اليابان ستلجأ لاحتياطي النفط في حالة اضطراب إمدادات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال رئيس جمعية البترول اليابانية شونيشي كيتو إن شركات تكرير النفط اليابانية لا ترى أي تأثير فوري من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على مشترياتها من النفط الخام، لكنها ستستخدم احتياطات البلاد في حالة الطوارئ؛ لضمان استقرار إمدادات النفط.
وأكد كيتو، في مؤتمر صحافي، يوم الأربعاء، عندما سئل عن تأثير الهجوم الإيراني على إسرائيل، خلال عطلة نهاية الأسبوع، على النفط الخام: «لا نعتقد أن هناك أي عقبات أمام شراء النفط الخام لليابان في الوقت الحالي»، لكنه أقرّ بأنه في حال تصاعد الصراع بما يؤثر على الشرق الأوسط الكبير، فإن ذلك سيشكل مشكلة خطيرة.
وتعتمد اليابان بشكل كبير على خام الشرق الأوسط، حيث تستورد أكثر من 95 في المائة من نفطها من المنطقة.
وقال كيتو، وهو أيضاً رئيس ثاني أكبر شركة تكرير نفط باليابان «إديميتسو كوسان»، إن شركته تبحث إمكانية استبدال مصادر أخرى ببعض الإمدادات من الشرق الأوسط.
وتابع: «كمصادر بديلة، ندرس الخام من غرب أفريقيا وأميركا الشمالية، إذا كان من الممكن نقله ومعالجته بسلاسة في مصافينا».
لكنه أشار إلى أن معظم المصافي اليابانية مصممة لمعالجة الخام من الشرق الأوسط، ولن يكون من السهل التحول إلى إمدادات جديدة؛ لأنها قد لا تتناسب مع منشآتها.
ويعد النفط أكبر مصدر للطاقة في اليابان، حيث يتم استيراده بنسبة 100% تقريبًا. لطالما كانت اليابان دولة شحيحة في الموارد الطبيعية، وبعد أن واجهت أزمات النفط في عامي 1973 و1979، طبقت سياسات لتطوير مصادر بديلة للطاقة وأصبحت أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. كما حاولت تنويع مورديها. فمن خلال زيادة الواردات من دول مثل الصين وإندونيسيا، تمكنت اليابان من تخفيض اعتمادها على نفط الشرق الأوسط إلى 67.9% بحلول عام 1987، ولكن الزيادات اللاحقة في الطلب المحلي بين الدول المنتجة للنفط في آسيا دفعت اليابان إلى العودة إلى الشرق الأوسط مجددا.
في السنة المالية 2017، جاء 87% من النفط المستورد من منطقة الشرق الأوسط، وكانت معظم الكمية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ويتم نقل أكثر من 80% من النفط عبر مضيق هرمز.
الاعتماد على نفط الشرق الأوسط أعلى بكثير في اليابان منه في الدول الأخرى. فمثلا تعتمد الولايات المتحدة على الشرق الأوسط للحصول على 21.8% فقط من النفط، في حين أن الرقم بالنسبة للدول الأوروبية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هو 23.8%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليابان اضطراب إمدادات الشرق الأوسط النفط الخام إمدادات النفط الخام الشرق الأوسط الشرق الأوسط النفط الخام فی الیابان من النفط
إقرأ أيضاً:
فيصل بن فرحان: مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" يهدف لإرساء السلام
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، أن مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين"، يهدف لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بن فرحان قوله: "إن المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائما من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم".
وأضاف بن فرحان: "من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار".
وأوضح وزير الخارجية أن "المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024م، ويأتي استكمالا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط".