استطلاع رأي : غالبية المغاربة يؤيدون حظر المواقع الإباحية و يعتبرون “تيك توك” خطراً على المجتمع
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
زنقة 20 ا انس أكتاو
أيد أكثر من 94٪ من 1201 شــخصا مــن جميــع الفئـات العمرية يمثلون جهــات المملكــة المغربيــة شاركوا في استطلاع رأي، الحاجــة لتشديد القوانيــن لمكافحــة التشهير والقذف علــى منصات التواصــل الاجتماعــي.
ورأى 81٪ من المشاركين في الاستطلاع، الذي نظمه المركــز المغربــي للمواطنة لاستقصاء آراء المغاربة حــول التواصــل الاجتماعــي، أنه مــن حيــث المبــدأ، فهم مع فكــرة منــع الولــوج إلــى شــبكات التواصــل الاجتماعــي التــي تسبب ضررا علــى المجتمــع والأجيال الصاعدة.
ودعا 87٪ مــن المشــاركين إلى تطبيق فكــرة حظــر الولــوج إلــى المواقــع الإلكترونيــة الإباحية، كما رأت النسبة ذاتها ضـرورة تنظيم وتقنين المهن الجديــدة المرتبطة بصناعة المحتــوى والمؤثرين الــذي ينشطون علــى مســتوى منصات التواصل الإجتماعي.
وأبرز التقرير أن 32.7 ٪ من المشاركين تعرضوا للسب والقذف، و27.5٪ لخطــاب الكراهيــة بســبب التعبيــر عــن آرائهــم الشــخصية، و19.7٪ لاختراق حساباتهم الشخصية، و10.5٪ للتنمر، و9.1٪ للابتزاز، و8.0٪ للتحرش الجنســي، و7.8٪ للتشهير.
وكشف الاستطلاع أن النســاء كن أكثــر تعرضا للتحرش الجنســي، بحيــث أن امــرأة واحــدة مــن بيــن كل ثلاثــة نســاء تعرضــت للتحــرش الجنســي (31.2٪ بالنسبة للنســاء مقابل 4.3٪ بالنسبة للرجــال).
ويــرى 95.8٪ مــن المشــاركين أن منصــة “تيــك تــوك” فــي المرتبــة الأولــى مــن بيــن المنصــات التــي تسبب ضررا علــى المجتمــع والأجيال الصاعدة، يليها “سناب شــات” بنســبة 52.3٪، وإنستغرام بنسبة 50.3٪، وفيسبوك بنســبة 39.7٪، ويوتيــوب بنسبة 31.6٪، وتيليجرام بنســبة 9.8 ٪، وتويتــر بنسبة 8.4 ٪، ولينكدن بنســبة 5.0 ٪.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو 38٪ من المستطلَعين يــرون أن منصــات التواصــل الاجتماعــي لا تؤثــر علــى مزاجهــم وحالتهــم النفســية، فــي حيــن يــرى 39.9٪ تأثيــراً ســلبياً عليهــم، و22.2٪ يعتقــدون العكــس، أي أنهــا تؤثــر إيجابيــاً.
وفي ذات الصدد، قال حوالـي 96.8٪ مـن المشـاركين إن المؤثريـن لديهـم تأثيـر جد قـوي أو قـوي أو متوســط علــى المراهقيــن.
على صعيد آخر، أظهر التقرير أن حوالــي 86٪ مــن المشاركين يستخدمون منصات التواصــل الاجتماعــي عــدة مــرات فــي اليــوم، فــي حيــن 12٪ يستخدمونها عــدة مــرات فــي الأســبوع، و2٪ نــادراً.
وأكد 58.5٪ مــن المشــاركين أنهــم يســتطيعوا التحكــم فــي الوقــت المخصص لاستعمال شــبكات التواصــل الاجتماعــي، فــي حيــن يجــد 22.0٪ صعوبــة فــي ذلـك. كمـا يعتبـر 8.1٪ نفسـهم غيـر قادريـن علـى التحكـم فـي ذلـك الوقـت، و9.5٪ يشــعرون بأنهــم فــي حالــة إدمــان علــى هــذه المنصــات.
وعن ثقة ولاة الأمور في منصات التواصل، فقد قال نحو 35٪ مــن الآبــاء والأمهــات إنهم يراقبــون بانتظــام وصــول أبنائهــم إلــى شــبكات التواصــل الاجتماعــي، و29.6 % بشــكل محـدود، و13.7 % بشــكل نــادر، و15.7 % لا يراقبونهــم، فــي حيــن أن 13.2 % لا يسمحون لأبنائهم باسـتخدام هــذه المنصات.
ورأى المستطلَعون في ذات السياق، أن 94٪ من الأســر المغربيــة غيــر قـادرة علــى حمايــة أطفالهــا مــن مخاطــر شــبكات التواصــل الاجتماعــي.
وفيمــا يخــص ثقــة المشــاركين فــي مصــادر الأخبــار علــى شــبكات التواصــل الاجتماعــي، فــإن 51.4٪ يثقــون أكثــر فــي الصحافيين المهنيين، و40.7٪ يثقــون فــي معارفهــم وأصدقائهــم الذيــن ينشــرون علــى حســاباتهم، فــي حيــن يثــق فقــط 5.9 % فــي صنــاع المحتــوى و2.0 % فــي المؤثريــن.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
استطلاع: انقسام أمريكي حاد حول تأييد إسرائيل
كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة "جالوب" الأمريكية عن أكبر فجوة حزبية في تاريخ الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، حيث أبدى 83% من الجمهوريين رأيًا إيجابيًا تجاه إسرائيل، مقابل 33% فقط من الديمقراطيين، ما يمثل فارقًا قياسيًا بلغ 50 نقطة بين الحزبين، وهو أعلى من أي وقت مضى.
ويأتي هذا التراجع الحاد في التأييد الديمقراطي بالتزامن مع تصاعد الانتقادات للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في أكتوبر 2023 وأدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما أشار الاستطلاع إلى أن 60% من الديمقراطيين و44% من المستقلين يحملون الآن آراء سلبية تجاه إسرائيل، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها أغلبية حزبية رأيًا سلبيًا تجاه تل أبيب.
تراجع عام في تأييد إسرائيلوبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجري في الفترة ما بين 3 و16 فبراير 2025، انخفضت نسبة الأمريكيين الذين ينظرون إلى إسرائيل نظرة إيجابية إلى 54% فقط، وهي الأدنى منذ عام 2000. وكانت أدنى نسبة تأييد لإسرائيل قد سجلت عام 1989 عندما بلغت 45% فقط.
وأشار التقرير إلى أن التحول السلبي في مواقف الديمقراطيين يعود بشكل أساسي إلى المعارضة المتزايدة لأعمال الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بالإضافة إلى ارتباط إسرائيل السياسي بإدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن في وقت سابق دعمه غير المشروط لحكومة بنيامين نتنياهو، والتقى به مؤخرًا في واشنطن.
تزايد التأييد للفلسطينيينبالمقابل، أظهر الاستطلاع ارتفاعًا في النظرة الإيجابية للأراضي الفلسطينية، حيث وصلت إلى 32% مقارنة بـ18% فقط في العام السابق، وهو أعلى رقم تسجله القضية الفلسطينية في استطلاعات "جالوب" منذ عقود.
ويفترض مراقبون أن هذا التغير ربما يكون ناتجًا عن حجم الخسائر البشرية في غزة، أو بسبب تغير في صياغة أسئلة الاستطلاع التي استخدمت هذا العام مصطلح "الأراضي الفلسطينية" بدلًا من "السلطة الفلسطينية".
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الديمقراطيين أصبحوا أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين، والمناطق التي تحكمها السلطة الفلسطينية، وكذلك مع مصر (61%) وكوبا (55%)، أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل.
انقسام سياسي حول مواقف الدول الأخرىوسجل الاستطلاع انقسامات حزبية واضحة تجاه دول أخرى؛ إذ يميل الجمهوريون إلى تقييم روسيا والسعودية بشكل إيجابي، بينما يبدي الديمقراطيون تفضيلًا لفرنسا وألمانيا والهند وبنما.
ويمثل هذا التغير الدراماتيكي في الرأي العام الأمريكي، وخاصة بين صفوف الديمقراطيين والمستقلين، إشارة إنذار واضحة للقيادة الإسرائيلية بأن الغطاء الشعبي الأمريكي لم يعد مضمونًا، خصوصًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتزايد الانتقادات الدولية.