تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت السلطات في كينيا أنها يمكن أن تتراجع عن اتفاق شراء الطاقة الموقع مع إثيوبيا، ومدتها 25 عامًا حيث خرجت أزمة الكهرباء المتفاقمة في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي عن السيطرة.
وأعربت هيئة تنظيم الطاقة والبترول الكينية (Epra) عن قلقها بشأن أزمة الطاقة المتصاعدة في أديس أبابا، قائلة إنها تشكل "خطرًا" على إمدادات الطاقة لنيروبي ويمكن أن تدعو إلى إعادة التفاوض على الاتفاقية الموقعة في يوليو 2022، بحسب ما أوردته صحيفة إيست أفريكان الكينية.


وقالت هيئة تنظيم الطاقة والبترول الكينية في بيان لها "حتى الآن لم يقدموا (إثيوبيا) أي إخطار لكينيا أو لنا الجهة التنظيمية بأنهم غير قادرين على تلبية الطلب لأن هذه التزامات تعاقدية". 
وقال دانييل كيبتو، الرئيس التنفيذي للهيئة، لصحيفة إيست أفريكان في مقابلة هاتفية يوم 9 أبريل: "لكن فيما يتعلق بأمن إمدادات الطاقة، نعم، إنها مخاطرة".
وأضاف "من وجهة نظر أمن إمدادات الطاقة، قد يكون الأمر مخاطرة لأنه حتى لو دفعوا لك (إثيوبيا) تعويضات (عن خرق العقد) فإن الواقع هو أن هناك نقصًا في الطاقة، وعلينا إعادة التفاوض لم يتخلفوا عن التسليم حتى الآن ولكن هناك خطر".
وإثيوبيا هي واحدة من دولتين فقط تستورد منهما كينيا الكهرباء، والدولة الأخرى هي أوغندا.
ووقعت كينيا على شراء الطاقة بسعر 6.5 سنت أمريكي لكل كيلووات للسنوات الخمس الأولى قبل السماح لها بإعادة التفاوض، مما يعني أن أقرب موعد يمكن أن تتم فيه المحادثات للمراجعة هو عام 2027.
وكان الهدف من الصفقة هو مساعدة كينيا على التخلص من الطاقة الباهظة الثمن من الشبكة الوطنية وضمان وجود احتياطيات لتلبية الطلب في أوقات الذروة.
ويهدف ربط كينيا مع إثيوبيا إلى ضمان الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة لنحو 870 ألف إلى 1.4 مليون أسرة كينية، 18 بالمائة منها تقع في المناطق الريفية.
ومع ذلك، تواجه إثيوبيا عجزًا كبيرًا في مجال الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وضعف الوصول إلى الكهرباء في المناطق الريفية.
وقال البنك الدولي، في بيان صحفي بتاريخ 3 أبريل الجاري، إن إثيوبيا لديها ثالث أكبر عجز في الوصول إلى الطاقة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار أن حوالي نصف سكانها لا يزالون لا يحصلون على كهرباء يمكن الاعتماد عليها.
وأضاف البنك الدولي: "يستمر العجز في الكهرباء في إثيوبيا في تفاقم حالة الفقر، مما يمنع الكثير من الناس من تلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية الأساسية ويحد من فرص الحصول على الفرص".

وتابع "لكي تستمر إثيوبيا في زيادة الوصول إلى الكهرباء من خلال توصيلات الشبكة، من الضروري أن تكون المرافق الكهربائية والبنية التحتية الأساسية مناسبة للغرض."
وأطلق البنك الدولي برنامجًا جديدًا لتعزيز وتوسيع شبكة الكهرباء في إثيوبيا، وتحسين الجدوى المالية للقطاع، وتمكين توليد الطاقة المتجددة.
وفي إطار برنامج إصلاح قطاع الطاقة والاستثمار والتحديث في إثيوبيا، سيشارك البنك مع الحكومة على مدى السنوات العشر القادمة بظرف تمويل يصل إلى 1.4 مليار دولار للمساعدة في حشد شركاء التنمية الآخرين والقطاع الخاص في تحويل قطاع الكهرباء..
وقد وافق البنك بالفعل على اعتماد بقيمة 522 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية لتنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج الذي يتضمن استثمارات في البنية التحتية الحيوية وإجراءات إصلاح القطاع لتحسين القدرة العامة لمرافق الكهرباء على إضافة التوصيلات.
وسيتم تنفيذ المشروع الرئيسي من قبل مرفق الكهرباء الإثيوبي وشركة إثيوبيا للطاقة الكهربائية، وهما مؤسستان عامتان مملوكتان للحكومة بالكامل.

وأدت الرسوم الجمركية المرتفعة التي يفرضها منتجو الطاقة المستقلون إلى تقليص قدرة شركة كينيا باور على خفض تكلفة الكهرباء.
ونتيجة لذلك، أوصت فرقة عمل رئاسية في عام 2021 بتجميد الصفقات الجديدة بين كينيا باور ومنتجي الطاقة المستقلين، قائلة إن الصفقات الحالية بحاجة إلى إعادة التفاوض عليها في محاولة للسماح لشركة كينيا باور بخفض الفواتير على المستهلكين.
كما منع البرلمان شركة كينيا باور من توقيع صفقات جديدة مع منتجي الطاقة المستقلين اعتبارًا من أبريل من العام الماضي لتمهيد الطريق لإجراء تحقيقات في الاتفاقيات الحالية التي تم إلقاء اللوم عليها في ارتفاع تكلفة الكهرباء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القرن الإفريقي كينيا البنك الدولي الوصول إلى

إقرأ أيضاً:

غزة ..ومظاهر العجز العربي

صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني

تتعدد صور العجز العربي في مواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني وحرب إبادته ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية وتتزايد يوما بعد يوم ، وهي تتكفي بنقل اخبار صور الإستنكار الدولية والدوران في حلقة مفرغة من عدم التأثير وردود الفعل الكلامية المنددة .

عجز عربي .. عندما تفكر الدول الغربية بفرض عقوبات على إسرائيل ، والأمة العربية لا تدفع نحو ذلك وتكتفي بدور المتفرج
عجز .. عندما تمر قمة عربية بعد قمة ولا تنتقل من مربع الإدانة والشجب إلى مربع الفعل بالتهديد بالقوة العسكرية والحصار لدولة الكيان .
عجز .. عندما تواصل الأمة الرجاء من المنظومة الدولية لبذل جهودها لوقف الحرب على غزة وكأن الأمر لا يعنيها وكان مايجري لا يستهدف إخوتنا في الدم والإسلام والعروبة باعتبارها أمة ملتزمة بالعهود والإتفاقيات الموقعة عليها ، وبأهداف المحاور المنتمية إليها .

عجز .. عندما تخنع الأمة أمام صلف الرئيس الأمريكي ولا تسمعه أي كلام ينم عن عدم رضاها وغضبها من طريقة إستخافه بها وعدم إحترامه لإرادتها .

عجز .. عندما لانغضب ونحن نقلب وسائل التواصل الإجتماعي صفحة بعد صفحة لنشهد قتل أطفال غزة وجوعهم وعطشهم وتقطيع اوصالهم ، ووجعهم وهم ينوئون الما تحت وطأة ثقل حملهم لأمتعة رحيلهم المتكرر وحمل عبوات مياههم وجر عرباتهم المتهالكة في طرق غزة الوعرة .

عجز .. عندما نصطف مع مصالحنا القطرية وننسى مفاهيم وقيم القومية العربية والأخوة الإسلامية ، ومعاني الوحدة التي تجمع الأمة بعناصرها من لغة ودين وعادات وتقاليد وتاريخ وجغرافيا وأصول ومنابت مشتركة

عجز .. عندما لا ندرك أهمية التكامل الإقتصادي وتكامل الأمن الغذائي ، والدفاعي ، و الصحي ، وأهمية كون الوطن العربي قطعة أرض متصلة يسهل تنقل الأفراد والسلع ووسائط النقل البري والبحري والجوي بين اقطارها بزمن لا تزيد ساعاته عن عدد أصابع اليد الواحدة ، وأهمية ذلك للتبادل السلعي والصناعي والتجاري والتواصل الإنساني ونقل الخبرات والخيرات ، والأخبار والمشاعر والأماني والأشعار والقصص والألحان والأهازيج والأغنيات .

عجز .. عندما لا ندرك سبب بكاء ام عربية على طفل فلسطيني شهيد أو أم فلسطينينية مبتورة الأطراف،أو جد فلسطيني جائع … ولماذا يفرح الرجال العرب على نصر يحققه المقاومون الفلسطينيون على أرض غزة .

عجز .. عندما يملأ الناشطون وصناع المحتوى الأجانب الطيف الإلكتروني برسائل تفضح جرائم العدو الصهيوني ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة ممن يتم حرقهم وتقطيع اطرافهم بقنابل الغدر الأمريكية المحرمة دوليا ، والذين يتم دفنهم إحياء تحت ركام منازلهم في الوقت الذي لا يقدم الناشطون العرب إلا النذر اليسير من الرسائل المشابهة بينما تذهب رسائلهم إلى حرف الإنتباه عما يجري في غزة برسائل الرقص والطبخ والمقالب السمجة .

عجز عندما تمتلأ الساحات والشوارع الأوروبية والامريكية بعشرات الآلاف من المعارضين لجرائم الإحتلال وحرب إبادته بلوحات تعبيرية وأساليب مبتكرة تجسد جريمة العصر ووسائلها البشعة ، بينما تخلو ساحاتنا من الوقفات والتظاهرات الغاضبة المماثلة .

عجز.. وعجز …وعجز محرج ومخزي

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يستقبل سفير الجزائر بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • وزير الكهرباء يبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار مع الجزائر
  • وزير الكهرباء يستقبل سفير الجزائر بالقاهرة لبحث فرص التعاون
  • ضغوط مالية تُجبر “أرامكو” على إعادة الحسابات: دراسة لبيع أصول وتوفير السيولة
  • غوشن باور تُدشّن أضخم مشروع للبطاريات الكهربائية في إفريقيا من المغرب
  • رسالة من بهتشلي لأردوغان: لا يحق لك التراجع
  • بإشراف وزارة الطاقة.. “الكهرباء” تُجري الاختبار الأول لمحاكاة الأحمال استعدادًا لموسم الحج
  • الكهرباء: نستهدف رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42 % بحلول 2030
  • مصر تدعم زيادة مشاركة الشركات السويسرية في مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة
  • غزة ..ومظاهر العجز العربي