الذهب يفتح تداولات الأسبوع على بداية ضعيفة بسبب إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
افتتح سعر أونصة الذهب العالمي تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع محدود، على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى بداية قوية للذهب هذا الأسبوع بسبب الهجمات الإيرانية على الكيان الصهيوني خلال عطلة نهاية الأسبوع.
الذهب يرتفع مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط انخفاض جديد في أسعار الذهب بمصرتتداول أسعار الذهب الفوري حالياً حول المستوى 2350 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى عند 2372 دولار وأدنى مستوى عند 2344 دولار للأونصة ليسجل ارتفاع محدود بنسبة 0.
ومنذ بداية العام ارتفع الذهب بنسبة 14% حتى الآن مدعوما بمشتريات البنوك المركزي المستمرة من الذهب لزيادة الاحتياطي لديها إلى جانب تزايد الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في التزايد.
الهجوم الأخير من إيران على الكيان الصهيوني لم يؤثر بشكل كبير كما كان متوقعاً على أداء الذهب العالمي، نظراً لأن الهجوم تسبب في أضرار محدودة، إلى جانب تصريح طهران أن هذه الخطوة أنهت هجماتها الانتقامية، من ناحية أخرى تبذل الولايات المتحدة الأمريكية محاولات لتهدئة الوضع خاصة انها صرحت أنها لن تشارك في أي عمل انتقامي ضد إيران.
هذه العوامل إلى جانب القوة الأخيرة للدولار الأمريكي، وضعت حدًا أقصى للمكاسب في الذهب ودفعته إلى التحرك في نطاق عرضي بين مستويات 2365 – 2340 دولار للأونصة. كما كانت توقعات الذهب مشوشة إلى حد ما بسبب احتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول، بعد قراءات التضخم الأعلى من المتوقع التي صدرت الأسبوع الأسبوع الماضي.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 1.6% ليسجل أعلى مستوياته منذ قرابة 6 أشهر مقابل سلة من 6 عملات رئيسية وفقاً لمؤشر الدولار، يأتي هذا في ظل ارتفاع بيانات التضخم الأمريكية خلال شهر مارس بأعلى من التوقعات الأمر الذي زاد من التوقعات أن البنك الفيدرالي سيبقي على الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
وبالنسبة لأسعار الذهب في مصر ،فقد افتتح سعر الذهب اليوم الاثنين على ارتفاع، ولكن سرعان ما عاد إلى التراجع بسبب ضعف تأثير الهجمات الإيرانية على الكيان الصهيوني على سعر أونصة الذهب العالمي، بينما من ناحية أخرى تأثر الذهب بارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3300 جنيه للجرام قبل أن يتراجع ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3270 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 20 جنيه حيث افتتح الجلسة عند المستوى 3300 جنيه للجرام وأغلق عند 3280 جنيه للجرام.
وتراجع سعر الذهب في مصر بسبب التأثير الضعيف للهجمات الإيرانية على الكيان الصهيوني على سعر الذهب العالمي، وهو ما تسبب في تقلص التأثير أيضاً على سعر الذهب في السوق المحلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب أونصة الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي الهجمات الإيرانية أسعار الذهب على الکیان الصهیونی الذهب العالمی دولار للأونصة جنیه للجرام سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
خبير: ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والذهب بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية
قال الباحث الاقتصادي محمود جمال حجازي إن الفضة والبلاتين يشهدان لحظة فارقة في أسواق الاستثمار العالمية بجوار الذهب، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والاتفاقيات الاقتصادية الجديدة بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، لافتًا إلى أن هذه التطورات تدفع المستثمرين لإعادة تقييم خياراتهم بعيدًا عن الذهب وحده، والاتجاه إلى معادن ثمينة أخرى كانت لوقت طويل في الظل.
وأوضح حجازي في تصريحات خاصة لـ صدي البلد، أن الفضة والبلاتين حققا ارتفاعات ملحوظة في الأسابيع الأخيرة.
وسجلت الفضة أعلى مستوياتها منذ عام 2012، في حين بلغ البلاتين أعلى مستوياته منذ 2022، مؤكدًا أن هذه الطفرات السعرية ليست محض صدفة أو تقلبات مؤقتة، بل تعكس تحوّلًا جوهريًا في ديناميكيات السوق، واهتمامًا متزايدًا من المستثمرين العالميين.
وأضاف أن هذا الزخم ناتج عن مزيج من العوامل الاقتصادية والاستثمارية والصناعية، أبرزها تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل القلق العالمي من اتساع رقعة الصراعات، وتزايد احتمالات تعطّل سلاسل الإمداد، إلى جانب التوجه القوي نحو الأصول الملموسة في مواجهة تقلبات العملات وأصول الدين التقليدية.
وأشار إلى أن الفضة تحديدًا تحظى بدعم مزدوج؛ فهي من جهة أداة استثمارية جذابة، ومن جهة أخرى تُستخدم بشكل واسع في قطاعات التكنولوجيا النظيفة، وعلى رأسها صناعة الألواح الشمسية، التي تشهد نموًا مطردًا عالميًا لافتًا إلى أن هذا الاستخدام الصناعي يضيف بعدًا استراتيجيًا للطلب المستقبلي على الفضة، ويجعلها أكثر من مجرد ملاذ تقليدي.
وعن البلاتين، أوضح حجازي إنه يستفيد من تعافي الاقتصاد الصيني وارتفاع الطلب الصناعي، خصوصًا في قطاع المحولات الحفازة الخاصة بالمركبات، بالإضافة إلى شح في المعروض يعكسه ارتفاع ملحوظ في أسعار الإيجار، وهو ما يشير إلى سوق مادي ضاغط مرشح للاستمرار خلال 2025.
وتابع الباحث الاقتصادي أن صناديق الاستثمار المتداولة في الفضة (ETFs) شهدت نموًا في حيازاتها بنسبة 8% منذ فبراير الماضي، ما يؤكد أن الزخم لا يقتصر على المؤسسات الكبرى، بل يمتد إلى المستثمرين الأفراد أيضًا، بدافع من المؤشرات الفنية والتوجهات السوقية.
وأوضح حجازي أن التوقعات بتثبيت أو خفض أسعار الفائدة تدعم بقوة المعادن الثمينة، لا سيما تلك التي لا تُدر عوائد مثل الفضة والبلاتين.
وأشار إلى أن البنوك المركزية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، ما زالت تدعم هذا الاتجاه، حيث عززت الصين احتياطاتها من الذهب للشهر السابع على التوالي، في إشارة واضحة إلى سعي الدول لتنويع أصولها بعيدًا عن الدولار.
البنوك المركزية والذهبوأكد أن هذا السلوك من البنوك المركزية يخلق بيئة داعمة لكافة المعادن النفيسة، حتى تلك التي لا تُخزَّن رسميًا كاحتياطي مثل الفضة والبلاتين، لكنها تستفيد من المناخ العام الذي يعيد الثقة بالأصول الحقيقية، خاصة في ظل تصاعد التوترات عقب الضربة الإسرائيلية لإيران.
وأضاف حجازي أن مؤسسات مالية كبرى بدأت تصدر تحليلات تدعم هذا الاتجاه؛ إذ توقعت سيتي بنك وصول سعر الفضة إلى 38 دولارًا خلال 2025، بينما أشارت ستاندرد تشارترد إلى أن البلاتين يستفيد من تحسن الطلب في الصين وشح الإمدادات، أما جولدمان ساكس، فقد أكد أن تجاوز الفضة مستوى 35 دولارًا قد يعيد إشعال موجة اهتمام جديدة من المستثمرين وصناديق التحوط.
وحذر حجازي من أن الفرص الكبيرة لا تخلو من تحديات ومخاطر، خاصة في بيئة جيوسياسية متقلبة، إذ يمكن أن تؤثر المستجدات العسكرية أو الاتفاقات التجارية الكبرى على المعروض والأسعار بشكل غير متوقع.
وشدد على أن تجاوز الفضة لمستوى 35 دولارًا، وتزايد الطلب على صناديق البلاتين المتداولة، يمثلان إشارات تحوّل مهمة يجب على المستثمرين أخذها بعين الاعتبار.
وأكد الباحث الاقتصادي محمود جمال حجازي أن الفضة والبلاتين لم يعودا خيارًا هامشيًا، بل أصبحا محورًا مهمًا في استراتيجيات التنويع وإدارة المخاطر، داعيًا المستثمرين إلى دراسة هذه التحولات بعناية، خاصة في ظل إشارات السوق الإيجابية، والتغير الواضح في شهية رأس المال العالمي نحو المعادن غير الذهبية.