رؤيا الأخباري:
2025-06-10@01:58:38 GMT

تل أبيب وطهران.. الذهاب نحو الهاوية

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

تل أبيب وطهران.. الذهاب نحو الهاوية

ذكر تقرير عبري أنه منذ نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حتى 13 أبريل/نيسان 2024، هيمن مصطلح "الحرب بين الحروب" على الخطاب العسكري لدى الاحتلال الإسرائيلي، ومنه انتقل إلى وسائل الإعلام. إلا أن الهجوم الإيراني في ليلة السبت الأحد، أنهى الدفاع الجوي، وفتح رسميا الحرب المفتوحة بين إيران والكيان المحتل.

ولا يوجد هناك مزيد من تفعيل وكلاء إيران مثل الحوثيين أو حزب الله أو الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.

اقرأ أيضاً : قيادي في حماس: تراجع الموقف الأمريكي عطل مفاوضات صفقة التبادل

ويسوّق الإيرانيون الهجوم على أنه دفاع عن النفس، لكن الهجوم خلق "معادلة جديدة"، كما يسميها رأس النظام في طهران. وحذر قائد الحرس الثوري حسين سلامي من أنه "سيكون هناك رد على أي اعتداء إسرائيلي على أصولها أو مسؤوليها أو مواطنيها.. وعلى تل أبيب أن تتعلم الدرس مما حدث في التصفية المنسوبة إليها في سوريا". لكن تل أبيب ليست وحدها في هذه الحرب. والتهديد من طهران كان موجها أيضا ضد الأمريكيين، بحسب التقرير. 

وقال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري: "إذا تعاونت الولايات المتحدة مع إسرائيل في الخطوات التالية، فلن تكون قواعدها آمنة أيضًا".

ووفق الدكتور يهودا بيلانغا، وهو خبير في شؤون العالم العربي في قسم الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، فإنه "بعيداً عن التهديدات، وضع الإيرانيون حاجزاً ملموساً أمام تل أبيب وواشنطن، ومن الآن فصاعداً، يبدو أن أي اغتيال أو هجوم على مستودع أسلحة في سوريا ولبنان وإيران، سيؤدي إلى رد فعل مباشر من طهران تحتفظ فيه بحرية العمل التي لا تنعكس فقط في القدرة على التهديد وتنفيذه، ولكن أيضًا في استمرار تمويل وتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية والمنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط".

وقال: "من ناحية أخرى، فإن الاعتراف من وجهة نظر طهران، بأن نطاق العمل الإسرائيلي والأمريكي محدود، ينبع من فهم الوضع في ساحتين مهمتين في المنطقة: السياسي والعسكري. ومن الناحية العسكرية، فإن تقدير إيران هو أن إسرائيل لن ترد حتى لا تدخل في حملة عسكرية أخرى أثناء القتال في غزة ولبنان". 

وفي الجانب السياسي، هناك انطباع بأنه بعد الإنجازات التي حققها تحالف إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا، لوقف الهجوم الإيراني، فإن الإسرائيليين ملزمون فعلياً بأعضاء هذا التحالف أيضاً، مدركين أن إدارة بايدن لا تريد الانجرار إلى الحرب في الشرق الأوسط في عام انتخابي.

وتابع بيلانغا "طهران وتل أبيب تدخلان في حالة من توازن التهديد: فإيران ستخشى تشكيل تحالف دولي قد يؤدي بالنسبة لها إلى هجوم مشترك على منشآتها النووية. وستفكر إسرائيل مرتين فيما إذا كانت ستلحق الضرر بالأشخاص والأصول الإيرانية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع ذلك، في حين أن التحالف الغربي والشرق أوسطي يمثل بالنسبة لإيران كابوسا، فإنه بالنسبة لإسرائيل يعد نجاحا ينطوي على تسوية، لأنه من الآن فصاعدا سيتعين عليها التشاور مع شركائها كلما أرادت إزالة التهديد الإيراني". 

ويرى بيلانغا أنه "كان ينبغي أن يدخل الرد الإسرائيلي القوي حيز التنفيذ في نفس وقت الهجوم الإيراني. فالتحرك الفوري من شأنه أن يجعل طلب الموافقة من واشنطن غير ضروري، ويقلب معادلة ميزان التهديد في إيران رأساً على عقب. لكن بما أن النخبة السياسية والأمنية تأخرت في الرد، فكل ما تبقى لإسرائيل الآن هو مواصلة تشديد التحالف ضد إيران وإضافة المزيد من الدول إليه، والهدف النهائي يجب أن يكون القيام بعملية عسكرية مشتركة للقضاء على المشروع النووي الإيراني، فهي لن تتردد في استخدامه إذا امتلكته".

واختتم بيلانغا بالقول "يجب على إسرائيل أن تواصل سياسة النشاط العسكري الغامض ضد الأهداف الإيرانية. فقد أعلنت إيران الحرب، ولكن لاعتبارات نفعية سنعود إلى آلية الدفاع الصاروخي، وبالتالي، إذا كان من شأن هجوم إسرائيلي مفتوح في قلب إيران، في ظل الظروف القائمة والقيود الحالية، أن يعرض استقرار المنطقة والجهود الرامية إلى تشكيل تحالف دولي، فإن النشاط الغامض من شأنه أن يوسع حدود المعادلة التي خلقتها إيران، ويضعها في موقف غير مؤات في مواجهة القوة الإسرائيلية، والدعم الذي تتلقاه تل أبيب من الغرب".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين إيران طهران سوريا العراق تل أبيب أمريكا الشرق الأوسط تل أبیب

إقرأ أيضاً:

تظاهرات في “تل أبيب” تطالب باتفاق يعيد الأسرى من غزة

الثورة نت/..

تظاهر مئات المستوطنين الصهاينة، مساء اليوم السبت، في عاصمة الكيان الإسرائيلي، يافا (تل أبيب)، للمطالبة بوقف جريمة الإبادة الجماعية على غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى.

جاءت هذه التظاهرات عقب تصريحات المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس)، أبو عبيدة، حذّر فيها من أن حياة الأسير، متان تساتغاوكر، في خطر بسبب محاولة جيش العدو الإسرائيلي تحريره، وفق موقع قناة الميادين.

وأكد ابو عبيدة بشكلٍ قاطعٍ أن “العدو الصهيوني لن يتمكن من استعادة هذا الأسير حياً، وفي حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش العدو سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ و8 شهور، وقد أعذر من أنذر”.

إلى ذلك قال والد الأسير، تساتغاوكر: “لا أستطيع تحمل هذا الكابوس أكثر”، مؤكداً أنّ رئيس حكومة العدو ، مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، “يستخدم الجيش “الإسرائيلي” لمواصلة الحرب وحماية حكومته”.

ونقل موقع “واي نت” العبري عن والد الأسير، بار كوبرشتاين، مطالبته للمجرم نتنياهو بالموافقة على صفقةٍ تعيد جميع الأسرى.

وأكّد أنّ الأسير يعاني من الخوف من قصف الجيش على قطاع غزة، وهو “بلا طعام وبلا ضوء النهار منذ 610 أيام”.

فيما قال والد الأسير، عمر ناوترا، إنّه “يجب قول الحقيقة: لن نعيد الجميع إلا إذا اتفقنا على إنهاء الحرب”، مضيفاً أنّه لن تتم استعادة الأسرى إذا واصلنا القتال بلا نهاية.

وفي وقتٍ سابق، اليوم السبت، جددت هيئة عائلات أسرى الكيان الإسرائيلي في غزّة، التأكيد على أنّ “إنهاء الحرب والاتفاق هو الطريقة الوحيدة التي تعيد الأسرى أحياء”.

ورفضت هيئة عائلات الأسرى رفضا قاطعا لأي اتفاق جزئي للإفراج عن الأسرى، معتبرة أن مثل هذه الاتفاقات تشكل خطرا على حياتهم، وتُضيّع فرصا ثمينة لإعادتهم سالمين.

ونقلت وسائل اعلام عبرية تصريحات “الهيئة” أكدت فيها أن الإطلاق الجزئي للأسرى يُعد مفهوما خطيرا يهدر وقتًا ثمينًا ويعرض جميع الأسرى للخطر، مطالبةً بوقف “الحرب” وإعادة جميع الاسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.

واتهمت عائلات الأسرى، المجرم نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل لأسباب سياسية، مشيرة إلى أن رفضه إنهاء “الحرب” في الوقت الحالي يخدم مصالحه السياسية الضيقة ولا يعكس مصلحة الدولة أو العائلات.

وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,772 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 125,834 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • ترامب يبحث نووي إيران مع نتنياهو.. وطهران: بنك أهدافنا جاهز
  • «الوكالة الذرية» تحذّر من عرقلة التحقيق.. وطهران ترفض الاتهامات وتلوّح بالتصعيد
  • 4 سيناريوهات محتملة لمفاوضات نووي إيران
  • أوقفوا الحرب .. آلاف المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بعودة الأسرى
  • مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • تحفظ إسرائيلي وتأكيد إيراني.. تفاصيل استيلاء طهران على وثائق نووية لتل أبيب
  • تظاهرات في “تل أبيب” تطالب باتفاق يعيد الأسرى من غزة
  • البرلمان الإيراني: احتياطيات طهران من اليورانيوم المخصب لن ترسل إلى الخارج
  • طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
  • «ضربة خطيرة تهز تل أبيب».. تسريب آلاف الوثائق الحساسة من إسرائيل إلى إيران