صليت جالسا بسبب الإرهاق فهل صلاتي باطلة أم ينقص الثواب
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن القيام في الصلاة المفروضة، ركن لا تصح الصلاة إلا به، مشيرا إلى أن القيام في الصلاة النافلة (غير المفروضة) ليس ركنا.
وأضاف وسام في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: ما صحة الفتوى التي تقول إن المريض الذي يصلي قاعدا يأخذ نصف الأجر؟ أن المصلي المريض الذي لا يستطيع القيام، ويصلي قاعدا، فإن صلاته صحيحة ويأخذ الأجر كاملا في كلتا الصلاتين(المفروضة والنافلة).
وأشار إلى أنه إذا لم يكن المصلي مريضا، ويستطيع القيام وصلى المفروضة قاعدا، فإن صلاته غير صحيحة؛ لأن القيام في المفروضة، ركن، لافتا إلى أنه إن كان في النافلة وصلى قاعدا مع قدرته على القيام، فإنه يحصل فقط على نصف الأجر.
حكم وضع الكرسي آخر المسجد لمن يصلون جلوسا
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن الإنسان يأتي في عبادته بما يطيق وما يستطيع، مؤكدا أن المصلي إذا كان يستطيع القيام؛ لم يجز له القعود في أثناء المواضع التي يجب فيها القيام.
وأوضح «ممدوح» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: ما حكم الصلاة على الكرسي؟ أن المصلي إذا استطاع أن يصلي ركعتين وهو قائم، ثم عجز عن القيام، جاز له القعود أو الصلاة على الكرسي، مشيرا إلى أن الحكم كذلك في السجود لمن قدر عليه ثم عجز عنه أثناء الصلاة.
وأضاف أن من عجز عن القيام في الفرض صلى قاعدا، ومن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما وجعل السجود أخفض من الركوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة السجود القیام فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يأثم الشخص لعدم الاستيقاظ لصلاة الفجر؟.. اعرف حكم الشرع
يعد الاستيقاظ لصلاة الفجر أفضل ما يبدأ به المؤمن يومه، حيث إن أداء صلاة الفجر جماعة والجلوس بعدها لذكر الله تعالى أحب الأعمال التي يثاب عليها الإنسان وتجلب له البركة في يومه، ولكن قد لا يستطيع بعض الناس الاستيقاظ لصلاة الفجر ويتساءل كثيرون هل يأثم الشخص لعدم الاستيقاظ لصلاة الفجر؟ وسوف نتعرف على إجابة هذا السؤال في السطور التالية.
هل يأثم الشخص لعدم الاستيقاظ لصلاة الفجر؟وفي هذا السياق، أجابت دار الإفتاء مؤكدة أن المسلم يجب أن يحرص على مجاهدة نفسه من أجل الاستيقاظ لصلاة الفجر في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، لافتة إلى أن أم سلمة أم المؤمنين روت حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت فيه: "كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا".
وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها أنه إذا لم يتعمد المسلم تفويت صلاة الفجر في وقتها ولم يجد مَن يوقظه لأدائها فلا حرج عليه، ناصحة بالإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه في هذه الحالة.
واستشهدت دار الإفتاء بما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»، قال صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.
حكم سماع أذان الفجر وعدم الاستيقاظ لصلاة الفجركما أوضحت دار الإفتاء أن المسلم إذا كان مستيقظًا وسمع أذان الفجر فإنه يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، حيث يقع عليه إثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، ثم يصلي ما فاته لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا" رواه مسلم.
عقوبة تارك صلاة الفجرعقوبة تارك صلاة الفجر متعمدًا تتضح في أن صلاة الفجر سلاحٌ للمؤمن، وسلاحٌ على المقصّر العاصي، فلها أسرارٌ عظيمة وفضائل يتمتّع بها المؤمن، ولها أيضًا آثار مدمّرة وعقوبات مخيفة لمن يقصّر بها، ومن هذه العقوبات والآثار، أيعقوبة تاركصلاة الفجر متعمدًا:
الاتّصاف بصفات المنافقين: حيث يقول ابن مسعود: "لقد رأيتنا وما يتخلف عنصلاة الفجرإلا منافق معلوم النفاق"، كما إن الفاروق -رضي الله عنه- كان يقول: "كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن".الويل والغيّ لتاركصلاة الفجر: يقول الله عز وجل: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا).الشيطان يبول في أذنيّ النائم عن صلاة الفجر: فقد ورد في الحديث أنه: (ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حتَّى أصْبَحَ، قالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أوْ قالَ: في أُذُنِهِ)، ومعناه أن الشيطان استولى على العبد النائم واستخف به حتى جعل أذنيه مكانًا يبول فيهما.متى ينتهي وقت صلاة الفجر؟متى ينتهي وقت صلاة الفجر يَبْدَأ من طلوع الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» أخرجه مسلم.
متى ينتهي وقت صلاة الفجر؟، عنه ورد أن من شروط صحة الصلاة دخول وقتها المحدد لها شرعًا، وتحديد مواقيت الصلاة بيَّنها القرآن الكريم قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» (النساء:103)، وقد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- المواقيت بيانًا واضحًا لا لبس بعده، ففي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما بيان وقت كل صلاة وجاء فيه أن وقت الصبح من طلوع الفجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس» (رواه مسلم).