معرض أبوظبي الدولي للكتاب يطلق باقات متنوّعة من العروض والخصومات لزوّاره
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلن معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار "هنا... تُسرد قصص العالم"، عن مجموعة من العروض والخصومات التي يقدّمها شركاء المعرض في الدورة الثالثة والثلاثين لزوّار المعرض بجميع فئاتهم.
تشكل العروض والخصومات جزءاً من المبادرات التي يطلقها المعرض للزوّار لدعم أهدافه في تعزيز حب القراءة ونشر الثقافة والمعرفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الشعوب، بوصفه أحد أبرز المنابر الثقافية في العالم ومنصة حضارية تجمع بين الثقافات المختلفة والمتنوّعة.
تتضمّن العروض والخصومات باقات متنوّعة لمحبّي القراءة تروي شغفهم في الاطلاع على أحدث إصدارات دور النشر المشاركة التي يبلغ عددها هذا العام نحو 1350 عارضاً من 90 دولة، وتشمل تخفيضات على اشتراكات المنصات وتذاكر دخول مجانية لأبرز المعالم الثقافية في الإمارة.
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح واحداً من أبرز الأحداث الثقافية على مستوى المنطقة، وصار محط اهتمام أقطاب الصناعات الإبداعية والثقافية، والنشر في العالم.
وأضاف: يحرص المعرض على متابعة أحدث مستجدات صناعة النشر والصناعات الإبداعية والثقافية؛ ليقدم للعارضين والزوار على حد سواء أفضل المبادرات خلال دوراته المتتالية، وتوفير تجربة غنية بالمعرفة والإبداع للجميع، ورحلة ممتعة ومفيدة لهم لاكتشاف ثقافات العالم، وتحفيز ثقافة القراءة واقتناء الكتب.
وقال إن الإقبال المتزايد على المعرض من قبل الناشرين والزوّار ، يعكس المكانة الثقافية الرائدة لإمارة أبوظبي على المستوى العالمي، وريادتها في مجال تعزيز الثقافة واللغة العربية ودورها في دعم التلاقي المعرفي والثقافي بين الشعوب، ما ينسجم مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية.
وأشار إلى أن المعرض في دورته هذا العام يقدّم عدداً كبيراً من المبادرات والفعّاليات الجديدة سواء على صعيد المعروض من الكتب في كافة أشكالها الورقية والرقمية والمسموعة وغيرها، أو على مستوى برامجه الثقافية والمهنية والبرامج التخصصية الموجهة للأطفال والأسرة، أو برنامج ضيف الشرف جمهورية مصر العربية والشخصية المحورية نجيب محفوظ، وبرنامجه المستحدث كتاب العالم الذي يسلط من خلاله الضوء على ذخائر الكتب التي أثرت الثقافة العالمية.
للعام الثاني على التوالي، تمنح تذكرة المعرض فرصة زيارة مجّانية لمرة واحدة إلى كل من "قصر الحصن" و"متحف اللوفر- أبوظبي" متاحة لمدة أسبوعين بتذكرة المعرض نفسها. ويستمر هذا العرض من تاريخ انطلاق المعرض في 29 إبريل الجاري وحتى 12 مايو المقبل 2024.
كما يُقدم شركاء النشر الصوتي للمعرض مجموعة من التخفيضات والعروض الحصرية المتميزة للزوار، إذ تُقدّم منصّة رفوف "Rufoof" عرض اشتراك خاص لزوّار المعرض لمدة ثلاثة أشهر في المنصة بقيمة رمزية لا تتجاوز ـ 30 درهماً، كما يحصل كل زائر على باقات العروض والتخفيضات في مقابل كل تذكرة مجانية لدخول معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، ومنها خصم 60% على قيمة الاشتراك السنوي في منصة ستوريتل "Storytel" خلال فترة المعرض، وخصم 50% على قيمة الاشتراك السنوي في منصة "اقرأ لي"، وتقدم منصة "اقرأ لي" بالتعاون مع ديوان للنشر أيضاً عرضاً خاصاً لزوار المعرض، بمناسبة الاحتفال بالأديب العالمي نجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض هذا العام، إذ يمكن لزوار المعرض الاستماع إلى أعماله المتوفرة على تطبيق "اقرأ لي" مجاناً خلال فترة المعرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب مركز ابوظبي للغة العربية معرض أبوظبی الدولی للکتاب العروض والخصومات
إقرأ أيضاً:
بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
بين أعمدة اللوفر الرخامية وعلى مقربة من جناح الموناليزا، التي حيّرت ابتسامتها المؤرخين، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرض "كوتور" للأزياء الراقية، في حوار غير مسبوق بين الموضة والفن، يضم قطعا بارزة من تاريخ الأزياء المعاصرة تمتد من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 2025، من كريستوبال بالنسياغا إلى إيريس فان هيربن.
وبفضل هذا المعرض، لم يعد اللوفر حكرا على الفنون التشكيلية والكلاسيكية، بل كسر القاعدة ليقدّم سردية متكاملة عن الجمال والهوية، ويعيد حياكة تاريخ دور الأزياء الفرنسية بخيط وإبرة.
وبينما يتنقّل الزائر بين قاعات المعرض، تتردد في ذهنه أسئلة جوهرية: "هل الأزياء محض استهلاك، أم لغة تعبّر عن الروح وتغذّي الإحساس؟" ويأتي جواب اللوفر واضحا: كل قطعة هنا تحكي قصة، تتمحور حول الأنوثة والفخامة والفن.
منذ افتتاحه عام 1793، لم يشهد متحف اللوفر تنظيم أي معرض مخصص بالكامل لعالم الأزياء، رغم موقعه الفريد في قلب باريس، بالقرب من أشهر دور الأزياء الراقية (الهوت كوتور).
وفي هذا السياق، أوضح أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية بالمتحف، أن هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها معرض داخل اللوفر يُعنى بالموضة، من حيث التصميم والتقديم، ضمن مجموعاته الفنية.
وأشار غابيه، في حديثه لموقع الجزيرة نت، إلى أن المتحف كان قد استضاف عام 2022 فعالية صغيرة بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس دار "إيف سان لوران"، وذلك بناءً على اقتراح من المؤسسة نفسها.
إعلانوعند سؤاله عن إمكانية تنظيم معارض مماثلة في المستقبل، قال: "اللوفر لا يملك مجموعة أزياء خاصة به، لذا فهو غير ملزم بتقديم معارض للموضة بشكل دوري. لكن من حسن حظنا أن اللوفر، بطبيعته، هو متحف يتقاطع مع عالم الموضة، الذي يتميز بدورات قصيرة وتجدد مستمر. وأعتقد أن الوقت المناسب لمعرض جديد سيأتي، عاجلا أم آجلا".
في الوقت الذي كانت تُنظر فيه إلى الأزياء الراقية على أنها حكر على الملكات وزوجات القادة ونجمات السينما، كان مصمموها يرون فيها خطابا اجتماعيا بصيغة أنثوية. فالثوب والخيوط الذهبية، من وجهة نظرهم، لا تُصمَّم فقط لتلائم الجسد، بل لتعيد تشكيل ثقة المرأة بنفسها وتعزز حضورها، بعيدا عن القيود والتصورات النمطية.
اليوم، وعلى مساحة تُقارب 9 آلاف متر مربع، يعرض متحف اللوفر 65 تصميما معاصرا، إلى جانب نحو 30 إكسسوارا، في حوار بصري وشاعري يمتد من بيزنطة إلى الإمبراطورية الثانية.
وقد سلط أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية في المتحف، الضوء على مجموعة المصممة ماري لويز كارفن، مؤسسة دار كارفن بعد الحرب، والتي تبرعت بأكثر من 300 عمل لقسم الفنون الزخرفية في اللوفر، قائلا: "كان الهدف هو خلق حوار ناجح يضع الموضة في قلب صالات العرض".
وأضاف غابيه: "أردنا أن نظهر كيف شكّلت بيزنطة، والعصور الوسطى، وعصر النهضة، والقرن الـ17 مع شخصية لويس الرابع عشر وفرساي، مصادر إلهام أساسية للعديد من المبدعين".
وأشاد غابيه ببعض القطع البارزة في المعرض، من بينها فستان جون غاليانو المصنوع من الأورجانزا الحريرية والمرفق بغطاء رأس، وفستان صممه كارل أغرافيل عام 2019 مستوحى من خزانة أدراج الكونتيسة دي مايي المعروضة في اللوفر، بالإضافة إلى فستان من تصميم عز الدين علية مستلهم من الفن المصري القديم.
وبمجرد الدخول إلى إحدى القاعات، ستُغرم بالتقاطع الفريد بين فستان أسود من دار ديور يعود لمنتصف القرن الـ20 وُضع بمحاذاة منحوتة لرأس إمبراطور روماني، وفستان ذهبي من جيفنشي يقف تحت لوحة "أفروديت" الإغريقية، بالإضافة إلى التقاء خيوط شانيل بخيوط الذاكرة.
ومن المصمم الشهير جاك دوسيه إلى مدام كارفن، أعارت 45 دار أزياء راقية مجموعات استثنائية تتناغم بشكل رائع مع اللوحات المعلقة على جدران قسم الفنون الزخرفية باللوفر.
وعندما يتعلق الأمر بالتاريخ والموضة، فإن الروابط لا تُحصى، وغالبا ما تتجسد من خلال المعرفة والتقنيات اللامتناهية والثقافة البصرية، فضلا عن التفاعل الدقيق بين معنى اللوحة أو القطعة الأثرية وكتالوج المصمم. ليبدو الفستان كأنه درع يحمل في طياته شهادة ميلاد الزمن.
ولعل أهم ما يميز معرض "كوتور" هو أنه لا يقدم عرضا للأزياء بقدر ما يُصوغ حوارا بين القرون، وكأن فستان هذا العصر يلقي التحية على تمثال فرعوني، وثنيات قماش مطرز يقلد انسياب الرداء الروماني.
كما تمكنت كل القطع المعروضة في صالات العرض، التي تعرف جيدا لوحات وتحف القرون الماضية، من إخفاء الفوارق بين الفن والموضة، وبين الإبرة والريشة.
إعلان