وفاة 17 شخصًا في عمان بسبب المنخفض المطير.. ماذا ينتظر الدول العربية خلال ساعات؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
ظواهر غير مسبوقة شهدتها عدد من الدول العربية على مدار الساعات المنقضية، وذلك بعدما تحولت سماء الإمارات إلى اللون الأسود في وضح النهار، نتيجة المنخفض المطير، بينما تعيش عمان حالة من الطوارىء بسبب التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد.. فماذا ينتظر الدول العربية في الساعات المقبلة؟
وفاة 17 شخصًا في عمان بسبب التقلبات الجويةفي مشهد مآساوي خلف العديد من الضحايا، نالت الفيضانات من أرواح ما يزيد عن 17 شخصًا، بسبب التقلبات الجوية المفاجئة التي شهدتها البلاد، ما جعل السلطات تتحرك بشكل سريع من أجل تدارك الأزمة، وعدم تفاقمها في الساعات المقبلة، خاصة وأن التقلبات لاتزال تعلن عن نفسها بقوة في عمان.
بحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن البلاد رفعت حالة الطوارئ القصوى من أجل بدء عمليات الإنقاذ، والتي تشمل تعليق الدراسة بشكل كامل، ومناشدة جميع أصحاب العمل بعدم إجبار الموظفين على النزول والعمل من المنزل لجميع القطاعات، خاصة أن التقلبات الجوية مستمرة خلال الساعات المقبلة، إذ يتوقع هطول أمطار غزيرة على شمال شرق وشمال عمان خلال الأيام القليلة المقبلة.
نهار الإمارات يتحول إلى ليلتشهد الإمارات تقلبات جوية غير مسبوقة، بعدما أعلنت ظاهرة منخفض المطير الجوي عن نفسها بقوة، لتاتي مصحوبة بأمطار غزيرة رعدية ضربت البلاد في الساعات الأخيرة، ولاتزال تهدد سماء الإمارات في الفترة المقبلة.
أمطار عامين سقطت في يوم واحدهكذا وصفت صحيفة «foxweather» المتخصصة في هذا الشأن الحدث الذي تعيشه دبي في الوقت الحالي، مع ارتفاع درجات الحرارة وسقوط أمطار غزيرة تستمر خلال الساعات المقبلة.
وأمرت السلطات جميع المدارس بالعمل عبر الإنترنت، كما أمرت المواطنين بالعمل من البيت وعدم مغادرة المنزل خلال الساعات المقبلة التي ستشهد أيضًا فترة طوارئ بسبب الأمطار الغزيرة التي تنتظرها.
السعودية تعلن حالة الطوارئ وتطلق تحذيرات جديدةلم تسلم السعودية من التقلبات الجوية، إذ تنتظر أيضًا سيولًا من الأمطار، ما جعل هيئة الأرصاد تحذر من النزول ومغادرة المنازل، أو الاقتراب من مناطق جريان السيول والمنخفضات لتجنب الانجراف وعدم التحكم، بسبب الرياح الشديدة والتقلبات المنتظرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمطار الإمارات أمطار دبي السعودية عمان التقلبات الجویة الساعات المقبلة فی الساعات
إقرأ أيضاً:
70 وفاة في الخرطوم خلال يومين بسبب الكوليرا
قضى 70 شخصا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في السودان، حسبما أعلن مسؤولو الصحة الخميس، في وقت تواجه الخرطوم أزمة صحية متصاعدة بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب مدمرة.
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء.
وأتى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء العاصمة.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة قلب العاصمة منها.
ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90 % منها في ولاية الخرطوم.
وقالت السلطات إن "نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89 %" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة.
يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب.
على حافة كارثة
منذ آب/أغسطس 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان.
وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 حالة إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون سن الخامسة، و185 حالة وفاة منذ كانون الثاني/يناير.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".
وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".
وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34000 شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دول أي إمكانية للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
وبحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر في المناطق التي سُجّل فيها تفشٍ للكوليرا في الخرطوم.