضرورة التوصل لآلية لحل النزاعات من خلال القنوات الدبلوماسية.
وفي مدريد .
وقال شانشيز في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس" اليوم - "إنه بعد ليلة طويلة ومؤلمة تأكد فيها حجم الهجوم الذي ارتكبته إيران، تدينه حكومة إسبانيا، كما أدانت وستدين دائما جميع أشكال العنف التي تهدد سلامة ورفاهية المدنيين الأبرياء"..مشددا على أن رد جميع الزعماء الدوليين يتطلب المسؤولية وضبط النفس.
وفي أوسلو .. أعرب رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره عن عميق القلق إزاء التطورات في الشرق الأوسط "بين عشية وضحاها".. قائلا : "إن النرويج تدين الهجوم الإيراني غير القانوني والخطير على إسرائيل".
وأضاف ستوره - في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" - إنه يجب منع المزيد من التصعيد".. داعياً جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس.
وفي بروكسل .. أكد رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دو كرو - الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- أن هجوم إيران المباشر على إسرائيل يشكل تصعيدا خطيرا للعنف في الشرق الأوسط.
وقال دو كرو - في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس" - "أدين هذا الهجوم واسع النطاق على إسرائيل وأحث جميع الأطراف على ضبط النفس"..مضيفا "لقد طال انتظار وقف فوري لإطلاق النار".
وبدورها ..وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الهجمات بأنها "غير مبررة" كما أكدت أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن المزيد من التصعيد والعمل على استعادة الاستقرار في المنطقة.
وفي أثينا .. أدانت الحكومة اليونانية بشكل واضح الهجمات الإيرانية علي إسرائيل التي تشكل تدهورا حادا في الوضع المتوتر بالفعل في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت الخارجية اليونانية - في بيان - أن مثل التصرفات تشكل خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي والدولي، مشددة على ضرورة منع أي انتشار آخر للأعمال العدائية.
وفي برلين .. قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت إن المستشار أولاف شولتس أدان بشدة الضربات الجوية المكثفة على الأراضي الإسرائيلية التي بدأها النظام في طهران الليلة، واصفا هذا الهجوم بغير المسؤول وغير المبرر، وأكد أن إيران تخاطر بإشعال حريق إقليمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران تصعيد خطير الشرق الأوسط التطورات في الشرق الأوسط الهجوم الإيراني على إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
من جبال طاجيكستان إلى ضفاف الخليج، تعود لغة السلاح لتعلو فوق دبلوماسية الغموض. وفي تصريح حمل نذر الشر.
قال رئيس أركان الجيش الإيراني خلال لقائه قائد الجيش الطاجيكي: «إيران جاهزة لأي معركة قادمة، وأمريكا وإسرائيل لا عهد لهما»، هكذا تعلن طهران بصراحة أن المنطقة ليست على حافة الحرب، بل تقف بالفعل على حافتها.
رقعة الشطرنج: الشرق الأوسط كمتاهة نزاعاتفي الجغرافيا السياسية لا مكان للفراغ، وكل انسحاب، هو تقدم لخصم آخر. والشرق الأوسط، منذ قرن كامل، لم يكن إلا ساحة تصادم مصالح بين إمبراطوريات قديمة وجديدة، لكن اليوم لم يعد الصراع على موارد أو طرق ملاحية فحسب، بل بات صراع هويات وتحالفات تتقاطع وتتناقض مع كل شروق.
من حرب يونيو (حزيران ) إلى صفقات التطبيع، ومن غزّة إلى مضيق هرمز، من اليمن إلى كردستان، تتشظّى الرقعة واللاعبون لا يتوقفون عن تحريك بيادقهم. وإذا كان القرن العشرون قد شهد الحرب الباردة على الأرض العربية، فإن الحاضر يشهد صراع "الخصوم المتقاطعين" و"التحالفات المؤقتة" في شرق أوسط بلا ثوابت.
إيران: من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباكإيران باتت تخرج من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباك، ضمن عقيدة عسكرية هجومية مغطاة بعباءة ثورية، تصريحات رئيس الأركان الإيراني تأتي في توقيت حرج، «تصعيد في الجنوب اللبناني، اختناق أمني في غزة، ضربات في سوريا والعراق، واحتقان إقليمي تقوده تل أبيب وواشنطن ضد "الهلال الشيعي»، كما يسمونه.
إسرائيل: هروب إلى الأمام أم ترتيب للمواجهة الكبرى؟إسرائيل الغارقة في أزماتها السياسية والقضائية تبحث عن نصر تكتيكي يرمم صورتها الردعية بعد فشلها في غزة، وتدفع واشنطن نحو مواجهة إيرانية تُغلف بخطاب "التهديد النووي"، لكنها تعرف أن ضرب إيران يعني اشتعال الجبهات من اليمن إلى لبنان، مع آلاف الصواريخ على الجليل والساحل المحتل.
«طاجيكستان».. ما وراء الرسائل الجيوسياسية؟أن تصدر هذه التصريحات من «دوشنبه» ليس تفصيلاً. فطاجيكستان، على تخوم أفغانستان، تقع في منطقة نفوذ صيني- روسي حساس. تنامي التعاون العسكري مع إيران يعني بناء جبهة جديدة في ظهر الحلف الأمريكي، وتكريس لحظة فارقة في شبكة التحالفات بين طهران وموسكو وبكين في قلب آسيا.
«أوروبا».. التردد السياسي وسط اضطراب المصالحأما أوروبا، فتمضي على حد السكين، تخشى انفجارًا جديدًا في الشرق يهدد أمنها الطاقي واللاجئين، لكنها عاجزة عن رسم سياسة مستقلة بعيدًا عن الرغبة الأمريكية. برلين وباريس تراقبان المشهد اللبناني والسوري بقلق، وتحاولان الحد من الانفجار الكبير عبر رسائل خلف الكواليس، لكن بدون أدوات ضغط حقيقية.
«لبنان وسوريا».. الجبهتان المنسيتان في قلب العاصفة.لبنان مرشح للانفجار في أي لحظة، حزب الله، الذي يُعد رأس الحربة في أي رد إيراني، بات جاهزًا لخوض معركة لا يريدها لكنه لا يتردد إن فرضت. الغارات الإسرائيلية تتكثف في الجنوب والضاحية، وتحركات الحزب تتوسع من الجليل إلى الجولان. أما سوريا، فهي الحلبة الصامتة التي تحتمل اشتعالًا مفاجئًا.
القصف المتكرر على مطارات دمشق وحلب ومحيط دير الزور هو رسالة واضحة بأن تل أبيب تعتبر الأرض السورية امتدادًا لجبهة الحرب المقبلة، بينما طهران تعيد تموضع قواتها على الأرض.
هل الحرب قادمة؟ قراءة في الاحتمالاتمواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل «قائمة»، لكنها مؤجلة ما لم تُفتح جبهة فجائية تشعل الإقليم دفعة واحدة.
تصعيد بالوكالة في لبنان وسوريا والعراق، هو السيناريو الأقرب، عبر ضربات متبادلة ورسائل دموية دون مواجهة شاملة.
خليج محتقن وتوازنات هشة، «الرياض وأبوظبي» تراقبان عن كثب، وتلعبان على توازن بين الحوار مع طهران والتنسيق مع واشنطن
وفي الختام «الجغرافيا لا ترحم من يجهل التاريخ»، فالشرق الأوسط ليس مجرد رقعة شطرنج، بل متاهة من اللهب، تحكمها ذاكرة ملتهبة وخرائط متحركة. كل لاعب يتوهم أنه يمسك بالخيوط، لكنه غالبًا ما يكون جزءًا من خيط خفي في يد قوة أكبر، والحرب قد لا تقع غدًا، لكنها تُطبخ على نار هادئة، والجميع يتهيأ للانفجار الكبير!!
كاتب وباحث في الشؤون الجيوسياسية والصراعات الدولية. [email protected]
اقرأ أيضاً«عبد العاطي» يستعرض مع سيناتور أمريكي جهود مصر لدعم الاستقرار بالشرق الأوسط
أستاذ علوم سياسية: «الشرق الأوسط الجديد» يُعيد رسم خريطة الإقليم لصالح إسرائيل