إعلام عبري: انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول طبيعة وتوقيت رد تل أبيب على هجوم طهران
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال مسؤول رفيع المستوى: "نحن مصرون حاليًا على ضرورة الرد، والسؤال هو كيف نفعل ذلك بأكثر الطرق فعالية وبشرعية دولية، وربما يمكننا أن نكسب شيئًا من حيث التطبيع والتحالف الدولي ضد إيران".
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك خلافا بين الوزراء داخل الحكومة الإسرائيلية حول توقيت ونطاق الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وكذلك رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي اعتبروا أن هكذا رد سيكون محدودًا للغاية، مقارنة بالخيارات الأخرى التي نوقشت في الأيام التي سبقت الهجوم.
وحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، عارض نتنياهو وغالانت وهاليفي هذا الاقتراح بسبب الضغط الذي قد ينجم عن القيام بعمل عسكري متزامن مع الهجوم الإيراني، في الوقت الذي يركز فيه سلاح الجو الإسرائيلي على اعتراض الصواريخ والطائرات دون طيار الإيرانية.
رئيس أساقفة نيويورك يزور الضفة الغربية المحتلة ويترأس قدّاسًا بالقرب من بيت لحم: "الإيمان هو الجواب"ونفى مكتب رئيس الوزراء التقرير، قائلًا إن "العكس هو الصحيح"، على الرغم من تمسّك القناة 12 بصحة الخبر، قائلة إنه تم تأكيده من قبل أربعة مصادر.
ووفقا للتقارير قال المسؤولون الذين حضروا المناقشات: "لم يكن من المنطقي الرد قبل معرفة نتائج الهجوم الإيراني". وأضافوا أنه لو نجح الإيرانيون في التسبب بأضرار حقيقية لكان الرد الإسرائيلي المبكر محدودًا جدًا، ولو فشل الهجوم لكان الرد الإسرائيلي سيبقى لإسرائيل الحد الأدنى من الشرعية للرد لاحقًا ولكان المجتمع الدولي سيدعي أن إسرائيل قد ردت فعلًا.
وفي وقت لاحق، عندما اتضح أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت معظم الصواريخ والمسيرات الإيرانية وأن الهجوم لم يتسبب في أضرار تذكر، وبعد أن تحدث الرئيس الأمريكي بايدن مع نتنياهو، تخلت الحكومة الإسرائيلية عن مقترح الرد الفوري، حسبما أفادت القناتان 12 و13 الإسرائيليتان.
أسوشييتد برس: إيران تستهدف عبر مروحية سفينة قرب مضيق هرمز إيران تضرب إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات والأردن يؤكد إسقاط العشرات منهافيديو: صاروخ إيراني في طريقه إلى إسرائيل أسقط في أربيل شمال العراقوقال المسؤولون إنه حتى قبل الضربة، كان هناك إجماع على أن إسرائيل يجب أن ترد بالمثل على أي هجوم على أراضيها من إيران. وفي نهاية المطاف، اتفق الجميع على التريث قبل اتخاذ أي قرار بالضرب.
وهناك سيناريوهات محتملة قيد الدراسة وسط استمرار النقاش بين تل أبيب وواشنطن. وقال مسؤول رفيع المستوى: "نحن مصرون حاليًا على ضرورة الرد، والسؤال هو كيف نفعل ذلك بأكثر الطرق فعالية وبشرعية دولية، وربما يمكننا أن نكسب شيئًا من حيث التطبيع والتحالف الدولي ضد إيران". فيما قال مصدر أمني آخر: "هناك حاليًا ليالٍ مؤرقة في إيران وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال".
ووفقا لتقارير عدة حثت الولايات المتحدة إسرائيل على توخي الحذر، وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "التفكير بحذر وبشكل استراتيجي". وعلق كابينيت الحرب الإسرائيلية مناقشاته، ولكن من المتوقع أن يجتمع مجددًا في وقت قريب، حسبما ذكرت القناة 12.
ومع ذلك، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليومية عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "سيكون هناك رد"، في حين نقلت شبكة "إن بي سي" عن مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء قوله إنه في حين لم يتم اتخاذ قرار بعد، "سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تقديم خيارات" وأنه "من الواضح أن إسرائيل سترد".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دون نتيجة أو قرار.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل تتصدى لأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ بالستي إيراني مجموعة السبع تدين الهجوم الإيراني وتلتزم بدعم إسرائيل الكامل إسرائيل إيران بيني غانتس بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل إيران بيني غانتس بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران الشرق الأوسط غزة فلسطين روسيا حركة حماس هجوم طوفان الأقصى السياسة الإسرائيلية نزوح السياسة الأوروبية إسرائيل إيران الشرق الأوسط غزة فلسطين روسيا السياسة الأوروبية الهجوم الإیرانی رئیس الوزراء یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
اغتيالات دقيقة واختراقات ذكية.. هل فقدت طهران السيطرة أمام تمدّد الموساد داخل إيران؟
تُقدّر صحيفة "جيروزاليم بوست" أن لدى الموساد قدرة شبه غير محدودة على تجنيد عملاء من داخل إيران. اعلان
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير موسع، عن تفاصيل عمليات معقدة نفذها جهاز الموساد خلال شهر يونيو الماضي داخل إيران، أسفرت عن اغتيال تسعة من أصل 13 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، إلى جانب نحو 12 عالمًا نوويًا، في واحدة من أوسع الحملات الاستخباراتية التي عرفتها الجمهورية الإسلامية في السنوات الأخيرة.
ووفقًا للتقرير، لم تقتصر عمليات الموساد على تنفيذ الاغتيالات، بل امتدت لتشمل مساهمة مباشرة في استهداف منشآت نووية وصاروخية باليستية، رغم أن التنفيذ الميداني لعمليات القصف غالبًا ما يُسند إلى طياري سلاح الجو الإسرائيلي.
Related ضابط سابق في الموساد يكشف: هكذا نجنّد جواسيسنا داخل إيراناغتيال فخري زاده في إيران: كواليس عملية الموساد تكشف تفاصيل "غير مسبوقة"الكوماندوز الإسرائيلي والموساد في قلب إيران: عملية سرّية غيّرت مسار الحرب "نحن هناك وسنظل هناك": رسالة برنيع لطهرانوفي سابقة نادرة، نشر رئيس الموساد دافيد برنيع في 25 يونيو مقطع فيديو موجّهًا لعملاء الجهاز الذين شاركوا في العمليات. وقال في رسالته العلنية التي بدت وكأنها تحدٍ مباشر لطهران: "سنكون هناك، كما كنا هناك". وهي رسالة اعتبرها محللون في الصحيفة تأكيدًا على "استمرار نشاط الموساد داخل إيران رغم حملات المطاردة والتطهير الأمني في طهران بعد حرب 13–24 يونيو".
تفجيرات غامضة واتهامات مبطنةوأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية، عقب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، بدأت تربط بين سلسلة الانفجارات والحرائق الغامضة التي اندلعت مؤخرًا في أنحاء البلاد، وبين عمليات تخريب يُعتقد أن الموساد يقف خلفها. إلا أن السلطات الإيرانية، وبحسب الصحيفة، امتنعت عن توجيه اتهامات مباشرة للموساد، خشية الانجرار إلى مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل.
يُذكر أن أحداثًا مشابهة وقعت في صيف عام 2020، حيث تعرضت منشآت إيرانية لانفجارات متكررة، اتُّهم الموساد حينها بالوقوف خلف بعضها، خاصة بعد استهداف مواقع نووية. وتعتقد مصادر إسرائيلية أن طهران "تتجنب في الوقت الراهن اتهام الموساد علنًا تفاديًا للرد".
اختراق استخباراتي عميق وشهادات دوليةالتقرير نقل عن مسؤول أوروبي – لم يُكشف اسمه – يتولى إدارة الملف الإيراني، تأكيده أن ما جرى خلال يونيو الماضي كان على الأرجح سلسلة من عمليات التخريب التي نفذها الموساد، في واحدة من أكثر الاختراقات الأمنية تعقيدًا في العصر الحديث.
كما نشرت منصة "إيران إنترناشونال"، المحسوبة على المعارضة الإيرانية في الخارج، ما وصفته بأنه تفاصيل “هزيمة أمنية وعسكرية نادرة” لحقت بالنظام، مشيرة إلى أن الهجمات لم تكن ميدانية فحسب، بل شملت هجمات سيبرانية متقدمة تجاوزت 20,000 محاولة خلال فترة الحرب، وفقًا لما أعلنه وزير الاتصالات الإيراني سيد ستار هاشمي.
"اغتيالات باستدراج وتكنولوجيا فائقة"وذكر تقرير "إيران إنترناشونال" أن الموساد تعمّد تسريب تاريخ هجوم إسرائيلي عبر عميل مقرب من قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، لاستدراجه إلى موقع مُحدد تمهيدًا لاغتياله.
كما سقط العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري، والذي وصفته المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية بأنه "أخطر رجل في إيران منذ مقتل قاسم سليماني"، في "فخ محكم" بعد تلقيه مكالمة من مصدر وهمي تدعوه إلى اجتماع مع قادة ميدانيين، ليلقى حتفه هناك.
ولم تقف العمليات عند هذا الحد، إذ زُرعت برامج خبيثة في كاميرات المراقبة التابعة لبلدية طهران، مكّنت الموساد من تعقّب علي شدمني، القائد الجديد لمقر خاتم الأنبياء، ليُستهدف لاحقًا بضربة من طائرة مسيّرة في حي زفرانية.
وبحسب التقرير، جُمعت بياناته عبر عينة حمض نووي تم الحصول عليها رقميًا، ثم جرى استخدام تقنيات متقدمة في التعرف على الوجه والتحليل الجيني باستخدام الذكاء الاصطناعي.
عملاء بشريون وتقنيات هجينةكما اعترف الموساد – وفقًا لـ "جيروزاليم بوست" – باستخدام مزيج من العملاء البشريين على الأرض، وأسلحة يتم التحكم بها عن بُعد على متن سيارات مدنية، وطائرات بدون طيار، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وتُقدّر الصحيفة أن لدى الموساد قدرة شبه غير محدودة على تجنيد عملاء من داخل إيران، في ظل وجود عشرات الملايين من الإيرانيين غير الشيعة المعارضين للنظام الإيراني، ما يُصعّب على السلطات الإيرانية إغلاق جميع الثغرات المادية والتقنية التي يستخدمها الموساد لاختراق البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة