مجلس رقابة Meta يتولى صور الذكاء الاصطناعي الفاضحة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يتولى مجلس الرقابة في Meta مرة أخرى قواعد الشبكة الاجتماعية للمحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. قبل المجلس قضيتين تتعلقان بالصور الفاضحة لشخصيات عامة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
في حين أن قواعد ميتا تحظر بالفعل العري على فيسبوك وإنستغرام، قال مجلس الإدارة في بيان إنه يريد معالجة ما إذا كانت "سياسات ميتا وممارساتها التنفيذية فعالة في معالجة الصور الصريحة التي ينشئها الذكاء الاصطناعي".
وقال مجلس الرقابة إنه لم يذكر الشخصيتين العامتين في قلب كل قضية في محاولة لتجنب المزيد من المضايقات، على الرغم من أنه وصف الظروف المحيطة بكل منشور.
تتضمن إحدى الحالات منشورًا على إنستجرام يعرض صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لامرأة هندية عارية تم نشرها بواسطة حساب "يشارك فقط الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للنساء الهنديات". تم الإبلاغ عن المنشور إلى Meta ولكن تم إغلاق التقرير بعد 48 ساعة لأنه لم تتم مراجعته. استأنف المستخدم نفسه هذا القرار ولكن تم إغلاق الاستئناف أيضًا ولم تتم مراجعته مطلقًا. قام Meta في النهاية بإزالة المنشور بعد أن استأنف المستخدم أمام مجلس الرقابة ووافق المجلس على قبول القضية.
تتعلق الحالة الثانية بمنشور على فيسبوك في مجموعة مخصصة لفن الذكاء الاصطناعي. أظهر المنشور المعني "صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لامرأة عارية مع رجل يتلمس ثديها". كان من المفترض أن تشبه المرأة "شخصية عامة أمريكية" وكان اسمها أيضًا في التعليق على المنشور. تمت إزالة المنشور تلقائيًا لأنه تم الإبلاغ عنه مسبقًا وتمكنت أنظمة Meta الداخلية من مطابقته مع المنشور السابق. استأنف المستخدم قرار إزالته ولكن تم "إغلاق" الاستئناف تلقائيًا. ثم استأنف المستخدم أمام مجلس الرقابة، الذي وافق على النظر في القضية.
وفي بيان، قالت هيلي ثورنينج شميدت، الرئيسة المشاركة لمجلس الرقابة، إن المجلس تناول الحالتين من دولتين مختلفتين من أجل تقييم التباينات المحتملة في كيفية تطبيق سياسات ميتا. وقالت ثورنينج شميدت: "نحن نعلم أن Meta أسرع وأكثر فعالية في الإشراف على المحتوى في بعض الأسواق واللغات أكثر من غيرها". "من خلال أخذ حالة واحدة من الولايات المتحدة وواحدة من الهند، نريد أن ننظر في ما إذا كانت شركة ميتا تحمي جميع النساء على مستوى العالم بطريقة عادلة."
يطلب مجلس الرقابة التعليق العام خلال الأسبوعين المقبلين وسينشر قراره في وقت ما خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلى جانب توصيات السياسة الخاصة بـ Meta. أدت عملية مماثلة تتضمن مقطع فيديو تم تحريره بشكل مضلل لجو بايدن مؤخرًا إلى موافقة Meta على تصنيف المزيد من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الرقابة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.
تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.
ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته.
تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية».
دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.