المرصد الأورومتوسطي : (إسرائيل) تمعن في جريمة التهجير القسري وتمنع عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقذائف المدفعية والرصاص على آلاف الفلسطينيين المهجرين قسراً لدى محاولتهم العودة إلى بيوتهم في مدينة غزة وشمالها، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء الذي أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وإمعانا في جريمة التهجير القسري .
وأوضح المرصد في بيان اليوم أن الجرائم الخطيرة التي ينفذها جيش الاحتلال وخاصة جريمة التهجير القسري تهدف إلى تدمير حياة الفلسطينيين في قطاع غزة وتندرج جميعها ضمن إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” منذ أكثر من ستة أشهر، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال اعتدت يوم أمس على آلاف النازحين في وسط وجنوب القطاع خلال محاولتهم اجتياز أحد حواجزها على شارع الرشيد من أجل العودة إلى مناطق سكنهم في مدينة غزة وشمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل بينهم امرأة وطفلة وإصابة العشرات .
ووثق المرصد شهادات متطابقة بشأن إطلاق قوات الاحتلال قذائف مدفعية ورشاشات من الزوارق الحربية والرصاص بما في ذلك عبر طائرات كواد كابتر فضلاً عن قنابل الغاز السام على نحو مباشر ومتعمد تجاه آلاف المدنيين لدى محاولتهم العودة.
وذكر نازحون أن أنباء ترددت على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن سماح الاحتلال للنازحين بالعودة إلى شمال القطاع إلا أنهم تفاجؤوا باستهدافهم بشكل مباشر وعشوائي عند شارع الرشيد في طريق عودتهم إلى الشمال ما أجبرهم على مغادرة المنطقة والعودة إلى أماكن نزوحهم .
وبين المرصد أن عدد النازحين قسراً في القطاع يقدر بنحو مليوني شخص يعانون أوضاعاً كارثية، نزح الكثير منهم عدة مرات بحثا عن الأمان فيما يلجأ بعضهم إلى العيش في العراء لعدم توفر المأوى .
ولفت المرصد إلى أن الاحتلال حاول منذ الـ 12 من تشرين الأول الماضي أي بعد 5 أيام فقط من بدء ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية تنفيذ أكبر حملة للتهجير القسري ضد نحو 1.1 مليون من سكان مدينة غزة وشمال القطاع بإجبارهم على الانتقال إلى وسط وجنوب القطاع دون وجود مكان آمن يلجؤون إليه، ودون أي ضمانات للسماح لهم بالعودة مستقبلاً أو ضمان الأمن
لهم خلال طريق نزوحهم فيما وسع الاحتلال في الأول من كانون الأول الماضي أوامر الإخلاء لتشمل مناطق واسعة من مدينة خان يونس جنوب القطاع ولاحقاً مناطق في وسط القطاع للإخلاء باتجاه مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.
وأكد المرصد وجوب تنفيذ قواعد القانون الدولي ووقف جريمة التهجير القسري التي ترتكبها “إسرائيل” ضد المدنيين في قطاع غزة والعمل على تمكينهم من العودة فوراً إلى بيوتهم وأماكن سكنهم، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على “إسرائيل” لتوقف جميع جرائمها في القطاع محذراً من أن استمرار إفلاتها من العقاب يفرغ القانون الدولي من مضمونه وأهدافه .
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: جریمة التهجیر القسری العودة إلى
إقرأ أيضاً:
الأردن يرسل 60 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة الفلسطينيين
سيرت الهيئة الخيرية الأردنية، صباح الأحد، قافلة إغاثية جديدة إلى قطاع غزة، ضمت 60 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الأردن لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.
وأوضحت الهيئة، حسب وسائل إعلام أردنية، أن القافلة تم تجهيزها بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي، في إطار تنسيق مستمر مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين.
تأتي هذه القافلة ضمن سلسلة من المبادرات الأردنية الهادفة إلى التخفيف من معاناة سكان القطاع المحاصر، خاصة في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والأساسية نتيجة استمرار الحصار والتصعيد العسكري.
وأكدت الهيئة أن إرسال هذه القافلة يأتي كاستجابة عاجلة للاحتياجات المتزايدة، مشيرة إلى أن دفعات إضافية من المساعدات ستتبع خلال الأيام المقبلة، استمرارا للدور الأردني في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لغزة.
في السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء تنفيذ "وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية" في عدد من المناطق المكتظة بالسكان داخل قطاع غزة، لتسهيل دخول المساعدات وتحرك المدنيين، وسط تقارير عن "هدنة إنسانية" تشمل مناطق في شمال القطاع، تبدأ الساعة 10 صباحًا وتستمر حتى المساء، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول كبير.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح ممرات آمنة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من العمليات العسكرية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.