رؤيا الأخباري:
2025-07-30@16:38:30 GMT

تل أبيب وطهران.. الذهاب نحو الهاوية

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

تل أبيب وطهران.. الذهاب نحو الهاوية

ذكر تقرير عبري أنه منذ نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حتى 13 أبريل/نيسان 2024، هيمن مصطلح "الحرب بين الحروب" على الخطاب العسكري لدى الاحتلال الإسرائيلي، ومنه انتقل إلى وسائل الإعلام. إلا أن الهجوم الإيراني في ليلة السبت الأحد، أنهى الدفاع الجوي، وفتح رسميا الحرب المفتوحة بين إيران والكيان المحتل.

ولا يوجد هناك مزيد من تفعيل وكلاء إيران مثل الحوثيين أو حزب الله أو الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.

اقرأ أيضاً : قيادي في حماس: تراجع الموقف الأمريكي عطل مفاوضات صفقة التبادل

ويسوّق الإيرانيون الهجوم على أنه دفاع عن النفس، لكن الهجوم خلق "معادلة جديدة"، كما يسميها رأس النظام في طهران. وحذر قائد الحرس الثوري حسين سلامي من أنه "سيكون هناك رد على أي اعتداء إسرائيلي على أصولها أو مسؤوليها أو مواطنيها.. وعلى تل أبيب أن تتعلم الدرس مما حدث في التصفية المنسوبة إليها في سوريا". لكن تل أبيب ليست وحدها في هذه الحرب. والتهديد من طهران كان موجها أيضا ضد الأمريكيين، بحسب التقرير. 

وقال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري: "إذا تعاونت الولايات المتحدة مع إسرائيل في الخطوات التالية، فلن تكون قواعدها آمنة أيضًا".

ووفق الدكتور يهودا بيلانغا، وهو خبير في شؤون العالم العربي في قسم الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، فإنه "بعيداً عن التهديدات، وضع الإيرانيون حاجزاً ملموساً أمام تل أبيب وواشنطن، ومن الآن فصاعداً، يبدو أن أي اغتيال أو هجوم على مستودع أسلحة في سوريا ولبنان وإيران، سيؤدي إلى رد فعل مباشر من طهران تحتفظ فيه بحرية العمل التي لا تنعكس فقط في القدرة على التهديد وتنفيذه، ولكن أيضًا في استمرار تمويل وتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية والمنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط".

وقال: "من ناحية أخرى، فإن الاعتراف من وجهة نظر طهران، بأن نطاق العمل الإسرائيلي والأمريكي محدود، ينبع من فهم الوضع في ساحتين مهمتين في المنطقة: السياسي والعسكري. ومن الناحية العسكرية، فإن تقدير إيران هو أن إسرائيل لن ترد حتى لا تدخل في حملة عسكرية أخرى أثناء القتال في غزة ولبنان". 

وفي الجانب السياسي، هناك انطباع بأنه بعد الإنجازات التي حققها تحالف إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا، لوقف الهجوم الإيراني، فإن الإسرائيليين ملزمون فعلياً بأعضاء هذا التحالف أيضاً، مدركين أن إدارة بايدن لا تريد الانجرار إلى الحرب في الشرق الأوسط في عام انتخابي.

وتابع بيلانغا "طهران وتل أبيب تدخلان في حالة من توازن التهديد: فإيران ستخشى تشكيل تحالف دولي قد يؤدي بالنسبة لها إلى هجوم مشترك على منشآتها النووية. وستفكر إسرائيل مرتين فيما إذا كانت ستلحق الضرر بالأشخاص والأصول الإيرانية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع ذلك، في حين أن التحالف الغربي والشرق أوسطي يمثل بالنسبة لإيران كابوسا، فإنه بالنسبة لإسرائيل يعد نجاحا ينطوي على تسوية، لأنه من الآن فصاعدا سيتعين عليها التشاور مع شركائها كلما أرادت إزالة التهديد الإيراني". 

ويرى بيلانغا أنه "كان ينبغي أن يدخل الرد الإسرائيلي القوي حيز التنفيذ في نفس وقت الهجوم الإيراني. فالتحرك الفوري من شأنه أن يجعل طلب الموافقة من واشنطن غير ضروري، ويقلب معادلة ميزان التهديد في إيران رأساً على عقب. لكن بما أن النخبة السياسية والأمنية تأخرت في الرد، فكل ما تبقى لإسرائيل الآن هو مواصلة تشديد التحالف ضد إيران وإضافة المزيد من الدول إليه، والهدف النهائي يجب أن يكون القيام بعملية عسكرية مشتركة للقضاء على المشروع النووي الإيراني، فهي لن تتردد في استخدامه إذا امتلكته".

واختتم بيلانغا بالقول "يجب على إسرائيل أن تواصل سياسة النشاط العسكري الغامض ضد الأهداف الإيرانية. فقد أعلنت إيران الحرب، ولكن لاعتبارات نفعية سنعود إلى آلية الدفاع الصاروخي، وبالتالي، إذا كان من شأن هجوم إسرائيلي مفتوح في قلب إيران، في ظل الظروف القائمة والقيود الحالية، أن يعرض استقرار المنطقة والجهود الرامية إلى تشكيل تحالف دولي، فإن النشاط الغامض من شأنه أن يوسع حدود المعادلة التي خلقتها إيران، ويضعها في موقف غير مؤات في مواجهة القوة الإسرائيلية، والدعم الذي تتلقاه تل أبيب من الغرب".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين إيران طهران سوريا العراق تل أبيب أمريكا الشرق الأوسط تل أبیب

إقرأ أيضاً:

مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب

حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مغبة استخدام “لغة الإنذارات” تجاه روسيا، معتبراً أن مثل هذه التصريحات تمثل “خطوة نحو الحرب”، ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها.

وجاء تعليق مدفيديف على خلفية تصريحات أدلى بها ترامب في وقت سابق، قال فيها إنه قرر تقليص المهلة التي حددها سابقاً للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا من 50 يوماً إلى ما بين 10 و12 يوماً، مبرراً ذلك بعدم إحراز تقدم ملموس في جهود إنهاء النزاع.

وكتب مدفيديف في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران، وكل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده. لا تسلكوا درب جو النعسان!”

وأشار مدفيديف إلى أن لجوء واشنطن إلى هذه اللغة التصعيدية لا يخدم الاستقرار الدولي، بل يفتح الباب أمام مزيد من التوتر بين القوى النووية الكبرى، محذراً من أن موسكو لن تتجاوب مع ما وصفه بـ”التهديدات المبطنة”.

ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت يشهد فيه الصراع في أوكرانيا جموداً سياسياً وعسكرياً، وسط تعثر الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية.

كما يعكس التباين المتزايد في الخطاب السياسي داخل الولايات المتحدة تجاه الملف الأوكراني، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاوية
  • ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • معارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلاد
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • تل أبيب تسعد لمفاجأة طهران بعد تحذير اغتيال خامنئي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • تصعيد حوثي جديد ضد إسرائيل: الجماعة تعلن استهداف كل السفن المتعاملة مع تل أبيب