"عكس التوقعات".. ما مصدر معظم عدوى "المستشفيات"؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
يعتقد مقدمو الرعاية الصحية أن العدوى التي يصاب بها المرضى أثناء وجودهم في المستشفى تنتج عن بكتيريا خارقة منتشرة في المنشأة الطبية.
ولكن البيانات الجينية من البكتيريا المسببة للعدوى تحكي قصة أخرى.
وتُظهر الدراسة، التي تقارن البكتيريا الموجودة في الميكروبيوم (التي تستعمر أنوفنا وجلدنا ومناطق أخرى من الجسم) مع البكتيريا التي تسبب الالتهاب الرئوي والإسهال والتهابات مجرى الدم، أن البكتيريا الحميدة التي تعيش على أجسامنا "عندما نكون بصحة جيدة" غالبا ما تكون المسؤولة عن هذه العدوى السيئة "عندما نمرض".
وتعد العدوى المسببة لالتهابات الموقع الجراحي سببا مهما لدخول المستشفى مجددا، والوفاة بعد الجراحة. وتبذل المستشفيات جهودا غير عادية لمنع هذه العدوى، بما في ذلك تعقيم جميع المعدات الجراحية واستخدام الأشعة فوق البنفسجية لتنظيف غرفة العمليات، واتباع بروتوكولات صارمة للملابس الجراحية ومراقبة تدفق الهواء داخل غرفة العمليات.
إقرأ المزيدولكن العدوى الجراحية قد تحدث رغم اتباع البروتوكولات الموصى بها للوقاية منها.
وركز فريق البحث في كلية الطب بجامعة واشنطن، على الالتهابات في جراحة العمود الفقري. وعلى مدار عام واحد، أخذ عينات من البكتيريا التي تعيش في الأنف والجلد والبراز لأكثر من 200 مريض قبل الجراحة، مع تتبع هذه المجموعة لمدة 90 يوما.
وكشفت النتائج أن البكتيريا التي تستعمر الجزء العلوي من الظهر، حول الرقبة والكتفين، تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الأنف. كما تتشابه تلك الموجودة في أسفل الظهر مع بكتيريا القناة الهضمية والبراز.
وتبين أن 86% من البكتيريا المسببة للعدوى بعد جراحة العمود الفقري، كانت مطابقة وراثيا للبكتيريا التي حملها المريض قبل الجراحة.
وفي المستقبل، يمكن للأطباء استخدام المعلومات حول الميكروبيوم الخاص بالمرضى لاختيار المضادات الحيوية اللازمة لمنع العدوى.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث حول كيفية تفسير تلك المعلومات، وفهم ما إذا كان مثل هذا النهج سيؤدي إلى نتائج أفضل.
نشرت الدراسة في مجلة Science Translational Medicine.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض
إقرأ أيضاً:
سدرة للطب أول مستشفى بالشرق الأوسط يقدم بنجاح العلاج بالباكلوفين داخل الدماغ
أصبح سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، المستشفى الأول بالشرق الأوسط الذي يقدم بنجاح العلاج بالباكلوفين داخل البطينات الدماغية في خطوة تؤكد الالتزام بتعزيز ريادته في توفير علاجات الجراحات العصبية المتطورة للأطفال والشباب الذين يعانون اضطرابات حركية شديدة.
وقد حصل على العلاج الجراحي صبيان كانا يعانيان من خلل التوتر العضلي، وهي حالة عصبية تسبب انقباضات عضلية لا يمكن للمريض السيطرة عليها، وعقب خضوعهما للجراحة في سدرة للطب، شهدت الحالتان تحسنا ملحوظا، ما يعد دليلا على مدى فعالية هذا العلاج المبتكر.
وقال الدكتور إيان بوبل رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في سدرة للطب، الذي قاد فريق الجراحة المسؤول عن الحالتين، إن الجراحة العصبية التي أجريت للمريضين أظهرت نجاحا باهرا، فخلافا للعلاج التقليدي الذي يحقن فيه الباكلوفين داخل النخاع الشوكي، لإيصاله إلى السائل الشوكي عبر مضخة في أسفل الظهر، يتم ضخ الدواء مباشرة داخل بطينات الدماغ، مما يتيح علاجا أكثر فعالية لخلل التوتر العضلي الشديد الذي يصيب الجسم بأكمله، لافتا إلى أن هذا النهج يؤكد أهمية الجمع بين الدقة التي توفرها الجراحة العصبية وبين طب إعادة التأهيل، مما يضمن حصول المرضى على أحدث أساليب الرعاية المتاحة.
ويبدأ العلاج بالباكلوفين داخل البطين الدماغي بوضع خزان داخل البطين للسماح بتجربة العلاج بالباكلوفين، ويتم تقديم هذا العلاج الجراحي طفيف التوغل في غرفة العمليات من خلال الاستعانة بمعدات الملاحة العصبية، حيث يقيم المريض ليلة كاملة تحت المراقبة.
ويضم سدرة للطب أول عيادة متخصصة في اضطرابات الحركة لدى الأطفال في قطر، حيث تقدم رعاية متقدمة للأطفال والفتيان المصابين بالتشنج (التصلب العضلي الذي لا يمكن السيطرة عليه) وخلل التوتر العضلي.
وتتبنى العيادة نهجا متعدد التخصصات، حيث تضم متخصصين في طب إعادة التأهيل وطب الأعصاب وجراحة الأعصاب والعلاج الطبيعي، وتقدم العيادة تدخلات جراحية وغير جراحية للمرضى الذين لم يستجيبوا للأدوية والعلاجات التقليدية.
من جهته، يتخصص قسم جراحة الأعصاب في سدرة للطب في علاج مجموعة متنوعة من الحالات العصبية، بما في ذلك استسقاء الرأس والتشوهات الخلقية وأورام الدماغ والنخاع الشوكي والصرع وتشنجات الوجه والجمجمة وأمراض العمود الفقري.
ويضمن استخدام المستشفى لأحدث التقنيات، إلى جانب النهج العلاجي المتمحور حول المريض، حصول الأطفال على رعاية عالمية المستوى تم تصميمها خصيصا لتلبية احتياجاتهم الفردية.