إيران أبلغت تركيا بالهجوم مسبقا .. وأنقرة نقلت لطهران طلب واشنطن أن يكون ردها محدودا
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
سرايا - أكد مصدر دبلوماسي تركي يوم الأحد، أن إيران أبلغت تركيا مسبقا بعمليتها الانتقامية ضد إسرائيل مضيفا أن الولايات المتحدة أبلغت إيران عبر أنقرة أن عمليتها يجب أن تكون "ضمن حدود معينة".
هذا وأبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره الإيراني في مكالمة هاتفية اليوم الأحد بأن تركيا لا تريد المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أخبر فيدان بأن "العملية الانتقامية" ضد إسرائيل انتهت، مضيفا أن إيران لن تشن عملية جديدة ما لم تتعرض للهجوم.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد إن الحرس الثوري لقن إسرائيل درسا قويا، وسط احتفال النواب الإيرانيين داخل البرلمان واحتشاد آلاف الإيرانيين في شوارع المدن الكبرى احتفاء بالهجوم "غير المسبوق".
ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن رئيسي قوله: "أبناء إيران في حرس الثورة سجلوا بالتنسيق مع جميع القطاعات الدفاعية والسياسية صفحة ناصعة في تاريخ البلاد، ولقنوا الصهاينة درسا بليغا".
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني ليل الأحد عن مهاجمة الأراضي الإسرائيلية ردا على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم الأحد بأن أنظمة الدفاع الجوي نفذت عشرات الاعتراضات للصواريخ والمسيرات الإيرانية فوق مناطق واسعة في أنحاء متفرقة من إسرائيل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هجوم إيفين: الخارجية الإيرانية توثق مقتل 79 زائرًا ومعتقلًا في قصف إسرائيلي وتطالب بمحاسبة دولية
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن 79 شخصًا فقدوا حياتهم نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف سجن إيفين شمال طهران يوم 22 يونيو الماضي، في ذروة الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.
وأكدت الوزارة أن الهجوم "يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي".
عاجل- الطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران: مخاوف أمنية وسلامة العاملين تقود القرار المفاجئ إيران تحذر: أي عدوان إسرائيلي جديد سيقابل برد "عقابي يشل إسرائيل" فيديو يوثق لحظة القصف ويكشف تفاصيل مروّعةنشرت الوزارة مقطع فيديو يُظهر لحظة استهداف مستشفى سجن إيفين، حيث كان عائلات السجناء يزورون ذويهم برفقة موظفين ومارة.
وأكد البيان أن بعض الزائرين "علقوا تحت الأنقاض واحترقوا بفعل النيران"، لافتًا إلى أن المستشفى يقع في منطقة يفترض أنها "آمنة" حسب لوائح حماية المنشآت الطبية في أوقات النزاعات.
مطالبات إيرانية بإدانة دولية ومحاسبة المسؤولينشددت الخارجية في بيانها على ضرورة إدانة المجتمع الدولي للهجوم، داعية المنظمات الحقوقية إلى محاسبة المسؤولين الإسرائيليين. وأكد البيان أن "ما حدث في إيفين لا يعد فقط اعتداءً على منشأة إصلاحية بل انتهاكًا صارخًا لحقوق المدنيين"، لا سيما أن غالبية الضحايا كانوا من الزوار والسجناء المرضى.
خلفيات عن سجن إيفين: سمعة سيئة وسجناء سياسيونيُعرف سجن إيفين بسمعته السيئة داخل إيران وخارجها، نظرًا لكونه مخصصًا بالدرجة الأولى لـالسجناء السياسيين والمعتقلين مزدوجي الجنسية.
ويقبع فيه حاليًا المواطنان الفرنسيان باري وكولر اللذان تتهمهما طهران بالتجسس وإثارة الاضطرابات منذ عام 2022؛ وهي اتهامات تنفيها باريس، مطالبة بالإفراج الفوري عنهما.
إسرائيل لم تعلّق رسميًّا وطهران تتوعد بالردرغم خطورة الاتهام الإيراني، لم يصدر تعليق رسمي فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن قصف المستشفى. من جهتها، توعّدت طهران عبر كبار قادتها العسكريين بـ "رد عقابي قادر على شل إسرائيل"، في إشارة إلى تصريحات رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عبد الرحيم موسوي.
هجوم يفتح ملف حماية المنشآت الطبية زمن الحرباعتبرت الخارجية الإيرانية استهداف المستشفى خرقًا لاتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المرافق الطبية والعاملين فيها. وأوضح البيان أن قصف المرافق الصحية يندرج ضمن "جرائم الحرب" التي تستوجب تحقيقًا دوليًّا عاجلًا.
شهادات عائلات الضحايا تكشف عن لحظات رعبروت أسر الضحايا تفاصيل الصدمة بعد انتشار الخبر، مشيرين إلى أنهم تلقوا اتصالات تفيد بأن أقاربهم "مجهولو المصير" بعد انهيار أجزاء واسعة من البنايات الداخلية في السجن.
وقالت سارة محمودي، شقيقة أحد المعتقلين، إن الأسرة "قضت ساعات في المستشفيات بحثًا عن أي معلومة"، قبل أن يصلهم نبأ الوفاة رسميًا.
حصيلة الضحايا وتأثيرها على المشهد الحقوقي في إيرانيرجح مراقبون أن واقعة إيفين سوف تُفاقم الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن سلوكها العسكري، وفي الوقت ذاته تحرج طهران أمام المنظمات الحقوقية بسبب سجل سجن إيفين الحافل بالانتهاكات.
ومع ارتفاع عدد القتلى إلى 79، يصبح الهجوم واحدًا من أكثر الاعتداءات دموية على منشأة إصلاحية في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير.
تحرّكات دبلوماسية مرتقبة وضغوط على مجلس الأمنأفاد مصدر في الخارجية الإيرانية أن بلاده تعكف على إعداد ملف قانوني لعرضه على مجلس الأمن الدولي والمقرّر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان. ويشمل الملف أدلة مصوّرة وشهادات موثقة تثبت، وفق طهران، "تعمّد" إسرائيل قصف الموقع رغم معرفتها بوجود مدنيين.